تصويت مصر لصالح إسرائيل حلقة فى سلسلة العداء لثورة يناير
يدين حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بكل قوة ما أقدمت عليه الدبلوماسية المصرية من جريمة نكراء بتصويتها لصالح عضوية إسرائيل في لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي.
ولا يمكن لأي وطني مصري أن يتقبل أية مبررات يقدمها النظام الحاكم لهذا الموقف المخزي الذي لم يجرؤ على اتخاذ مثله السادات صاحب كامب ديفيد أو مبارك كنز إسرائيل الاستراتيجي.
لسنا بحاجة إلى التأكيد على عنصرية وإجرام الكيان الصهيوني، وهو آخر نظام استعماري استيطاني في التاريخ. وهو الكيان الذي يشكل الخطر المباشر على الأمن القومي والمصالح الوطنية المصرية، ويمارس أبشع صور الاضطهاد بحق الشعب الفلسطيني، وله سجل حافل من العدوان والتوسع وجرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية.
يكفي فقط الإشارة إلى تمسك الكيان الصهيوني– مدعومًا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي- بنصوص كامب ديفيد التي تخترق السيادة الوطنية على كامل التراب المصري، وهي النصوص المقيدة التي تغل أيدي الجيش المصري عن محاربة الإرهاب في سيناء.
لن نقبل من السلطات الحاكمة أقل من اعتذار علني للمواطنين وأسر الشهداء المصريين عن هذه الحماقة التي ارتكبتها وتشكل استهانة بالغة بالمصالح والتاريخ والتضحيات الوطنية على مدى عقود.
وفي الوقت نفسه نعتبر الموقف المدان دليلاً جديدًا على النوايا الحقيقية للنظام في كل المجالات، وهي التخلي الصريح عن كل قيم ثورة 25 يناير، بل عن التزامات وعهود كنا نظنها من ثوابت الدولة المصرية
عاش كفاح الشعب الفلسطينى والشعوب العربية