في السويس، على بعد 124 كيلو متر من العاصمة، ظهر الرئيس عبدالفتاح السيسي على شاطىء مدينة جبل الجلالة بين «شباب الإعلاميين والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة»، بينما كانت القاهرة ومحافظات عدة تذخر بمظاهرات مناهضة لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي بموجبها تم التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر للمملكة.
وخلال افتتاحه مشروعات بالمدينة الواقعة على طريق الزعفرانة، قال «أنا لا أقلق من محاولات الخارج لهدم مصر، ولكن ما يقلقني هو الداخل لأن هناك مخططا جهنميا قد لا ينتبه له البعض».
وفي القاهرة ومحافظات عدة كانت المظاهرات الرافضة لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية، وللرد على مطالبة السيسي بعد الحديث عنها «ماتتكلموش في الموضوع ده تاني، انتو بتسيئوا لنفسكم»، وتأنيبه لنائب برلماني في لقائه مع «الأسرة المصرية» قبل يومين، قائلا «أنا مأذنتش لحد يتكلم».
وإلى جانب عدم رفع شعارات حزبية، شهدت المظاهرات العديد من المشاهد اللافتة كان بينها ظهور متظاهر أمام نقابة الصحفيين، وهو يلوح بعلامة النصر، في مشهد اعتبره المحتجون «أشبه بالبارحة»، في إشارة إلى إحدى الصور الأيقونية لمظاهرات 25 يناير، الشبيهة بالصورة تلك.
كما ظهرت من جديد راية «مينا دانيال»، شهيد أحداث ماسبيرو 9 أكتوبر 2011 التي راح ضحيتها ضمن أقباط آخرين، التي اعتاد المتظاهرون رؤيتها منذ أحداث شارع محمد محمود في نوفمبر 2011، والأحداث التالية عليها.
تنوع الفئات المشاركة كان أيضًا أحد المشاهد اللافتة خلال مظاهرات الجمعة، فإلى جانب الشباب كانت مشاركة كبار السن والسيدات، إضافة إلى ظهور ذوي الاحتياجات الخاصة في مسيرة ميدان مصطفى محمود التي كانت في طريقها إلى ميدان التحرير، قبل أن يتم فضها بقنابل الغاز.
ولم تغب قضية مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني عن المشهد، حيث حملت محتجون لافتات تطالب بكشف حقيقة تعذيبه وقتله في مصر، والتحقيق في تصفية 5 مواطنين اتهمتهم وزارة الداخلية بأنهم متورطون في خطف أجانب في مصر، وأشارت إلى العثور على متعلقات «ريجيني» معهم.