Site icon بوابة التحالف الإخبارية

بالصور والفيديو.. انتشار ظاهرة سرقة السيدات بـ«محال الملابس» على يد الأطفال

أخذت ظاهرة السرقة وخاصة السيدات في المحلات التجارية، أبعادا خطيرة وسط المصريين، في ظل كثرتها وانتشارها وتعدد سيناريوهاتها، ما يعكس في نظر الكثير غياب الوازع الديني الذي ساهم في استفحال هذه الممارسات السلبية التي تعكس تدني الأخلاق والقيم بشكل يثير الخوف ويطرح الكثير من التساؤلات حول مستقبل المجتمع.

اعترف الكثير من التجار بانتشار ظاهرة السرقة بشكل فضيع، و بآليات متعددة، ما جعلهم يصادفون متاعب بالجملة لمراقبة تحركات الزبائن والمشتبه فيهم، خاصة في أوقات الذروة.

وعلى الرغم من لجوء أغلب المحلات الكبيرة إلى كاميرات المراقبة إلا أن ذلك لم يقلل من ظاهرة السرقة التي أخذت في نظر محدثينا أبعادا خطيرة.

ويعترف “أحمد . غ” صاحب محل أحذية حريمى، أن السرقة لم تعد محصورة في فئة عمرية معينة أو جنس محدد، فقد يكون أبطالها أطفال في سن 11 كما قد يكونون شيوخا في العقد الثامن.

كما أن الظاهرة حسب “أيمن .و”، موظف وسرقة زوجته بأحد المولات، أصبحت المحلات النسوية هى هدف السارقيين، وهو الأمر الذي يجعل أصحاب المحلات أمام حرج كبير، فيما تتحالف الكثير من النسوة مع أبنائهم، لسرقة الزبائن.

وأكد علاء. ن، صاحب محل ملابس حريمى، أن كاميرات المراقبة اكتشفت حالات كثيرة أبطالها نساء من كبار السن برفقة أولادهن، وهو ما يعكس تدني الأخلاق لاستخدامهم أطفال صغيرة السن في العمل الإجرامي هذا.

وتظهر فيديوهات اليوتوب نماذج مختلفة من السرقة في المحلات النسائية  من شنط، أو الهواتف النقالة، إلى أخره.

“لا تكاد تمر ساعة دون القبض على سارق أو سارقة من داخل محل ملابس” بهذه الكلمات، بدأ البائع زياد، كلماته حيث أكد انتشار ظاهرة سرقة الملابس من محله، مضيفاً أنه ضبط امرأة تقوم بوضع عدد من قطع الملابس في كيس بلاستيكي، قبيل مغادرتها الـمكان بثوان.

وأضاف: إن معظم السرقات لا تكتشف حال وقوعها، إذ يتعذر على الباعة اكتشافها بسبب الازدحام الشديد وصعوبة مواجهة الـمشكوك به، خصوصا إذا كانت امرأة.

ويؤكد البائع رمزي نصر أن ارتفاع عمليات السرقة يؤرقه ويتعبه كثيراً ويتطلب منه تركيزاً كبيراً خلال البيع، موضحاً أنه اضطر إلى الاستعانة بعامل آخر لـمراقبة عمليات السرقة التي تتسبب له في خسائر فادحة.

وقال إنه تعرض إلى نحو 15 حادث سرقة خلال الأسبوع الـماضي، لافتاً إلى أن اللصوص يتبعون العديد من الطرق في السرقة.

واعترف نصر بصعوبة السيطرة على هذه الفئة التي تنمو وتكثر وتنشط في الـمواسم، مشيراً إلى أن العديد من الشباب والسيدات ينضمون إلى هذه الفئة في مواسم البيع التي تشهد ازدحام الـمشترين.

وفي رد قصير جداً، قال فتى ضبطه صاحب محل للـملابس متلبساً: “إن الأمر يعود إلى سوء أوضاعه الاقتصادية وعدم مقدرته على شراء ملابس جديدة” بحسب ما رواه علينا البائع الذى رفض ذكر أسمه.

وقال الفتى الذي ثبتت عليه سرقة ثلاث قطع من الـملابس النسائية، إنه سرقها لأنه وجد الـمجال متاحاً لذلك، مضيفاً إنه كان ينوي بيعها أو استبدالها في منطقة أخرى بملابس تناسبه.

ومن جهته، أكد الدكتور مدحت عبد الهادى، المستشار الاجتماعى والتربوي، أن  أهم الأسباب المؤدية إلى ذلك ضعف الوازع الديني، والحاجة، وبعضهم يعانون من أمراض نفسية.

وأضاف “عبد الهادى”: «الابتعاد عن المبادئ الأخلاقية يدفع بعضهن إلى السرقة دون الخوف من النتائج الوخيمة أو الإحراج الذي يسببه لهن عند ترصدهن، فتجدهم لا يأبهون بالملاحظات المذلة التي يقدمها لهن البائع ووصفه لهن بالسارقات، أما حالات السرقة عندما تتطلبها الحاجة فهي ضعيفة داخل المحلات النسوية، لأن الأكسسوارات أو لوازم التجميل ليست من الضروريات التي تبرر فعل السارقة لأنه محتاجة أو جائعة وإنما هذه الحالة تندرج ضمن الأمراض النفسية، حيث تغريها البضائع المعروضة».

Exit mobile version