الرئيسية » أخبار » انتفاضة البنزين تجتاح المدن الايرانية

انتفاضة البنزين تجتاح المدن الايرانية

المرشد الإيراني علي خامنئي يؤيد القرارات ويري الاحتجاجات مؤامرة خارجية

أكثر من 36 قتيل و1000 معتقل علي خلفية الاحداث

تعاني ايران من العقوبات الاقتصادية الامريكية وهو ما أنعكس بانخفض سعر الريال بشكل كبير مقابل الدولار وباتت نسبة التضخم في إيران تزيد عن 40 % بينما يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 9 % هذا العام وأن يعاني من الركود في 2020.

وتوقع صندوق النقد الدولي أن يتراجع إجمالي الناتج المحلي في إيران بنسبة 9.5 % هذا العام، بعد تراجعه بنسبة 4.8 % في 2018. وبلغت النسبة الرسمية للتضخم 40 % ، وخصوصاً مع انهيار قيمة الريال الإيراني مقابل العملات الأجنبية. ويقضي القرار الحكومي برفع أسعار البنزين بنسبة 50 %، لأول 60 لتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر، و300 % لكل لتر إضافي كل شهر.

كما أن الشركة الوطنية الإيرانية للنفط أصدرت، يوم الجمعة، بيانا أعلنت فيه عن ارتفاع سعر البنزين بمقدار ثلاثة أضعاف، وأصبح سعر لتر البنزين العادي المدعوم حكوميا 15 ألف ريال (0.45 دولار)، وسعر البنزين العادي غير المدعوم 30 ألف ريال (0.90 دولار) لكل لتر، فيما أصبح سعر لتر البنزين السوبر 35 ألف ريال (1.05 دولار).

وتفجرت احتجاجات الوقود في عدة مدن إيرانية واتسع نطاقها وزاد عدد المشاركين فيها، وطالبوا بإسقاط النظام، وكذلك ازدادت أعداد القتلى والجرحى مع ارتفاع وتيرة العنف من جانب السلطات الأمنية. وشهدت الاحتجاجات إضرام النار في أكثر من 100 بنك وعدة متاجر، حسبما ذكرت وكالة أنباء «فارس» (الأحد).

كما أيّد المرشد الإيراني علي خامنئي، قرار رفع أسعار الوقود، ملقياً اللوم في موجة الاحتجاجات على «أعداء الثورة»، فيما عدّ الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الدولة «يجب ألا تسمح بانفلات الأمن» في مواجهة «أعمال الشغب .

من جانبها، أعلنت السلطات الأمنية أنها ستتصدى بكل حزم لـ«أعمال التخريب»، وبالفعل اعتقلت أكثر من ألف شخص، حسب وكالة «فارس». وأفادت مصادر إيرانية بأن عدد القتلى تراوح بين 36 و75 شخصاً بعد أن أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريق المحتجين في ميدان الخميني بطهران وفي مدن أخرى امتدت إليها الاحتجاجات التي أطلقوا عليها «انتفاضة البنزين». وتوفي شرطي متأثراً بجروحه في مدينة كرمانشاه إثر مواجهة مع محتجين.

وتعرضت إيران لانقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، وسط استمرار الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي.

من جانبها، أكدت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، شبه الرسمية، أنه تم تقييد الوصول إلى الإنترنت بعد الاحتجاجات، بناء على أمر من مجلس معني بأمن الدولة. وكثيراً ما تتهم إيران المعارضين المنفيين والولايات المتحدة وإسرائيل بمحاولة زعزعة استقرارها عبر حملات دعاية على الإنترنت.

وقالت وزارة المخابرات الإيرانية إنها حددت هوية قادة الاحتجاج، فيما نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية عن الوزارة، قولها في بيان: «حددنا هوية العناصر الأساسية التي تقف وراء الاضطرابات في اليومين الماضيين، ونتخذ الإجراءات المناسبة». ونقلت الوكالة عما وصفته بمصدر مطلع في وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: «بناء على قرار مجلس الأمن الإيراني، وتواصله مع مشغلي الإنترنت، بات الوصول إلى الإنترنت محدوداً منذ الليلة الماضية (مساء السبت) ولمدة 24 ساعة. وذكرت منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، في موقعها الإلكتروني، اليوم (الأحد)، أنه تم تسجيل وقوع 27 قتيلاً خلال الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود، والتي دخلت يومها الثالث في إيران، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

بدورها، أفادت وكالة «فارس» الإيرانية أنه تم إلقاء القبض على نحو 1000 شخص خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، بينما حذرت السلطات الإيرانية من ردّ فعل قوي.

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.