حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
أمانة العمل الجماهيري
مكتب العمال والفلاحين
في مشهد متكرر : التعاون بين رجال الشرطة وبلطجية رجل أعمال
إصابة العشرات من أهالي “سرسو” .. والقبض على 23 فلاح واثنين من المتضامنين معهم
تعيش قرية سرسو بمركز طلخا، دقهلية، حلقة جديدة من حلقات الصراع الاجتماعي بين الفقراء ورجال الأعمال المدعومين من النظام الحاكم، لعل ما حدث اليوم من تعاون بين رجال الشرطة وبلطجية رجل الأعمال فريد المصري، أحد أباطرة الحزب الوطني المنحل، والذي عاد رجاله يعبثون بمقدرات الشعب، ويضربون بالقوانين عرض الحائط، يؤكد حقيقة انحياز السلطة الحاكمة.
كان وقوف رجال مباحث مركز شرطة طلخا مع بلطجية رجل الأعمال في أثناء هجومهم على الأهالي بالأسلحة الخرطوش خير معبر عن هذا الانحياز الواضح، وهو الأمر الذي نتج عنه إصابة العشرات من أهالي القرية، ناهيك عن تدخل الشرطة والقبض على اثنين من أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالدقهلية، في أثناء تضامنهم مع الفلاحين في قضيتهم العادلة.
تؤكد أحداث الصراع الجاري بين فلاحي قرية سرسو ورجل الأعمال فريد المصري، أن السلطة الحاكمة تنفذ القانون على طريقة الكيل بمكيالين، تحترم وتقدس مواده حال أن صاحب الحق أحد مؤيديها أو المتحالفين معها، وتٌخالف مواده وتهدر نصوصه إذا تعارض ذلك مع مصالح حلفائهم من رجال الأعمال أو السلطة.
أراد فلاحو سرسو أن تكون معركتهم لاستعادة أراضيهم المسلوبة عنوة من قبل فريق بلطجية فريد المصري، رجل الأعمال عضو الحزب الوطني المنحل، في ذكرى عيد تحرير سيناء، تحرك الفلاحون استلهامًا لروح التحرير لاستعادة أرضهم وسط إطلاق طلقات الخرطوش المكثف من بلطجية “فريد المصري”، رغم إصابة البعض منهم، وكانت المفاجأة انضمام رجال مباحث شرطة مركز طلخا مدعومة ببعض رجال مباحث المنصورة، في جانب بلطجية “المصري” يشاهدون ما يحدث ويشاركونهم في إطلاق الأعيرة النارية لإرغام الفلاحين على التراجع وترك أراضيهم، وقامت بالقبض على مئة فلاح تقريبًا، بالإضافة إلى اثنين من أعضاء الحزب المتضامنين معهم.
ترجع القصة إلى العام 2007، حيث حصل فلاحو قرية سرسو – دقهلية على حكم المحكمة الإدارية بتمكينهم من أراضيهم التى استصلحوها وانتفعوا منها في اطار مشروع الإصلاح الزراعى فى الستينات بعد انتهاء حرب اليمن، إلا أن السلطة الفاسدة المنحازة للطبقة الرأسمالية التي تمثلها، اتخذت موقف المنحاز لجانب الإقطاعي الجديد؛ وساندت رجل الأعمال لانتزاع الأرض، التى هى حق الفلاحين بموجب القانون، لإقامة مشروع استثمارى عليها.
علما بانه مازال مجموعة من الفلاحين موجودين في ارضهم الان ومتمسكين بحقهم فيها ومازال البلطجية يحاصرونهم حتي الان ويحمل الحزب السلطات المسؤلية الكاملة لحمايتهم من اي اعتداء عليهم.
لذا يعلن مكتب العمال والفلاحين بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي كامل تضامنه مع فلاحي “سرسو”، ويؤكد أن ما حدث من قبض على زميلينا أعضاء الحزب والمكتب، لن يثنينا عن الاستمرار في دعمهم والتأكيد على حقهم، ورفضنا التام لممارسات الترهيب التي يستخدمها كل من رجل الأعمال وداعميهم من رجال الشرطة، الذين يثبتون بهذا الدعم حقيقة انحياز النظام الحاكم، ومدى زيف إدعائاته بالانحياز إلى فقراء هذا الوطن من الفلاحين والعمال.