الرئيسية » تقارير وتحقيقات » الزاهد في افتتاح ورشة حرية الصحافة: التصدى لمشروع قانون نقابة الصحفيين المشبوه جزء من معركة حرية الرأي والتعبير

الزاهد في افتتاح ورشة حرية الصحافة: التصدى لمشروع قانون نقابة الصحفيين المشبوه جزء من معركة حرية الرأي والتعبير

  • حصار الصحافة والإعلام لا ينفصل عن الحصار المفروض على الأحزاب والنقابات
  • المعارضة الوطنية لديها بدائل لكل السياسات وحلول عملية لمشاكل مصر علي قاعدة الانسان قبل الأرباح

نظمت الحركة المدنية الديمقراطية مساء السبت حلقة نقاشية مفتوحة حول “حرية الصحافة والاعلام” بمقر حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بمشاركة لفيف من الكتاب والصحفيين والمفكرين وأعضاء حزب التحالف الشعبي. شارك في الورشة الدكتور سمير عليش والاستاذ جورج اسحق من قيادات الحركة المدنية الديمقراطية والاستاذ خالد داود الصحفي من حزب الدستور ،والمفكر اللبناني الاستاذ  كريم مروة والدكتور محمد غباشي استاذ العلوم السياسية بجامعة البحرين والاستاذ يحي قلاش نقيب الصحفيين السابق وأدارها الكاتب الصحفى رجائي الميرغني.

رحب مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي بالحضور باسم التيار المدني الديمقراطي وباسم حزب التحالف، مستعرضا ملامح الحصار الخانق الذى تعانى منه حرية الصحافة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدنى، ومن بينها التوسع في قرارات حظر النشر في قضايا الفساد والاستبداد، والحبس الاحتياطي في قضايا النشر .

وتناول الزاهد فى كلمته الدور الوطني لنقابة الصحفيين في قضايا مياه النيل وهضبة الأهرام وتيران وصنافير وقال أن سلم نقابة الصحفيين ظل لسنوات ملجأ لكل المحتجين في مصر وأن ممارسة الحق فى التعبير والأحتجاج السلمى من خلاله توقفت بعد حصار النقابة وتقديم النقيب وسكرتير عام النقابة ورئيس لجنة الحريات للمحاكمة، ومقايضة الحريات بمواجهة الأرهاب، على الرغم من أن هزيمة الإرهاب لا تتحقق إلا بإطلاق الحريات.

واكد أن حصار الصحافة والإعلام بالتشريعات المقيدة لحرية التعبير والنشر جزء من حصار الأحزاب والنقابات وهو ما يؤكد أن قضية حرية الصحافة والإعلام هى قضية كل القوي الوطنية المصرية وليست قضية الصحفيين وحدهم، وأن الإنتصار فى معركة الدفاع عن الكيان النقابى للصحفيين لن يتحقق بمعزل عن مجمل قضايا حرية الرأي والتعبير.

وعرض لفكرة اطلاق المواقع المستقلة وتحصينها والاكتتاب الشعبى في تمويلها بجانب النضال القانونى  والتوعية وانوية التنظيم الموقعية.

وأوضح الزاهد أن المعارضة الوطنية المصرية لديها بدائل لكل السياسات القائمة وحلول لكل المشاكل المطروحة، وأن البرامج البديلة تنطلق من أن الانسان قبل الأرباح وحق المواطن فى الحصول على الخدمات والرعاية بالمستوي اللائق .

  • قلاش يؤكد أن حرية الصحافة والإعلام  في القلب من حرية التعبير
  • ويحذر من العدوان الوشيك علي قانون نقابة الصحفيين

أكد يحي قلاش نقيب الصحفيين السابق أن حرية التعبير هى حجر الزاوية للحريات الديمقراطية وان الحديث عن حرية الصحافة يستدعي كلمات الرواد الذين رحلوا عن عالمنا مثل الاستاذ كامل زهيري والاستاذ محمد عودة وتأكيدهم علي أن معركة حرية التعبير نكسبها عبر جولات وليس بالضربة القاضية.وأوضح أن أنصار حرية التعبير انتزعوا مواد مهمة في دستور 2014 لو تم تفعيلها لتحققت حرية الصحافة.لكن ماحدث يمثل إنتكاسة في الأوضاع حيث صدرت منظومة تشريعات صادرت الحقوق وخنقت حرية الصحافة بالقيود والتشريعات غير المسبوقة بإمتداد تاريخ المهنة.

واستعاد قلاش تجربة تضامن الأحزاب والقوي السياسية مع النقابة في معركتها مع القانون 93 لسنة 1995 ومبادرتها بعقد مؤتمر سياسي بمقر حزب الوفد أكد علي أن حرية الصحافة في القلب من الحريات الديمقراطية.وحذر قلاش من التحركات المشبوهة التى تستهدف قانون نقابة الصحفيين والعدوان على المكاسب التي تحققت عبر نضال استمر لسنوات إستكمالا لما تم على صعيد مصادرة وتأميم المهنة . وأوضح أن القانون الحالي تميز بالتجديد النصفي كل سنتين وعدم انتخاب النقيب أكثر من دورتين، ونص على إلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر ، وعدم تفتيش منازل الصحفيين إلا بحضور عضو من النيابة العامة ، وعدم التحقيق مع الصحفي الا بحضور عضو من النقابة.

