اعتقلت قوات الأمن المصرية، طفل يدعى أحمد الجنايني (16 عامًا) في السادسة صباح أمس الجمعة، من منزله بمحافظة السويس.
وقال والد الطفل المخرج المسرحي محمد الجنايني، إن قوات “أمن الدولة” اختطفت ابنه من على سريره في السادسة صباح الجمعة 21 أكتوبر.
وتابع: كل تهمته آرائه علي “فايسبوك”، البيت اتفتش حته حته، واتاخدت كل أجهزة الأولاد وتليفوناتهم.. أخدوه نائما.. أمه قالت لي خمس عربيات، نزلت منهم قوات حاصرت المكان كله، ودخل سبعه مخلوش حته في البيت سليمه.
واستطرد، في بيان عبر “فايسبوك”، واقف علي المسرح بجهز لاحتفالات السويس بعيدها القومي أنا وكل فنانين السويس، بنعملها ببلاش مبناخدش فلوس على حبنا لبلدنا واحترامنا لتاريخها وتقديرنا لأبطالها، يبقى ده جزائي وجزاء ابني؟.
واستنكر ما حدث قائلًا: كل ده علشان بيقول رأيه! كل السوايسة (أبناء محافظة السويس) عارفين ابني، ويعرفوني كويس، أنا هسيب الجامعة، وهبطل فن ومسرح، وهعتذر عن استكمال الاحتفالات، وهضرب عن الطعام لحد الموت، اللي حصل ده إهانة في حق كل مصري.
وشهدت الواقعة تضامنًا واسعًا مع الطفل أيمن الجنايني عبر صفحات التواصل الاجتماعي من خلال وسم الحرية_لأحمد_الجنايني.
وكان أحمد، أعرب عزوفه عن الحياة السياسية، ووقف أي دعوات للحشد أو للتظاهر خلال الفترة المقبلة، في منشور عبر “فايسبوك”، أظهر من خلاله يأسه العميق تجاه البلاد، وما تشهده من أحداث.
يأتي ذلك بالتزامن مع تحضيرات المؤتمر الوطني الأول للشباب، والمزمع عقده بمدينة شرم الشيخ في 25 أكتوبر الجاري، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أعلنت أحزب تحالف التيار الديمقراطي، أمسٍ الجمعة، مقاطعتها له، اعتراضًا على ممارسات السلطة الحالية تجاه الشباب، من اعتقال في قضايا تظاهر سلمي، وقوانين مجحفة تخالف الدستور.