الرئيسية » البيانات الرسمية » الزاهد في حوار مع السلطة الرابعة “ينتقد المنظومة الصحية والإدارة العشوائية للموارد الصحية “

الزاهد في حوار مع السلطة الرابعة “ينتقد المنظومة الصحية والإدارة العشوائية للموارد الصحية “

الطرف الأضعف في المنظومة الصحية هو مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي 

الزاهد يدين استغلال القطاع الخاص للوباء ويصفهم بتجار الموت ويطالب بإخضاعم لإشراف ورقابة الدولة

الزاهد يدعو لتحرر الحكومة من ضغوط رجال الاعمال والمستثمرين، وعدالة توزيع الموارد والاعباء.

من الدروس بالغة الأهمية ضرورة الالتزام بنصوص الدستور فيما يخص الانفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمى والتوسع في هذا الانفاق

أهمية تطوير الثقافة والفنون وتحريرها من توجهات التسليع وتطوير واسع وعميق في النظام السياسى لتاكيد الحق في التعددية والتنوع ومبدأ توازن واستقلال السلطات وتداول السلطة لدعم جهود مواجهة الأرهاب وتوحيد القوي في مواجهة المخاطر الخارجية 

في حوار مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكى مع السلطة الرابعة وجه نقدا لاوضاع المنظومة الصحية الموزعة على عدة قطاعات (وزارة الصحة والجامعات والشرطة والجيش وبعض النقابات والقطاع الخاص و الاهلى ) وتعمل كانها قطاعات منفصلة متفاوتة الامكانيات والموارد وهو ما يعمق التمييز فى تقديم الخدمات الصحية ، بينما الطرف الاضعف فيها هو مستشقيات الوزارة والتامين الصحى .
وقال ان ضعف الانفاق على الصحة وعدم جاهزبة المستشفيات وتجاهل مقترحات توحيد القطاع بكل مكوناته لقيادة مشتركة وتعويض النقص بانشاء المستشفيات الميدانية ، اوصلنا الى وضع صعب ما يزال من الممكن تداركه ، كما وجه الزاهد نقداً  حادا للقطاع الصحى الخاص واستغلال معظم مستشفياته لازمة وباء كورورنا لتحقيق المزيد من الأرباح. وقال أنها تشبه التجارة في الموت وأن من أخطر ما يواجه مصر الان تجار الوباء في قطاعات مختلفة ممن يتبعون سياسة الأرباح قبل الأرواح وطالب الزاهد الحكومة بإجراءات مشددة ضد تجار الوباء.

وطالب الزاهد بإخضاع المستشفيات الخاصة لاشراف ورقابة وإدارة الدولة. وجدد الدعوة للمبادرة التي أطلقها حزب التحالف الشعبى الاشتراكى في بداية الازمة والتي شملت مطالب بينها ضرورة وضع القطاع الصحى بكل مكوناته لادارة موحدة، تشرف وتخطط وتراقب وتدير وتحدد اليات نشاطه ، وقال أن الحزب أضاف الى مبادرته المبكرة مطالب أخرى أهمها :
-ضرورة فرض حظر شامل في وقت تصاعد الخطر.
-وضرورة دعم الاطقم الصحية ومد مظلة الرعاية الصحية -وتوسيع مجالات تقديم الخدمة.
وتوزيع كمامات ومواد تعقيم للمواطنين على بطاقات التموين حتى يمكن ان نحقق مواجهة فعالة للوباء ونتجنب الوصول الى حافة الهاوية .

