بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
كتب مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي رداً علي الهجوم على طنطاوى والحريرى وقال :
الهجوم على احمد طنطاوى وهيتم الحريرى والنواب الذين رفضوا التعديلات بزعم انهم أدوات لترقيع النظام ماداموا لم يستقيلوا لا يفيد غير المولاة وابوق النظام.. وفى كل تاريخ الشعوب وادبيات حركات التغيير حتى اكثرها راديكالية كان النضال البرلماني احد أدوات ومنابر النضال وهو موصوف في حده الأدنى بانه منبر للدعاية والتشهير والمساعدة في بناء القوى وتطوير المواقع ولا يقاس بما صدر عن البرلمان من تشريعات بل بقدرة المعارضة على بلورة موقفها والدعوة له ضمن وسائط أخرى كثيرة .. ولا يجوز القول هنا : وماذا جنينا من الحملات السابقة مثل تيران وصنافير ،غير الفشل ، فقد كان للمسار القانوني ومعارضة النواب وحملات التوقيعات والتوعية والفاعليات الجماهيرية اثار كثيرة .
منها الحفاظ على كتلتنا وقوتنا ما امكن وبناء سياق تراكمى للتغيير ومقاومة انكسار الروح ومذلة الخضوع والانكسار امام اخطر ما يهدد الوطن والشعب، . ولمعرفة الأثر يكفى القول أن مشاهدات فيديوهات طنطاوى والحريرى وغيرهم تزيد عشرات الالاف عن قراءة بيانات الأحزاب والجماعات وبوستات نشطاء العالم الافتراضى وتنفذ الى كتل أوسع بكثير . ومن يترك فرص النضال البرلماني والنقابى وغيره لن يتقدم بل ينضم الى طابور الفوضويين ، والعمل البرلماني المعارض لا يصادر على اى شكل اخر اعلى قيمة واكثر تأثيرا وتعبيرا عن إرادة الناس . وهو مساحة لك وليست عليك ، يتحدد وزنها في مسارات نشاطك تبعا للفرص المتاحة لك او التي نجحت في انتزاعها .
والفرق بين الثورى والاصلاحى لا يتحدد في رفض الثورى للإصلاح وللعمل البرلماني والنقابى مهما تحاصر تشريعاتها فرصك للتغيير ، فلا يمكن تحقيق تغيير حقيقى بدون إصلاحات وانتهاج كل دروب التأثير ، بل يتحدد الفرق بينهما، بعدم القناعة بما تحقق واعتباره نهاية المطاف ، بل دمجه في مسارات أوسع وافق ارحب ، والتقدم منه لاهداف أبعد. ومثل هذه التوجهات متعددة الدروب تساعد في بناء الكتلة والحفاظ على المواقع وتطوير القوى ومعيار نجاحها ليس ما تحققه من تغيير فورى وانتزاع هدفها بالضربة القاضية، بل ما توفره من فرص للعمل التراكمى والثورات لا تتفجر فجأة وتنبثق كما انبثقت الهة الاغريق من زبد البحر ، بل عبر مسارات صعبة عسيرة .
