Site icon بوابة التحالف الإخبارية

الشاعر محمود العدوي وقصيدة ” الحزن غالي ” في ذكري 11 فبراير

الحزن غالي

والبكا في العتماية راحة

لكن سكوتك لما بيبقى بالأوامر

والا ببيادة العساكر

يبقى مليان بالوقاحة

فما تسكتوش

ارفعوا صوت الأغاني

مرة تاني

من البيوت

خلوا نور الشمس على صحابنا اللي جوه

ينفلت ليهم

يفوت

ارسموا ع الوش بسمة

ارسموا ع الحيطة رسمة

ده اللي ما بيحلم ببكرة

يبقى م الآخر

يموت

 

للزنازين اللي حاضنة ببردها

أجمل ما فينا

للميادين اللي بطولها وعرضها

مشتاقة لينا

للرفاقة

اللي شاوروا على الطريق

لما اتعمينا

 

اسندوا على بعض

لاجل العتمة جاية

كتف يسند كتف مايل

كلمة تفتح عقل جاهل

وان في يوم زادت التقايل

ابقوا افتكروا ساعتها

إن لسه الثورة حية

وان لينا صحاب ما شافوا

من سنين في العتمة ضي

وان لينا شهدا غابوا

لاجل تفضل انت حي

 

يبقى انطق كلمة الحق الأخيرة

وقول على خوفك سلام

انطق ال لأ الحرام

وارجع اكتبها بإيدك

واضحة

فاضحة

على الحيطان

وان عساكرهم في مرة

بالسواد قفلوا الميدان

كل واحد مننا

جوه قلبه

فيه ميدان

 

للصحاب

وللرفاقة

وللي مشيوا فوق الكوبري في اليوم المهيب

وللي شالوا فوق كتافهم ألف نعش

وللي غاب عنهم صاحبهم

أو أخوهم

أو حبيب

للي لسه جوه منهم

غنوة باقية من ترانيم الميدان

للي لسه جوه عينهم

فرح ليلة يوم سقوط حاكم جبان

للي عاشوا الثورة مرة

وللي حلموا ألف مرة

وللي غابوا في السجون

وللي غابوا في غربة مرُة

 

ماتسكتوش

علوا صوتكم مرة تاني بالهتاف

تاني يسقط

بكرة يسقط

صدقوني

اللي عاش هو اللى غنى

واللي مات هو اللي خاف

محمود العدوي

Exit mobile version