وتابع الزاهد أن قدرة الحكومة على عبور أزمة كورونا تتطلب ، في المدى القصير، شروطا جوهرية :
– التحرر من ضغوط رجال الاعمال والمستثمرين.
– عدالة توزيع الموارد والاعباء.
– إعاادة النظر في أولويات الانفاق بمنح الأولوية للقطاع الصحى.
– تنشيط الهيكل الصناعى وعلى الأخص في قطاعاته المرتبطة بالازمة.
– عبور الفجوة الغذائية والتوسيع في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الرئيسية.
– تطوير الدعم الاجتماعى والاقتصادي للفئات التي ضربتها الازمة.
– الانفتاح على الأحزاب والنقابات وكل قوى المجتمع المدنى و التوجه لتحقيق شراكة مجتمعية واسعة تتطلب فتح المجال العام وقنوات الاتصال ، شاملا الافراج عن سجناء الرأي.
وفى هذا المجال أكد الزاهد على أن أزمة اشتعلت بين الحكومة ونقابة الأطباء ، دون مبرر، وجرى اتهام النقابة ورموزها بالتخوين والاخونة لانها الحت على مطالب خاصة برفع جاهزية المستشفيات وتوفير الحماية للاطقم الصحية ، وهذا هو دورها الأصيل وهو موقف يدعم على العكس توجهات مكافحة الوباء وان الدولة تقوى بنقاباتها واحزابها وبكل مكونات المجتمع .. وان لقاء رئيس الحكومة د. مدبولى ود. تاج الدين ثم وزيرة الصحة مع نقيب الأطباء كان خطوة على الطريق الصحيح، نأمل ان تفتح مسارا جديدا .

و عن توجهات الحكومة على المدى الابعد أوضح الزاهد أن هذا يرتبط بالقراءة العميقة لتداعيات الازمة ولمجالات الضعف التي كشفها الوباء في مصر وفى بلدان العالم مشددا على انه في الحالة المصرية يصبح من الضرورى
اطلاق الطاقات الإنتاجية للاقتصاد لان بطء حركة التجارة العالمية يمكن ان تحرم الاقتصاد من موارد ضرورية للنشاط كانت تعتمد على الاستيراد ، وان الازمة تنبه الى ضرورة اصلاح الميزان التجارى ودعم النشاط الصناعى والزراعى كداعمة لاقتصاد منتج.
– ويؤكد هذا التوجه في الاعتماد على القطاعات الإنتاجية مواجهة تراجع موارد الأنشطة المرتبطة بحركة التجارة الدولية ودخل قناة السويس والسياحة ومن موارد حقيقية دون الحاجة لمزيد من القروض.
– كما أن تطوير الهيكل الانتاجى يمكن ان يوفر فرص عمل للعمالة العائدة من الدول التي ضربتها الازمة ويمتص بعض اثار تراجع تحويلات المصريين العاملين في الخارج وعودة العمالة المغتربة.
– ومن الدروس بالغة الأهمية ضرورة الالتزام بنصوص الدستور فيما يخص الانفاق على الصحة والتعليم والبحث العلمى والتوسع في هذا الانفاق ومد مظلة الرعاية الصحية لكل المواطنين وتوسيع خدمات التأمين الصحى كتأمين اجتماعى شامل لا يخضع لمبدأ الربحية ولا يعمل بمنطق القطاع التجارى .
– إعادة الاعتبار لقوة مصر الناعمة في مجال الثقافة والفنون وتحريرها من توجهات التسليع ودعم دور المدرسة العلمية الوطنية المصرية .
– تطوير واسع وعميق في النظام السياسى لتاكيد الحق في التعددية والتنوع ومبدأ توازن واستقلال السلطات وتداول السلطة.

واكد الزاهد أن تحقيق هذه المطالب يقوى مناعة وقدرات الامن القومى المصرى ، وهى لا تخصم من ملفاته الساخنة واولوياته الملحة وعلى الأخص في قضية سد النهضة، التي ان أوان الحسم فيها، ومنع ظهور دولة داعشية على حدودنا الغربية وهزيمة الإرهاب وتأمين حدودنا الشرقية ، وقال ان ما سبق من توجهات يسمح على العكس بتطوير قوى المجتمع وموارده في مواجهة ما نتعرض له من اخطار وتوفر فرصا أفضل لتجفيف ينابيع الإرهاب.

