أكدت السنوات الاخيرة التى مر بها الوطن، عن تطور متميز فى العلاقات النضالية المشتركة، بين حزبى التحالف الشعبى الاشتراكى وتيار الكرامة، واثبتت الضرورة الموضوعية اهمية والحاح تطوير وارتقاء هذه العلاقات المتميزة بين الحزبين، وما تقتضيه من عمل مشترك لدعم تحالف التيار الديمقراطي.وايضا لتأسيس الجبهة الوطنية الديمقراطية التى تضم الجميع ( عدا المطبعين وايضا المرتبطين بالنظام سواء الحالى او الاخوان او مبارك ) والسعي لفتح المجال العام وتوفير الضمانات الديمقراطية للانتخابات.. رئاسية او محلية أو برلمانية أو نقابية أو طلابية ، ولمواجهة المهام المطروحة على الوطن، وسعيا الى بديل تتوق اليه جماهير الشعب، يستهدف تحقيق اهداف الثورة فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.
وفى سياق الاحساس بالمسئولية، وهذه الضرورة الملحة، قرر الحزبان عقد اجتماع مشترك للمكتبين السياسيين ، فى اجراء غير مسبوق فى الحياة الحزبية المصرية، يعتبر تجسيد للتوافق والاتفاق السياسى وتعبيرا عن التاريخ المشترك، ليس فقط بين الحزبين بل وكوادرهما وقياداتهما.
وقد ناقش الاجتماع القضايا الرئيسية فى الوضع السياسى الراهن، ومن ضمنها قضية الارهاب وبخاصة فى شمال سيناء، واكد الاجتماع على ان سياسة الاقتصار فى المواجهة، على الحلول الامنية وحدها، لن يكتب لها النجاح رغم التضحيات والضحايا، دون المشاركة الشعبية، هذه المشاركة التى تتحقق فى ظل معادلة العدل والحرية، ومختلف عناصر المواجهة الشاملة، اكد الاجتماع الرفض القاطع لكل دعاوى تهجير واخلاء مساحات من شمال سيناء من اهاليها، ايا كان مصدر هذه الدعاوى، التى تلتقى بوعى او بدون وعى مع المخطط الامبريالى الصهيونى وتدعمه فى المنطقة، وتصفية القضية الفلسطينية طبقا لرؤية الكيان الصهيونى.
وناقش الاجتماع قضية سد النهضة ومياه النيل، واحتمالات الخطورة البالغة التى تهدد الوطن وحياة المصريين، جراء العجز المتوقع فى الموارد المائية الناتجة عن هذا السد.
واكد الاجتماع على الرفض القاطع لقوانين النقابات والعمل والتامين الصحى والتامينات الاجتماعية، وكافة القوانين والاجراءات التى تستهدف تكبيل المشاركة الشعبية وحصار المجال العام وقصره على الصوت الواحد.
واكد الاجتماع على الاهمية البالغة للدفاع عن الدستور، ومواجهة كافة اشكال انتهاك مواده او اهمال تطبيقها وتفعيلها
وقد تم الاتفاق على الآتى:
1- اطلاق حملات شعبية مشتركة للدفاع عن الارض والنيل والثروة الوطنية والحقوق الاقتصادية
والاجتماعية والحريات العامة وعلى رأسها حقوق التنظيم النقابى المستقل وايضا مساندة الحركات الاجتماعية والشعبية للعمال والفلاحين والموظفين والطلاب.
2- اطلاق حملة ( الرئيس فى الميزان ) ، لعمل كشف حساب لرئيس الجمهورية منذ تولى الحكم.
3- الاستمرار فى طرح البدائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بديلا عن سياسات التبعية الجارية، المنحازة للاقلية على حساب الاغلبية.
4- اتفق الحزبان على تشكيل لجنة تنسيق مشركة، ودورية انعقاد المكتبين السياسيين، وتوحيد المقار الحزبية، وتوحيد العمل المشترك فى المحافظات والوحدات الاساسية، وتنسيق جهود الامانات النوعية فى الحزبين
عاشت الحركة الوطنية المصرية
عاش نضال شعبنا العظيم
المجد والخلود لشهداء الوطن
القاهرة في 4 ديسمبر 2017