أكد وزير الخارجية الصينى وانغ يى، أن السبب الأساسي للاحتكاكات المتكررة بين الصين والولايات المتحدة يعود إلى الهواجس والشكوك التي يشعر بها البعض هناك تجاه الصين.
وشدد وانغ يي، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات المجلس التشريعي الصيني بمناسبة بدء الدورة البرلمانية الجديدة، على أنه لا داعي لقلق الولايات المتحدة بشأن الصين لسبب بسيط وهو أن الصين ليست لديها أية نية للدخول معها في مناطحات وصراعات لكى تزحزحها عن مكانتها وتأخذها لنفسها.
وجدد التأكيد على ما قاله الرئيس الصينى شى جين بينج مرارا من قبل بأن البلدين يستطيعا تحقيق الكثير لفائدتهما ولفائدة البشرية كلها إذا ما تعاونا معا.
وأشار إلى أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة مرت بالكثير من المراحل ، منوها بسعي البلدين حاليا إلى تبنى نموذج جديد للعلاقات التي يجب أن تكون بين القوى الكبرى في العالم والتي ترتكز على أساس من الاحترام المتبادل والتعاون فى سبيل تحقيق المكسب المشترك.
وأعرب عن أمله في أن يقوم الجانب الأمريكي بإتباع السياسة الصحيحة في علاقته مع الصين وألا يكون هناك تغير في التعامل بين البلدين بتغير القيادات أو الحكومات.
ومن جانب آخر، تناول وانغ العلاقات مع أوروبا، مشيرا إلى التحسن الواضح والملحوظ بين الجانبين، ومؤكدا أن هذا الوضع الإيجابي لن يكون مجرد ظاهرة وتزول حيث انه لا يوجد خيار لدى الجانبين إلا الاستمرار في تنمية العلاقة بينهما.
وقال وانغ أن أوروبا دائما ما كانت تتمتع بمكانة عالية لدى الصين باعتبارها أحد القوى التي يعتد بها في عالم اليوم.
وقال وانغ إن العلاقات بين الجانبين كانت كثيرا ما تواجه العوائق لكن الأمور بدأت تأخذ طريقها للأفضل بمجرد ان بدأت أوروبا تدرك حقيقة انه لا توجد هناك مشاكل جوهرية او استراتيجية تعيق علاقتها مع الصين وان لديهما الكثير من المصالح المشتركة التي تجمعهما معا.
واعرب عن ثقته في أن الجانبين سيتمكنا من التغلب على أي مصاعب تواجه تطور العلاقات بينهما مستقبلا، والتي يتوقع أن تكون اكثر استقرارا وثباتا من أي وقت مضى نظرا لرغبتهما المتبادلة في تعزيز الشراكة بينهما في سبيل السلام والتنمية والازدهار.
 
 
		 بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
				 
											 
											