الرئيسية » صوت اليسار » حزب بوديموس الإسباني: نحتاج إلى “أوروبا أكثر اشتراكية”

حزب بوديموس الإسباني: نحتاج إلى “أوروبا أكثر اشتراكية”

(د ب أ)- دافع بابلو ايجليسياس، الأمين العام لحزب “بوديموس” (نحن نستطيع) الإسباني اليساري، عن اتحاد أوروبى ذى توجه أكثر اشتراكية ، لايقوده القطاع المالي أو النخب الألمانية.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين، حلل إجليسياس (38 عاما) الحالة الراهنة للعالم، بما في ذلك رئاسة دونالد ترامب في الولايات المتحدة، وعدم اليقين السياسي الحالي في أمريكا اللاتينية.

وبسؤاله عن موقف حزبه من أوروبا عقب امتداح مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية مارين لوبان “معركة” حزب بوديموس ضد الاتحاد الأوروبي، قال إجليسياس: “أعتقد أن هناك الكثير من الأدلة على أن الاتحاد الأوروبي لا يصلح، وأن هذا المشروع المرتبط بمعاهدة ماستريخت وبميثاق الاستقرار لا يصلح، وأنه مشروع تهيمن عليه ألمانيا، وأن علينا أن نبني أوروبا من نوع مختلف، أوروبا التي ترجع إلى القيم المناهضة للفاشية باعتبارها أفضل تطعيم ضد مارين لوبان. نحن سعداء جدا لأنه في إسبانيا، بسبب وجود حزب سياسي مثل بوديموس، لا توجد منظمات سياسية يمينية متطرفة كالجبهة الوطنية الفرنسية”.

وعن رأيه في أوروبا التي يريدها “بوديموس”، أعرب “إجليسياس” عن اعتقاده بأن “الاتحاد الأوروبي يتعين أن يكون مختلفا. ولا يمكن أن يهيمن عليه القطاع المالي، ولا يمكن أن تسيطر عليه النخب الألمانية فقط، ولا يمكن أن يكون هناك مصرف مركزي أوروبي لا يخضع للمساءلة أمام آليات المراقبة الديمقراطية. نحن بحاجة إلى أوروبا أكثر اشتراكية، أوروبا لا تعتمد على الولايات المتحدة من الناحية العسكرية. (…) نحن مؤيدون للاتحاد الأوروبي. نحن الحزب السياسي الإسباني الوحيد الذي ذهب إلى المملكة المتحدة للمشاركة بحملة التصويت لصالح “البقاء” في الاتحاد.

وحول رأيه في موقف رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بانتقاد ترامب للمكسيك، ذكر إجليسياس أن الموقف فاتر إلى حد كبير، مضيفا “مع ذلك، أظن أن السياسة الخارجية ليست واحدة من أهم اهتمامات ماريانو راخوي. (…) كان بإمكاننا أن نلعب دورا رئيسيا في أمريكا اللاتينية. من السخيف ألا تشارك بلادنا في الحالة السياسية التي تنبثق في كوبا أو في التطورات الدينامية الهامة جدا التي تحدث في أمريكا اللاتينية.

وتابع أن “ترامب هو تهديد للديمقراطية في بلاده وحول العالم. وكان ينبغي أن يكون بلدنا أكثر وضوحا عندما يتعلق الأمر بالقول إن سياسات هذا الرجل تتعارض مع أساس الديمقراطية. ويجب أن يقال ذلك”.
وبسؤاله كيف يرى موقف اليسار في أمريكا اللاتينية، قال إجليسياس: “كانت هناك تجربة عبر تحركات شعبية تقدمية مثيرة جدا للاهتمام في ما يعرف باسم “ديكادا جانادا” (عقد الانتعاش)، حيث كان هناك تقدم اجتماعي كبير، ولكن حيث كانت هناك بالتأكيد أخطاء أيضا. وعلينا أن نقبل بأنه، في العملية الديمقراطية قد تخسر أحيانا. ولكن هناك حالات خطيرة. فقد عانت البرازيل من انقلاب.

والشيء الرئيسي هو أنه فى ظل التقدم الاجتماعي الذي يعترف به الجميع (المرتبط بمنح الحقوق المدنية والاجتماعية لقطاعات كبيرة من السكان، كما حدث في بلدان كثيرة في أمريكا اللاتينية)، لم تصر السياسات العامة الأكثر عقلانية والحد من الفقر شيئا مؤقتا، ولكن أصبحت جزءا من الدستور. (…) ويتعين أن يكون التحدي الذي تواجهه الحركات السياسية الشعبية في أمريكا اللاتينية هو أن تسود التغييرات التي أدخلتها حتى مع وجود أحزاب أخرى في الحكومة.

وفى معرض رده على سؤال حول الاختلاف في حزبه بوديموس الآن عما كان عليه لدى ميلاده في عام 2014، قال إجليسياس إن بوديموس الآن أكثر نضجا بكثير. في بدايتنا، ولدنا لنثير بلبلة. (…) نحن الآن حركة سياسية تحظى بدعم أكثر من 5 ملايين شخص، ونقود تكتلا من الأحزاب التي تسعى إلى التغيير، ونطمح إلى الوصول للحكم في إسبانيا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.