ونبه الزاهد الى خطورة انفجار أزمة الوباء وتصاعد منحنى الخطر بما يجدد دعوة الحزب إلى إعلان حظر كامل خلال الاسبوعين القادمين وحتى يبدأ الخطر فى التراجع وقال إنه ليس من المعقول أن ندرس إجراءات وتدابير فتح المجال الاقتصادى فى الوقت الذى ينبغى فيه دراسة التدابير والإجراءات الاحترازية وإعداد خطط الطوارئ وتطوير الجاهزية لمواجهة الوباء وأضاف إن التحالف دعم خطوات الحكومة المبكرة لفرض الإجراءات الاحترازية ونبه الى ضرورة الالتزام بها ..
ولفت الزاهد إلى أن التحالف قدم مبادرات واقتراحات بينها توحيد المنظومة الصحية بكل قطاعاتها التابعة لوزارة الصحة والجامعات والقوات المسلحة والشرطة والقطاع الخاص والأهلى تحت قيادة هيئة مشتركة تضم د. عوض تاج الدين المستشار الصحى ود محمد غنيم المستشار العلمي لرئيس الجمهورية و وزير الصحة وممثلين عن الهيئات السابقة مع نقباء الأطباء والصيادلة والتمريض وعمداء كليات الطب .
وشدد على ضرورة منحها الصلاحية لإدارة المنظومة الصحية كوحدة واحدة، وتطويع كل مواردها لمواجهة الخطر
وتطوير التدريب وتبادل الخبرات والانشطية التطوعية، وتحسين أوضاع المستشفيات ورفع جاهزيتها وانشاء المستشفيات الميدانية وتوفير أجهزة الحماية والوقاية للاطقم الطبية كخط الدفاع الاول عن حياة المواطنين ،وتوجيه القطاع الصناعى العام والخاص لإنتاج أجهزة الوقاية شاملة الكمامات ومواد التعقيم وملابس الاطقم الصحية وأجهزة التنفس الصناعى والأدوية الضرورية على أن يخصص لها ما يكفى من موارد . وتابع الزاهد أن التطورات الأخيرة كشفت عن ظواهر تستوجب الاهتمام أبرزها جشع تجار الوباء فى القطاع الصحي الخاص وشركات الأدوية و بعض الصيدليات ، الأمر الذى يوجب إخضاع المستشفيات الخاصة وشركات الادوية للجنة إدارة الأزمة السابق الإشارة إليها ،مذكرا بأن دولا أوربية كاسبانيا اممت للمستشفيات الخاصة وأخرى اخضعتها لرقابة مشددة، وان ترامب أجبر شركة جنرال موتورز على إنتاج أجهزة التنفس الصناعى بأسعار وكميات محددة واستدعى لهم قانونا غليظا من قوانين الحرب.

وعن استئناف أنشطة أنشطة الحزب أجاب الزاهد ان الحزب لم يجمد نشاطه، بل جمد الاجتماعات المباشرة واستغنى عنها بالفيديو كونفرنس وتبادل الآراء عبر مجموعات التواصل ، بل انه عندما أقتضت الضرورة قام بأنشطة ميدانية مباشرة في مكافحة الوباء ودعم الاطقم الصحية في بعض الاحياء والقرى والمدن واطلق أيضا عدة مبادرات منها رسالته المترجمة الى 5 لغات التي وجهها الى الأحزاب والمنظمات الاشتراكية والديمقراطية بشان اسقاط او على الأقل تجميد الديوان فترة وإعادة هيكلتها لمواجهة خطر الوباء ومنها اقتراحاته في المجال الاقتصادى والاجتماعى والصحى التي بلورها في مبادرته في مستهل الازمة ومنها اقتراحاته بدعم الاطقم الطبية، فضلا عن مواقفه في القضايا العامة كيوم القدس وعيد العمال .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.