شهدت محافظات عراقية عدة، الليلة الماضية، تظاهرات واسعة من قبل موالي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بعدما اندلعت يوم أمس مواجهات مسلحة بين القوات الامنية والمتظاهرين في المنطقة الخضراء ببغداد.
وتمكن المتظاهرون في محافظة ذي قار من تجاوز الحواجز الامنية والدخول الى مبنى مجلس المحافظة، دون وقوع اشتباكات مع القوات الامنية.
وفي محافظة بابل، تحشد المتظاهرون بشكل واسع امام مبنى مجلس المحافظة، معلنين اعتصاماً مفتوحاً.
كما شهدت محافظتا ميسان والديوانية احتجاجات شعبية عارمة، مناهضين بتعامل السلطات الأمنية مع المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء للمرة الثانية، في اطار الاحتجاجات التي يقودها مقتدى الصدر باسم “الثورة الشعبية الكبرى”.
يشار إلى أن المتظاهرين اقتحموا أمس الجمعة، 20-5-2016 مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الواقع داخل الامانة العامة لمجلس الوزراء ومبنى مجلس النواب، واعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب عبد الغني الاسدي فيما بعد إن “قواتنا تدخلت في اخلاء المنطقة الخضراء من المتظاهرين”، و افادت مصادر طبية بأن مستشفيات العاصمة استقبلت 600 جريح من الذين سقطوا بعملية اقتحام المنطقة الخضراء، كانت اغلبها ناجمة عن اختناق بغاز المسيل للدموع.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد فرض حظر للتجوال في العاصمة العراقية، بغداد، حتى اشعار آخر، مع إغلاق مداخل ومخارج العاصمة.