“تلاوى” تطالب بتغيير الثقافة المجتمعية لإستئصال ظاهرة العنف
في أخبار
مارس 17, 2016
248 زيارة
وكالات
ألقت السفيرة مرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية كلمة في الندوة التي عقدتها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية في المغرب حول موضوع” تعزيز القوانين لمحاربة العنف ضد النساء “وذلك على هامش إجتماعات لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بنيويورك والتي انطلقت أعمالها في الفترة من 14 مارس الى 24 مارس 2016.
في بداية كلمتها رحبت مرفت تلاوي بالوزيرة بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية وشكرتها على رئاستها للمجلس التنفيذي للمنظمة في دورته السابقة، وثمنت الجهود الكبيرة التي قامت بها الوزيرة بسيمة الحقاوي في حسن تسيير أعمال المجلس التنفيذي في ظل رئاستها.
هذا ولقد وصفت السفيرة مرفت تلاوي ظاهرة العنف ضد المرأة بالمشكلة الأزلية ورغم الخطوات الكبيرة التي بذلت في هذا الطريق لإزالة هذه الظاهرة الا أن الطريق ما يزال طويلا، و رغم الجهود التي بذلتها المجموعة العربية في سبيل إصدار الوثيقة الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة المنبثقة عن أعمال الدورة (57) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة ، وهي الوثيقة التي لاقت تعقيدات لعدم إصدارها.
وذكرت مرفت تلاوي أن تلك الوثيقة تعد انتصارا للمرأة لأنها أقرت بوجود عنف يمارس ضدها وأشارت الى أنه في ضوء تلك الوثيقة تم إعداد العديد من الاستراتيجيات وبرامج العمل لمناهضة العنف ضد المرأة في الدول العربية .ففي مصر مثلا تم إنشاء دوائر لمحاربة العنف ولجان خاصة في المحاكم
لمعالجة هذه القضية ، ولكن ما ينقصنا هو تغيير الثقافة المجتمعية من جهة ومن من خلال توعية المرأة بضرورة الاعتراف بالعنف الممارس ضدها.
وأكدت مرفت تلاوي أن التحدي الأكبر الذي يجب أن يبذل انما يقع على عاتق رجال الدين من خلال خطاب ديني متنور يعطي للمرأة قيمتها وأهميتها في المجتمع ويركز على الحقوق التي تكفلها الأديان السماوية للمرأة، خاصة أن هناك سلوكيات كختان الاناث في بعض المجتمعات لاتمت للإسلام بصلة .كذلك أشارت الى تغيير الثقافة المجتمعية من خلال تغيير الصور النمطية السلبية العالقة في الأذهان بسبب الموروثات الثقافية حيث أن عدم تقدم المرأة يساوي عدم تقدم الأسرة وبالتالي عدم تقدم المجتمع.
اختيار المحرر 2016-03-17