Officers patrol around the Cleveland Public Square amid preparations for the arrival of visitors and delegates for the Republican National Convention on July 15, 2016, in Cleveland, Ohio. / AFP / DOMINICK REUTER
تظاهرات ومخاوف أمنية تواكب انطلاق مؤتمر الجمهوريين في كليفلاند
في تقارير وتحقيقات
يوليو 18, 2016
384 زيارة
ينطلق في مدينة كليفلاند (ولاية أوهايو) اليوم، المؤتمر العام للحزب الجمهوري لتسمية دونالد ترامب مرشحاً رسمياً إلى الرئاسة، وسط مخاوف أمنية غير مسبوقة بسبب موجة المعارضة والتظاهرات الحاشدة المنتظرة ضد الثري الأميركي و»الخضات» الإرهابية المتزايدة.
ترامب وبعد حملة استثنائية غير تقليدية هزم خلالها 17 منافساً جمهورياً، بات رامب على عتبة نيل الترشيح رسمياً في مؤتمر يعبر عن التوجه اليميني للحزب والانقسام العميق بين قياداته.
وللمرة الأولى منذ ستينات القرن الماضي، تغيب عن المؤتمر الحزبي قيادات كبيرة بينها الرؤساء السابقين جورج بوش الأب والابن وجون ماكين وميت رومني وكوندوليزا رايس، ومنافسون سابقون لترامب بينهم السناتور ماركو روبيو وحاكم ولاية أوهايو جون كايسيك الذي قرر مقاطعة المؤتمر. وبالتالي يعكس جدول الأعمال والخطابات التي تنطلق اليوم، أسماء مقربين من ترامب، بينهم زوجته ميلانيا وابنته ايفانكا ونجوم شاركوا في برامجه التلفزيونية وسيتحدثون في المؤتمر.
وأمنياً، تخشى الشرطة من تجاوزات محتملة مع ترقب تنظيم عدد كبير من التظاهرات. وخوفاً من أعمال عنف، وفي إطار التهديد الإرهابي المتزايد بعد اعتداءات أورلاندو (جنوب شرقي الولايات المتحدة) ونيس (فرنسا)، تحول وسط هذه المدينة التي يسكنها زهاء 400 ألف نسمة، إلى حصن منيع في الأيام الأخيرة.
ونصبت حواجز معدنية يصل ارتفاعها إلى مترين ونصف متر على امتداد كيلومترات، كذلك وضعت كتل خرسانية وشاحنات لمنع المرور في بعض الشوارع المحيطة بالقاعة حيث سيجتمع المندوبون الجمهوريون حتى يوم الخميس المقبل. وسيسعى المتظاهرون إلى الاقتراب من هذه الصالة واسمها «كويكن لونز أرينا». وتم منذ أشهر عدة التفاوض في شأن حرية تنقلهم مع السلطات المحلية التي كانت تعتزم حصر التجمعات بعدد قليل من المواقع المحددة.
وكان انتشار الشرطة لا يزال محدوداً أمس، لكن عدداً كبيراً من المروحيات حلق في سماء كليفلاند. وبعض تلك المروحيات استقلها جنود، تاركين أبوابها مفتوحة.
وسيحرص آلاف من عناصر قوات الأمن في ولاية أوهايو و3 آلاف من مختلف الأجهزة الفيديرالية، على تأمين حماية المؤتمر العام، بحسب وزير الداخلية. وتم أيضاً حشد جنود من الحرس الوطني من أوهايو فضلاً عن مئات عناصر مكتب التحقيقات الفيديرالي المتخصصين في مكافحة الإرهاب.
وخرجت أمس، مسيرة تحت شعار «النضال ضد العنصرية وكره الإسلام وتنديداً بالاعتداءات ضد المهاجرين والمثليين وبالحروب التي لا نهاية لها».
وستعقد عشرات الاجتماعات والتجمعات والحفلات الموسيقية على مدار الأسبوع على هامش المؤتمر العام، فضلاً عن تظاهرة ستخرج اليوم من تنظيم مجموعة من المنظمات والجمعيات. ومن المرتقب أيضاً خروج بعض الجماعات المؤيدة لترامب، وبينهم سائقو دراجات نارية، ما يثير مخاوف من اشتباكات بين مؤيدي المرشح الثري ومعارضيه. كما سيأتي بعض المشاركين بأسلحتهم للتظاهر خارج المؤتمر تنديداً بمنع اللجنة الجمهورية من إدخال السلاح إلى القاعة.
وقال منظمو المؤتمر العام للحزب الجمهوري أن الوصول إلى صالة «كويكن لونز» سيخصص للأشخاص المعتمدين، خصوصاً المندوبين وعددهم خمسة آلاف، فضلاً عن الجمهوريين المدعوين وحوالى 15 ألف صحافي. وينظم الديموقراطيون مؤتمرهم الاثنين المقبل في مدينة فيلادلفيا، ومن المتوقع أن تعلن المرشحة هيلاري كلينتون عن اسم نائب الرئيس يوم الجمعة في فلوريدا، وبعد أن اختار ترامب حاكم إنديانا المحافظ والمحبوب من الإنجيليين مايك بنس نائباً له.
اختيار المحرر 2016-07-18