الرئيسية » البيانات الرسمية » بيان صحفي صادر عن اللجنة المركزية للتحالف الشعبي دورة محمد رمضان

بيان صحفي صادر عن اللجنة المركزية للتحالف الشعبي دورة محمد رمضان

أصدرت اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بيان صحفي حول نتائج اجتماع اللجنة المركزية للحزب دورة محمد رمضان يوم الجمعة الموافق ١٢ يوليو ٢٠١٩.

الافراج عن سجناء الامل وكل سجناء الراى

 الحفاظ على خط الحزب وبناء تحالفات الامل 

نرفض صفقة القرن 

نحيى نضال الشعوب ضد الاستبداد والتبعية والفساد

استهلت اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى (دورة محمد رمضان) اجتماعها يوم الجمعة 12 يوليو بمشاركة رفاق من كل المحافظات بتحية الزميل محمد رمضان عضو اللجنة المركزية وامين شرق الاسكندرية المحبوس احتياطيا فى الزنزانة 12 سجن برج العرب والوقوف حدادا على روح والدته التى لاقت ربها وهى مكلومة بمعاناة ابنها المغيب فى السجون والذى حرمته الاجهزة الامنية من المشاركة فى وداع امه رغم سوابق السماح لمتهمين محكومين فى قضايا جنائية وقضايا ارهاب فى وداع ذويهم.

وحيت اللجنة المركزية احرار الرأى المقيدة حريتهم فى غياهب السجون وسجناء الامل الذين لفقت لهم الاجهزة الامنية تهمة التعاون مع منظمة ارهابية لخدمة مخططات الفوضى ونشر التخريب وهى اتهامات كاذبة ، اول من يعلم كذبها، هى نفس الاجهزة التى لفقتها. وشددت اللجنة المركزية على انه ورغم شيوع ضربات الاجهاض الاستباقية فإن الحملة الاخيرة بالذات، بعد الحملة على معارضى العبث بالدستور، ترتبط برسالة نطقت بها الصناديق رغم كل محاولات الترهيب والترغيب وغياب ضمانات الشفافية والنزاهة، وهى ان قرابة 4 مليون مصرى قالوا لا للعبث بالدستور ، اوابطلوا اصواتهم ، غير من قاطعوا بوعى تعبيرا عن رفضهم واحتجاجهم على اجراء استفتاء علا فيه صوت المولاة وقيدت حرية المعارضين . وبدلا من أن تنتبه مؤسسات الحكم لتراكم مخزون الغضب ودواعى الاحتجاج وتحاول معالجته بتغيير السياسات ارسلت هى الاخرى رسالة بانه لا مجال الا للقبضة الامنية الحديدية وللفيتو المتكرر بحظر وتصفية اى محاولة لبناء كتلة سياسية مستقلة معارضة مهما تلتزم بمبادئ القانون والدستور.

لذلك نعمل على بناء تحالفات تفتح للشعب طريق الامل فى دولة مدنية ديمقراطية حديثة تقوم على احترام الدستور والقانون واستقلال القضاء وتوازن السلطات وتؤكد حق الشعب فى عدالة توزيع الموارد والاعباء وتطوير القدرات الانتاجية للاقتصاد وضمان حقوق الكادحين. واعتبرت اللجنة المركزية هذه السياسات علامة أخرى على اصرار مؤسسات الحكم على ادارة الدولة بمنطق الثكنة والمعسكر مع خنق السياسة وانكار الحق فى التعددية والتنوع وهى سياسة تخلق فراغا لصالح قوى الفوضى والارهاب.

وأبدت اللجنة المركزية استنكارها لشمول الحملة الأمنية الأخيرة لزياد العليمى وحسام مؤنس وهشام فؤاد وغيرهم من احرار الرأى وتوجيه الاتهامات لهم بخدمة مخطط “تخريبي يهدف الى تنفيذ مخطط للانقلاب على السلطة في 30 يونيو .وبصرف النظر عن تهافت الاتهام ، فإن مفاوضات ابناء تحالف الأمل لم تكن سرية فقد عقدت فعلا عدة اجتماعات تمهيدية بهدف بناء ائتلاف سياسي جديد، يضم صوتا برلمانيا ممثلا في تكتل ٢٥-٣٠، وأحزاب الحركة المدنية الديمقراطية ونادى الأحزاب الدستورية والمجموعات الشبابية التي شاركت في الاستفتاء بشعار “لا للتعديلات” بعد طول مقاطعة وقبلت المشاركة في المجال السياسى ، رغم كل ميول الاقصائية التي تنكر الحق في التعددية والتنوع على امل احداث تغيير سلمى ديمقراطى