ودعا قلاش كل القوي السياسية والجماعة الوطنية والصحفيين المنحازين لثورة 25 يناير الى لتركيز علي قضايا الحريات والانتصار لحرية الرأي والتعبير.

ودعا جورج اسحاق عضو التيار المدني الديمقراطي الى ضرورة الاهتمام بقضايا الإعلام البديل والبحث في موضوع اكتتاب شعبي لتأسيس قناة اعلامية مستقلة.وسرعة الدعوة لندوة حول قانون النقابة الجديد. وتساءل حول كيفية اشتباك المجتمع المدني بكل مكوناتة مع قضية حرية الصحافة والإعلام.

وأوضح خالد داود أن أزمة حرية الصحافة جزء من أزمة حرية الرأي والتعبير وهي معركة تهم الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والعمالية.وإننا نواجه واقعا لم نر مثيلا له علي مدي السنوات الماضية حيث اصبحت كل وسائل الإعلام تعمل بتوجيهات.واننا يجب ان نعمل علي ان تعود قضية حرية الرأي والتعبير إلي قمة أولويات الأحزاب السياسية.

وأكد حلمي شعراوي المستشار السياسي لحزب التحالف الشعبي علي ضرورة إلتحام الأحزاب بقضايا الصحافة ووضع خطط عملية للتحرك.وأن الشعب يفتقد للمعلومات فكيف نصل بالمعلومات إلي الناس وكيف ننشر الحقائق   علي أوسع نطاق.

  • الميرغني: المشهد الاعلامي الراهن مشهد كئيب وحصار الصحافة حولها الي مهنة طاردة
  • الميرغني يدعو لتوحيد الجماعة الوطنية بكل مكوناتها للدفاع عن حرية الإعلام

أكد رجائي الميرغني الكاتب الصحفى أن المشهد الإعلامي الراهن مشهد كئيب وأن الخريطة تغيرت تماما عن الوضع قبل 2011. فى ظل سيطرة الشركات المملوكة لعدد من رجال الأعمال المرتبطين بتوجهات النظام.ومع فقدان الحد الادنى من استقلال المؤسسات الصحفية القومية بفعل تشريعات الصحافة الأخيرة التى منحت المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام سلطات مطلقة وإعطاء الهيئات المشرفة على الصحافة والإعلام الحق فى إدارة المؤسسات الصحفية على هواها، والتحكم فى تشكيل الجمعيات العمومية ومجالس الإدارة من خارج المؤسسة الصحفية بالإضافة الى التصرف بالإلغاء والدمج للإصدارات الصحفية والتحكم فى التجديد للصحفيين بعد سن الستين .

وأضاف الميرغنى أن الصحافة أصبحت مهنة طاردة وأن شباب الصحفيين يتعرضون لأصناف من العسف حيث يجرى فصل العشرات بينما يتعرض البعض الآخر للحبس التعسفي وقال إن نقابة الصحفيين لم تشهد طوال تاريخها حصارا مثل الذى شهدته خلال السنتين الاخيرتين.

وأدان الميرغني القرارات الإدارية بوقف الصحفيين والإعلاميين عن العمل وعودة الرقابة علي الصحف والتجهيز للعدوان علي قانون النقابة وفقدان الضمانات الضرورية للممارسة المهنية ومصادرة حرية الرأي والتعبير واحتكار السلطة التنفيذية للمعلومات.

وأكد الميرغنى على اهمية مناقشة الموقف من هذا الواقع داعيا المنتدي المدني الديمقراطي والجماعة الوطنية الى توحيد حركتها من أجل مقاومة الحصار الإعلامي، والتفكير الجماعي فى كيفية تجاوز هذه الاوضاع.

ومن جانبه أكد الدكتور سمير عليش أن حرية الإعلام ركيزة لأي دولة ديمقراطية في العالم مؤكدا على أهمية مناقشة وسائل تجميع  كل قوي المجتمع المدني والمهمومين بقضية حرية الصحافة والتعبير من أجل بناء تحالف واسع. وأوضحت الصحفية خيرية شعلان أن الأوضاع قبل 25 يناير اختلفت بالكامل عن الأوضاع بعدها، وأنه تم تحميل الجماعة الاعلامية والصحفية المسئولية عن المشاكل والمعاناة التي يتحملها المواطنون مشيرة الى ان الصحفيين محرومون من التداول الحر للمعلومات وهو أمر جعل كبار كتاب الأعمدة يكتبون في موضوعات بعيدة كل البعد عن هموم الوطن والمواطن. وأضافت أن المناخ الحالي أشاع جوا من الإحباط بين الشباب، وأن هموم لقمة العيش وتكاليف المعيشة أصبحت تحد من انخراطهم في الشأن العام

وتحدث الدكتور محمد مدحت مصطفي استاذ الاقتصاد وأمين حزب التحالف الشعبي بالإسكندرية عن افتقار الصحفي لحرية الرأي مؤكدا أنه جزء من افتقار المواطنين لحرية الرأي وتعميم الحصار على المعلومات فى ظل المرحلة الراهنة غير المسبوقة في تاريخ مصر.

ودعا مدحت مصطفي شباب الصحفيين إلي البحث فى مصادر المعلومات المحلية والدولية حيث توجد الكثير من المعلومات التي تحتاج إلي توضيح وتفسير وأن ذلك هو دور الصحافة والإعلام.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.