الرئيسية » أخبار » بيان رسمي : ومازالت الدماء تجري

بيان رسمي : ومازالت الدماء تجري

ينعى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ضحايا الشرطة المصرية، الذين سقطوا جراء الجريمة الارهابية على طريق الواحات البحرية، ويرجو سرعة وتمام الشفاء للمصابين، كما يقدم خالص العزاء لاسر الضحايا وللشعب المصرى، الذى لا يتوقف عن تقديم ابنائه قربانا للوطن.
ان هذا الحادث المشئوم والفاجع والصادم، فجر اسئلة وملابسات تحوم فوق رؤوس ابناء الشعب ولاتجد اجابة او ايضاحا، وتثير خليطا من احاسيس الريبة والأسى والمهانة.
– اربع وعشرون ساعة تتساقط انباء الحادث الارهابى على الرؤوس من كل حدب وصوب، فى ظل تعتيم من الاعلام المصرى، هذا الاعلام الذى يبذل الحكم قصارى جهده للسيطرة عليه، تحت وهم توجيه الرأى العام، فيندفع المصريون ليتلقفوا اخبار الحادث من الاعلام الآخر من كل صنف ولون.
– اما وزارة الداخلية وبعد طول انتظار، فقد اصدرت بيانها الاول الذى طرح اسئلة اكثر مما قدم من اجابات.
ذكر البيان ان وحدة مقاتلة خرجت بناء على معلومات، لتصفية خلية ارهابية على طريق الواحات البحرية، وقد فوجئت هذه الوحدة بإطلاق النار عليها، ولم يذكر البيان اى شئ عن الضحايا رغم تواتر الانباء عن اعدادها من كل مكان.
. هل المعلومات التى اشار اليها البيان كانت صحيحة وكاملة؟
. هل هناك اختراق سرب تفاصيل القوة وتسليحها وتوقيت تحركها؟
. كيف تفاجأ القوة بإطلاق النار عليها من المستهدفين، وكأنها فى مهمة اعتيادية وليست مهمة قتالية مبنية على معلومات؟
– لماذا يتطور الارهاب فى سيناء والصحراء الغربية بهذا الشكل، رغم كل الوعود بتحجيمه والقضاء عليه؟ ورغم المجلس الاعلى لمكافحة الارهاب وحالة الطوارئ وتمديدها بالمخالفة لروح الدستور.
ان الحرب على الارهاب واستمرارها، اصبحت مبررا لانتهاك الدستور والقانون وحقوق الانسان، وترسيخ الصوت الواحد وحصار الحياة السياسية.
– اما البيان الثانى للداخلية الذى ذكر فيه اعداد الضحايا وأكثرهم من الضباط بالمقارنة بالجنود، وهو ما يتنافى مع نتائج اى اشتباك من هذا النوع…..ما تفسير ذلك؟ حتى لا نصبح نهبا للتسجيلات المسربة!
ويطفو سؤال يثير الحزن والاسى على ما وصلت اليه امور ادارة البلاد
هل التسرع والعشوائية وما نتج عنها من خسائر فادحة فى الارواح والدماء، كان بهدف تحقيق انجاز فى مواجهة الارهاب، يقلل من الحادث الحادث الارهابى المهين فى العريش قبلها بأيام، وقبل احتفالات افتتاح مدينة العلمين الجديدة التى تم الغاؤها؟
ان الارهاب الذى تمت مواجهته فى التسعينيات ليس هو ارهاب اليوم، الذى يغطى الاقليم وتقف وراءه
مخططات اقليمية امبريالية صهيونية، وان استرجاع ذات اساليب المواجهة السابقة هو ضيق افق يدفع ثمنه الوطن وتهدر دماء ابنائه دون نجاح، ويثبت ذلك تطور واتساع الارهاب واحتمالات تمدده للوادى والدلتا، فى ظل سياسات اقتصادية واجتماعية وثقافية…الخ تنشئ وتمهد بيئة حاضنة للارهاب وتفرخه.
ان الحرب على الارهاب لا نجاح فيها، الا بمشاركة الشعب والتفافه، وذلك لن يحدث الا بسياسات بديلة ترتكز على العدل والحرية، واحترام الدستور والقانون وحقوق الانسان، سياسات تستهدف تحقيق اهداف ثورة يناير، ومواجهة مخططات العدو الرئيسى الامبريالى الصهيونى.

رحم الله ضحايانا على طريق التضحيات التى يجود بها ابناء الشعب دائما بلا ثمن.
22/10/201

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.