السيسي لوزير داخلية الجزائر: الوضع في ليبيا يهدد دول الجوار
التحرير فريق العمل
وكالات
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الداخلية والجماعات المحلية بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، نور الدين بدوي، بحضور وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، ونذير العرباوي، سفير الجزائر بالقاهرة.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن الوزير الجزائري نقل تحيات الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى الرئيس، مؤكدا قوة ومتانة العلاقات الأخوية، التي تربط بين الشعبين.
وأشار وزير داخلية الجزائر إلى أن زيارته إلى القاهرة تعكس حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات، لا سيما على الصعيد الأمني، في ظل ما تواجهه الدولتان من تحديات ومخاطر مشتركة ناجمة، عما يشهده الوطن العربي من أزمات.
وأكد السيسي أن مصر تطلع لتعزيز التعاون مع الجزائر على جميع الأصعدة، لا سيما على الصعيد الأمني، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا الذي بات يشكل تهديدا مباشرا على أمن دول الجوار، مشيرا إلى أهمية تضافر الجهود لاستعادة الاستقرار بها، وتحقيق التوافق الليبي بشأن حكومة الوفاق الوطني.
كما أكد الرئيس ضرورة مواصلة التنسيق بين دول جوار ليبيا، بهدف دعم مؤسسات الدولة الليبية وتمكينها من حفظ وحدة الأراضي الليبية، فضلا عن توفير الدعم للجيش الوطني الليبي ورفع حظر توريد السلاح إليه، ليتمكن من بسط الأمن والاستقرار على كامل الأراضي الليبية ويضطلع بدوره في مكافحة الإرهاب.
وأفاد السفير علاء يوسف بأن وزير الداخلية مجدي عبد الغفار أشار – خلال اللقاء – إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الوزير الجزائري خلال زيارته إلى القاهرة، التي تهدف إلى رفع مستوى التنسيق الثنائي بين جهازي الشرطة المصري والجزائري، لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، مؤكدا أن هذه المذكرة ستساهم في توثيق التعاون القائم بين البلدين في المجال الأمني.
وأوضح المتحدث الرئاسي أن اللقاء شهد – أيضا – بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، تضمنت أبرز التطورات الأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي وتداعيات تمدد التنظيمات الإرهابية في عدد من دول المنطقة وما يصاحب ذلك من ضغوط وأعباء متزايدة على الأجهزة الأمنية.
وقد تطابقت الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية المشتركة، مع التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الأجهزة الأمنية بالدولتين.