الرئيسية » صوت اليسار » “المناضلة” تتضامن مع “عمال مناجم جبل عوام”.. وتدعوا لتأييد أممي

“المناضلة” تتضامن مع “عمال مناجم جبل عوام”.. وتدعوا لتأييد أممي

أصدر “تيار المناضل – ة” بيانا، الخميس 12 مايو، تضامن فيه مع عمال مناجم جبل عوام، داعيا إلى تضامن عمالي وشعبي مع العمال.

وتعيد بوابة التحالف الإخبارية، نشر البيان، تأكيدا على وحده النضال العمالي على وجه الأرض، نحو عيش وحرية وعدالة اجتماعية.

وإلى نص البيان:

منذ بداية الشهر الجاري (مايو 2016) يخوض عمال مناجم جبل عوام (مريرت- خنيفرة) المستغل من طرفة شركة تويسيت، إضرابا مع اعتصام بباطن الأرض (تحت 650 مترا) من أجل مطالبهم المشروعة، وضد كل ما يعانون من ظلم، على رأسه تشغيلهم عبر  شركات سمسرة في البشر تسمى مناولة.

المناولة طريقة لتقسيم العمال (اكثر من  نصف شغيلة جبل عوام تستغلون بالمناولة)، وفرض استغلال شديد عليهم، وإضعاف تنظيمهم النقابي، كل هذا تحت ضغط عقود العمل المؤقت التي لا مبرر لها لأنهم يعملون منذ سنوات عديدة وطبيعة عملهم دائمة، مثلهم مثل المرسمين. هذا زيادة على ما يترتب على اسر العمال من إفقار ومعاناة وعدم استقرار اجتماعي: كيف يطمئن للمستقبل من لا يضمن شغلا قارا؟

المناولة طريقة إجرامية تستعملها البرجوازية ودولتها لقهر العمال وإضعاف تنظيمهم، وقد تمت إشاعتها على نطاق واسع، بما فيه في المناجم. وهذا ظلم صارخ يرتكب من أجل أرباح أقلية طفيلية، من رأسماليين مغاربة وأجانب.

يخوض مناضلو جبل عوام هذه المعركة الاستثنائية بعد انتفاضهم على الفساد النقابي المتجسد في الذين يستعملون اسم النقابة(الاتحاد المغربي للشغل في هذه الحالة) لخدمة أرباب العمل. وبهذا فهي معركة على واجهتين: ضد الاستغلال ومن أجل نقابة وفية لمصالح العمال.

نضال عمال جبل عوام مثال عن النضالات التي تبادر اليها القاعدة العمالية، لكنها مع الأسف تتعرض للتجاهل حتى من طرف القيادات، ولا تحظى بالتضامن و الدعم اللازمين، فتكون عرضة للإخفاق. وتوالي معارك من هذا القبيل يضعف الطبقة العاملة. إن واجب انصار القضية العمالية، وكل مناهضي الظلم، هو التجند واستنفار كل القوى لدعم اخواننا المضربين المعتصمين بمناجم جبل عوام وبل مواقع الكفاح العمالي. هذا امتحان للطبيعة العمالية لقوى اليسار ولمدى الاخلاص للقضايا العادلة ايا كانت الفئات الشعبية المتضررة.

إن نجاح  إضراب منجميي شركة تويست، ولو الجزئي، سيكون رافعة لنضالات قادمة سواء بالقطاع المنجمي او سواه. لقد برهن الاساتذة المتدربون، ومن قبلهم طلاب الطب، أن هزم الخصم الطبقي ممكن وان الانتصارات تحفز مزيدا من النضالات. فلننهض جميعا بواجبنا الأولي في التضامن الطبقي ونصرة الكفاحات العمالية، ولا شك ان التعاون الميداني على هذا الصعيد هو الذي سيقرب أكثر من غيره بين مختلف مكونات الصف التقدمي المناضل.

النصر لعمال مناجم جبل عوام

مزيدا من التضامن من القطاع المنجمي ومن باقي قطاعات الطبقة العاملة

وحده النضال العمالي الواعي قادر على رص صف النضال الشعبي نحو الحرية والكرامة والحياة اللائقة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.