والسؤال الذى فرض نفسه على الاجتماع هو : كيف يتناقض هذا المسعى مع الدستور وقد جرت هذه المشاورات على خلفية قناعة مشتركة بإن اغلاق المجال العام وإدارة المجتمع بطريقة الصوت الواحد سوف تفضى الى انفجار ، لان طاقات الاحتجاج ان لم تجد متنفسا يجذبها الى مسارات سلمية ديمقراطية تفتح أبواب الامل ، لابد ان تبحث لنفسها عن متنفس وفى غياب بدائل ديمقراطية سوف تنفجر بكل ما ينطوى عليه هذا الوضع من مخاطر تعزيز نفوذ قوى الاستبداد وعلى العكس وفى حضور البدائل الديمقراطية يمكن ان تتحول الى طاقة إيجابية لتغيير سلمى ديمقراطى. كما انطلقت هذه الحوارات من الايمان بان التعددية والتنوع مصدر قوة للمجتمع وأن توازن السلطات شرط لحيويته وأن الدولة المدنية الديمقراطية هي الضمانة للتنمية والتقدم والامن والاستقرار، وان ما يخلق التوازن ليس فتح كل الأبواب للمولاة واصطناع معارضة من الموالين واقصاء أي معارضة حقيقية مهما تلتزم بالدستور والقانون على نحو ما حدث في الانتخابات الرئاسية عندما نافس الرئيس السيسى واحدا من اشد أنصاره.

وكانت اللجنة المركزية قد أحيطت علما بأنه وبالاجماع اتفقت الأطراف المشاركة في هذه المشاورات على استبعاد أي طرف تلوثت يده بالدم او الفساد وكذلك كل انصار الاستبداد السياسى والدينى .. وأن تكون استراتيجية هذا الائتلاف العمل السلمى الديمقراطى وفقا لمبادئ ونصوص الدستور وان يضع في اعتباره واجندة عمله بلورة مواقف وسياسات بديلة لسياسات الحكم والمشاركة فى الاستحقاقات الانتخابية في مجلس النواب والمحليات والنقابات والانتخابات الرئاسية ، بإعتبار أن هذه الاستراتيجية في العمل الديمقراطى هي ما تجنب البلاد مخاطر الفوضى والانفجارات والإرهاب وبإعتبار أن كل تجريف للمجال السياسى يخلق فراغا تشغله عناصر الفوضى والإرهاب.وان الائتلاف الجديد هو على عكس أي ادعاءات يمثل ضمانة للشعب والدولة بقدر ما يفتح مسارات أخرى للتغيير ويصنع فرامل على توجهات سياسات تضر بمصالح الشعب وتحمله مالا طاقة له به نتيجة منطق الصوت الواحد.

وفى ختام مناقشاتها شددت اللجنة المركزية على مهام عاجلة مباشرة

1- اضرورة إصدار تشريع بالعفو العام الشامل عن سجناء الرأى وحتى اطلاق حريتهم جميعا توفير الرعاية الصحية الكاملة لهم بما فى ذلك ساعات التريض وحقهم فى الزيارات ونقل الحالات الحرجة كالدكتور جمال عبد الفتاح ود عبد المنعم ابو الفتوح وزياد العليمى ومحمد منيب والمهندس يحيى حسين عبد الهادى ومن فى حالتهم الى مستشفيات السجون ، ومناشدة النائب العام الافراج عن المحبوسين احتياطيا وتوجيه النيابات الى عدم اعتبار التقاير الامنية ادلة ثبوت.

2- – مواصلة العمل على تطوير خط الحزب ومواقفه ونشاط وفاعلية وحداته فى مواجهة الحصار واستمرار العمل على بناء تحالفات سياسيه تفتح للشعب نوافذ الامل وتطور قدرة المعارضة للدفاع عن الحريات والعدالة الاجتماعية.

3- رفض انحيازات سياسات مؤسسات الحكم لمصالح المستثمرين ورجال الاعمال وصندوق النقد ومؤسسات التمويل ورفض السياسات والاجراءات التى تمس مصالح الكادحين والفقراء.

4- مقاومة صفقة القرن ومشاريع الهيمنة الاستعمارية والصهيونية ودعم نضال الشعب الفلسطينى وثورات الشعوب ضد التبعية والاستبداد والفساد والسياسات والقوى المعادية لمحاولات الهيمنة الامريكية الاسرائيلية فى المنطقة والاقليم ..

ووافقت اللجنة المركزية على الاتجاه العام للتقارير التى ناقشت هذه الاوضاع ووجهت باصدار تقارير خاصة عن الوضع الاقليمى والدولى والسياسات الاقتصادية والاجتماعية لمؤسسات الحكم بناء على ما قدم لها من اوراق وما تضمنته مناقشاتها من افادات.

وسوف تدمج كل هذه التقارير السياسية مع تقرير عن مستقبل الحياة السياسية والحزبية فى مصر وتقدم مع التقرير التنظيمى لمؤتمر تشاورى يعقده الحزب فى اكتوبر القادم.

الحرية لسجناء الرأى .. الحرية لصناع الامل

العدالة للشعب وتسقط صفقة القرن

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.