الرئيسية » فن وثقافة » تاريخ سعفة مهرجان كان الذهبية

تاريخ سعفة مهرجان كان الذهبية

(د ب أ)- ساعدت سعفة مهرجان “كان” الذهبية الشهيرة لجائزة أفضل فيلم بالمهرجان السينمائي الأبرز، على وضع مخرجين غير معروفين على ساحة السينما العالمية، ودفعت للأمام مستقبل العمل السينمائي لصناع سينما ناضجين؛ وحولت أفلاما إلى أعمال سينمائية تقليدية ذات شهرة تاريخية.
فاز المخرج الأمريكي ديلبرت مان بالسعفة الذهبية الأولى عام 1955 عن الدراما الرومانسية “مارتي”. وحلت هذه الجائزة محل الجائزة الكبرى للمهرجان، التي كان يتم منحها كل عام بين عامي 1939 و .1954
وأعيد تقديم الجائزة الكبرى مرة أخرى لمدة 10 سنوات في عام 1964 قبل أن تتم إعادة السعفة الذهبية في عام .1975
ومنذ ذلك الحين، حظيت بعض الأفلام الأكثر شهرة عالميا بالتكريم من خلال السعفة الذهبية – من بينها “تاكسي درايفر (سائق سيارة الأجرة)” للأمريكي الشهير ذي الأصول الإيطالية مارتن سكورسيزي، و”أبوكاليبس ناو (نهاية العالم الآن)” للأمريكي الحاصل على الأوسكار 5 مرات، فرانسيس فورد كوبولا، و”مان أوف آيرن (الرجل الحديدى)” للمخرج البولندي أندريه فايدا، وفيلم المخرج الأمريكي ستيفن سودربيرج “سكس، لايز، آند فيديوتيب (جنس، وأكاذيب، وشريط فيديو)” وفيلم “ذا ليبارد (الفهد)” للمخرج الإيطالي لوتشينو فيسكونتي.
وباعتبارها واحدة من أرقى الجوائز في عالم السينما، تميل السعفة الذهبية بشكل عام إلى أن تمنح لمجمل أعمال صانع أفلام، أو لفيلم يفتح آفاقا جديدة في السينما.
لكن الفوز بالسعفة الذهبية، مع ذلك، قد لا يكون ضمانا لنجاح في شباك التذاكر.
غير أنه قد يمثل خطوة نحو الترشيح لشرف سينمائي عظيم آخر: جوائز الأوسكار في هوليوود، كما تبين لمخرجين مثل الأمريكي تيرينس ماليك، والنمساوي مايكل هاينيكي، والفرنسي-البولندي رومان بولانسكي، والنيوزيلندية المقيمة في أستراليا، جين كامبيون.
وتحتل كامبيون، النيوزيلندية المولد، موقعا فريدا في تاريخ كان: فهي المخرجة الوحيدة كامرأة التي فازت بالجائزة الكبرى للمهرجان.
ويعد تسعة من صناع السينما فقط أعضاء في ناد آخر حصري لمهرجان كان: أولئك الذين فازوا بالسعفة الذهبية مرتين.
واليوم الأحد، أصبح روبين أوستلوند أول مخرج سويدي يفوز بالسعفة الذهبية منذ تم تقديم الجائزة في عام 1955، وذلك عن فيلم “ذا سكوير (الميدان)”.
وكانت لجنة تحكيم مهرجان كان هذا العام برئاسة المخرج الإسباني، بيدرو ألمودوفار، سلمت السعفة الذهبية لعام 2017 في حفل باذخ أقيم مساء اليوم الأحد، في المنتجع الساحلي المطل على البحر الأبيض المتوسط.
كما كانت الجائزة مرصعة بـ 167 ماسة، للاحتفال بالذكرى السنوية السبعين للمهرجان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.