الرئيسية » عربي ودولي » انتفاضة الشعب الايراني إلي أين؟!
جانب من الاحتجاجات في طهران

انتفاضة الشعب الايراني إلي أين؟!

تجددت التظاهرات في الأيام الأخيرة في أصفهان وشيراز ومشهد وطهران وعددا من المناطق الأخرى احتجاجا على الوضع الاقتصادي بالإضافة إلى حالة أوسع من الغضب على النظام السياسي.وقد تجددت الاحتجاجات ، بسبب تردي المعيشة، وتزايد البطالة وتفشي الغلاء والكساد في أسواق البلاد، وسط أزمة حادة تشهدها سوق النقد الأجنبي.

ما يميز الاحتجاجات الحالية هو أن الإيرانيين هذه الأيام يترقبون بقلق التداعيات الاقتصادية لإعادة فرض العقوبات الأمريكية على بلادهم ابتداء من الثلاثاء بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وتوعدها بفرض عقوبات يكون لها “أبعد الأثر” على إيران على مرحلتين في 7 أغسطس و5 نوفمبر.

أكدت شركات توتال وبيجو وسيمنز أنه سيتعين عليها الانسحاب من السوق الإيرانية، في الوقت الذي أدى فيه تنامي العداء الأمريكي إلى إضعاف الريال الإيراني الذي فقد قرابة ثلثي قيمته خلال ستة أشهر.

كما أكدت دبلوماسية غربية في طهران تتابع التطورات الاقتصادية إن أسعار المواد الغذائية الأساسية تشهد بالفعل ارتفاعا.وأضافت أن انهيار العملة ليس ناجما عن عوامل اقتصادية بحتة، وإنما لأن الناس يبحثون عن مكان آمن للاحتفاظ بمدخراتهم لأنهم لا يثقون بقدرة الحكومة على تحسين الأوضاع والتصدي للعقوبات.

وأفادت تقارير بأن محتجين هاجموا حوزة علمية في منطقة قريبة من العاصمة طهران في أحدث موجة من المظاهرات التي تشهدها مدن مختلفة في البلاد.وقال مدير الحوزة الواقعة في بلدة اجتهاد الشمالية، (والحوزات هي المدارس التي يدرس فيها الفقه الشيعي)، إن 500 شخص – كانوا يهتفون بشعارات مناهضة للحكومة – حاولوا كسر أبواب الحوزة، وإحراق أشياء فيها.

وأضاف هندياني أن المحتجين “كانوا يحملون حجارة وكسروا كل نوافذ قاعة الصلاة وهم يرددون شعارات ضد النظام”.وقد فرقت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين، وأفادت تقارير باعتقال بعضهم.

كما أفاد المراقبون إلي أن احتجاجات الأيام الماضية أصغر بكثير وأضيق نطاقا من تلك التي جرت في ديسمبر ويناير الماضيين وشملت عشرات المدن والبلدات وقتل خلالها 25 شخصا.ولكن مع بدأ تطبيق المرحلة الأولي من العقوبات التي أعلن عنها ترامب .قد تتصاعد التحركات الاحتجاجية بصورة أكبر في عدد من المدن الإيرانية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.