الرئيسية » البيانات الرسمية » بيان حزب التحالف الشعبي “نعم للمعركة ضد الإرهاب والمجد للشهداء “

بيان حزب التحالف الشعبي “نعم للمعركة ضد الإرهاب والمجد للشهداء “

نعم للمعركة ضد الارهاب .. والمجد للشهداء

ذكرنا فى بيان سابق أن ما فعلته داعش من ذبح 21 مصريا هى أحقر أنواع الجرائم فى حق شعبنا وفى حق الاسلام والانسانية والحضارة والاخلاق، وطالبنا بالقصاص لانها جريمة ما كان يمكن أن تمر بغير عقاب .. وقد انطلقت الطائرات المصرية ودكت مواقع لداعش داخل الاراضى الليبية. ونحن نؤيد العمليات العسكرية المصرية ضد مواقع ارهابية فى ليبيا ونرى أن هذه العمليات تدور فى نطاق الحرب الدفاعية العادلة والمشروعة.. فما يحدد الطبيعة العادلة والدفاعية للعمليات العسكرية ليس الموقع والاراضى التى تجرى فيها العمليات، ولا طبيعة المبادرة الهجومية فى كل موقف، بل أن ما يحدد طبيعتها هو الهدف الذى يحرك هذه العمليات: هل هو اضطهاد واستعباد شعب اخر و الرغبة فى احتلال اراضيه؟ أم درء تهديدات تستهدف شعبنا وانشطة جماعات ارهابية تقطع الروؤس وتستهدف الحق فى الحياة؟
والجواب معروف فإحترامنا لشعب ليبيا وامنه وحقه فى الحياة يساوى احترامنا لامن شعبنا وحقه فى الحياة .. والجريمة المرتكبة فى حق الشعبين واحدة .. ولا علاقة لها بأى صورة من صور العدوان على الشعب الليبى وسيادته ووحدة أراضيه ، التى اغتصبت جماعات الارهاب مواقع منها وجعلتها اوكارا لاستهداف حق الحياة للمصريين والليبين.
ويدعو حزب التحالف الشعبى الاشتراكى الى تعاون مشترك بين القوى الوطنية والجيش الوطنى فى ليبيا ودول جوارها العربى (مصر وتونس والجزائر) من اجل تصفية البؤر الارهابية بعيدا عن قوات التحالف الدولى الذى لم يجلب تدخلها (تحت غطاء عربى) لهذه المنطقة غير الخراب. فمخططات التفتيت والتقسيم ازدهرت بعد غزو العراق وعمليات حلف الناتو فى ليبيا والدعم الدولى والاقليمى والعربى للميلشيات التكفيرية فى سوريا .. ولا تزال اثار دمار التحالف الدولى فى كل مكان وهى شاهد على أن ديكتاتوريات معمر القذافى وصدام حسين كانت مجرد العاب اطفال بالمقارنة بشلالات الدم التى سالت مع التدخل الامريكى والاطلسى فى دول المنطقة.
ويؤكد التحالف الشعبى الاشتراكى على ضرورة تأمين جسر لعودة المصريين من ليبيا حفاظا على حياتهم وحتى لا يتحولوا الى رهائن تضعف قدرتنا على مواجهة الارهاب.. كما يؤكد على ضرورة ان تكون المواجهة شاملة وعلى ضرورة تحصينها بالعدل والحرية لان
الشعب الحر المنظم الواع هو الحارس الاكبر للوطن وامنه.. كما ان تجفيف ينابيع الارهاب لا ييتعلق بقطع الطريق على امدادات السلاح والذخائر والمال فقط، بل يشمل التنمية المتواصلة لكل اقاليم مصر، وعلى الاخص مناطقها الحدودية بمشروعات ضخمة تساعد فى تشغيل العمالة المهاجرة التى تقبل العمل فى أسوأ الشروط وتلقى حتفها على مراكب الموت، او ذبحا على يد الدواعشة، بحثا عن لقمة العيش .. كما تشمل تجفيف الينابيع اقرار حقوق المواطنة الكاملة المتساوية .. واشاعة العلم والثقافة وتطوير التعليم لاحلال النقد والابداع محل التلقين الذى يسلم الحفظة الملقنين الى أقرب أمير تكفيرى .. ومحاربة الجهل والفقر والفساد والتعصب والطائفية.
ان المعركة التي تواجهها مصر وشعوب المنطقة لا تدور فى المجال الأمني فقط .. فدوما ما استطاع الارهاب أن يعيد انتاج نفسه اعتمادا على بيئة يعتليها التكفيريون واحزابهم تنكر الحق فى التنوع والتعددية .. وتنصب مشايخ الجهل ائمة وتغازل جهلهم .. انها معركة للانتصار للحق فى الامن والحق فى التنمية والحق فى العدل والحق فى الحرية.
المجد للشهداء والقصاص من القتلة المجرمين

حزب التحالف الشعبى الاشتراكى
16 فبراير 2015 ..

تعليق واحد

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.