بوابة التحالف الإخبارية صوت القوى الوطنية والتقدمية
سلامة كيلة….
مناضل ومثقف فلسطينى عربى
تم اليوم الجمعة الخامس من أكتوبر ، إقامة جناز المناضل والمفكر الفلسطينى سلامة كيلة بالأردن بعد رفض الاسرائيليين دفنه فى مقر مولده ” بير زيت” على أرض فلسطين . وقد كان الصديق الراحل موضع تقدير عديد من المثقفين البارزين فى القاهرة ودمشق والأردن ومختلف العواصم العربية
والمناضل الفلسطينى اكتسب صفاته هذه من موقفه فى صفوف الثورة الفلسطينية ، ومن مؤلفاته العديدة التى تكشف عناوينها عن طبيعة فكره وموقفه ، ذى الطابع النقدى ، والحرص على الإضافة والتجديد :
فمن أعماله : ” نقد الحزب” و”حول الأيديولوجيا والتنظيم ” ، و”العرب ومسألة الأمة ” ، و” نقد الماركسية الرائجة ” ، و” اشكالية الحركة القومية العربية ” ، و”الأبعاد المستقبلية للمشروع الصهيونى والمسألة الفلسطينية.وصاغ موقفه هو كماركسى ، وقومى، وناشط سياسى فاعل فى موقع الحركة الشعبية من أجل الدولة الفلسطينية الديمقراطية الموحدة على كل الأرض الفلسطينية .. . وغيرها مما يتعدي العشرين
وقد سجن صاحبنا فى سوريا أكثر من سبع سنوات ، وطورد من بغداد والأردن ، وصعبت ظروف معيشته فى القاهرة .
وهو قد انتفض مع الشعب السورى فى فترة انتفاضته الأولى دعما لمطلب الديمقراطية والحريات . ولكنه لم يستطع مواصلة العمل فى طريق انحرافات المعارضة فكان يؤيد لفترة المجموعات الديمقراطية فى الداخل ، وكذا ممثليها فى الخارج ، ومن أشهر مواقفه رده الشديد اللهجة على الزعيم السياسى ” ميشيل كيلو” أحد قادة المعارضة السورية عندما كتب مطالبا الأمريكيين بالتدخل ” لحماية الثورة ” ، وحاول التأثير كمستقل على مسار التحالفات الديمقراطية فى سوريا ، واستثارته قوة الثورة المضادة ، فشلت حركته مثلما تم مع ” برهان غليون” ، و”هيثم مناع” ، وغيرهم ..
وأنا أكتب بإخلاص الصداقة ، وتفهمى لما جرى ويجرى ضد شعوبنا ومثقفينا ، وما أسخف التهم التى تلحق بقوى وشخصيات وطنية أثناء المسيرة القاسية ، ويا ليتنا نتوقف عن إلقاء الكلام ، والتهم جزافا ، على الاقل أخذا بمبدأ ” من منكم بلا خطية فليرم الآخر بحجر .
سلامة عرفته مريضا وشريفا ومجادلا ومختلفا يطلب إنقاذ الشعوب العربية وثوراتها .
