الرئيسية » اقتصاد » “المونيتور”: مصر تواجه أزمة مياه الري بـ “حرق” زراعات الأرز في مهدها

“المونيتور”: مصر تواجه أزمة مياه الري بـ “حرق” زراعات الأرز في مهدها

 

سلط موقع “المونيتور” الأمريكي الضوء على إعلان وزارة الري والموارد المائية المصرية حالة الطواريء في شهر مايو الماضي حتى أغسطس على خلفية أسوأ موجة جفاف يشهدها القرن الإفريقي منذ 100 عام.

كما سلط الموقع الضوء على الحملات المكثفة لوزارة الري لإزالة مشاتل الأرزبل وحرقها بحجة استهلاكه كثير من المياه.

وقال الموقع الأمريكي إن القرى المصرية شهدت وقفات احتجاجية للفلاحين ضد مسؤولين من وزارتي الري والزراعة لإلقائهم مركبات كيميائية حارقة على مشاتل الأرز التي زرعت مخالفة لقوانين حكومية تقضي بقصر زراعة الأرز في مناطق محددة وبمساحة لا تتجاوز مليون فدان.

ونقل الموقع عن أحد الفلاحين المخالفين لقرار حظر زراعة الأرز في محافظة الشرقية ويدعى “نبيل الشحات” قوله:” أطفالي سيتضورون جوعاً طوال العام  إذا نفذت قرار الحكومة بحظر زراعة الأرز ، فأنا معتاد زراعة فدان ونصف الفدان من هذا المحصول الحيوي، مضيفاً أن ارتفاع سعر الأرز هو الذي دفعه لخرق القرار الحكومي وزراعة الأرز مهما كلفه ذلك، لأن عدم زراعته سيحدث مجاعة بين الفلاحين”.

وأضاف الموقع أن تقرير الحكومة ذكر أن مساحة الأرض المنزرعة أرز زادت بنحو مليون فدان في شهر واحد فقط، حيث ارتفعت المساحة من 174 ألف فدان إلى مليون و174 ألفا.

ويعود الموقع الأمريكي إلى حديث “نبيل الشحات” الذي أكد أنه أعتاد زراعة الذرة في فصل الصيف من العام الماضي حتى يتجنب خرق القرار الحكومي بعدم زراعة الارز ، ولكنه لم يجد من يشتري منه محصول الذرة العام الماضي ولم تعوضه الحكومة عن خسائره، لذا لجأ إلى زراعة الأرز هذا العام حتى لو لم يجد مشترين للمحصول فقد يقوم بتخزينه لإطعام أسرته طوال العام”.

ومن ناحية أخرى قال المتحدث باسم وزارة الري المصرية “وليد حقيقي” :” مصر لم تعد تتحمل إهدار المياه، وتصدير المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه مثل الأرز هو إهدار للمياه، كما أن زراعة محاصيل مثل الأرز والموز وقصب السكر هي عبء على مصادر المياه في مصر، لذا لابد أن يراعي الالتزام بالمناطق التي حددتها الوزارة لزراعة هذه المحاصيل لتحقيق الاكتفاء الذاتي وحسب”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.