أعلن ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا تعليق المعارضة السورية مشاركتها فقط في المفاوضات الرسمية، حيث لم يحضر وفدها إلى مقر الأمم المتحدة، ولكن الوفد سيبقى في الفندق، وهو الأمر الذي تسمح به المباحثات التقريبية المرنة، مؤكدا أن مشاوراته مع وفد المعارضة سوف تستمر حول المسائل التقنية.
وقال دى ميستورا إنه لا يمكن إنكار أن القتال في بعض المناطق السورية خاصة في حلب يثير القلق، ولكن الهدنة مستمرة في مناطق أخرى، مشيرا إلى تباطؤ المساعدات الإنسانية، ووصول القوافل إلى المحتاجين في سوريا.
ونوه دي ميستورا إلى أن مجموعتي الاتصال الدوليتين المنبثقتين عن اجتماع ميونيخ سوف يجتمعان في جنيف غدا لبحث هذه الموضوعات، لافتا إلى أن دور الولايات المتحدة وروسيا هام للغاية وأساسي، إضافة إلى الدول الأخرى، من أجل حل المشكلات التي تواجه مسألة المساعدات ووقف الأعمال العدائية.
وأضاف دى ميستورا أنه بشأن المسار السياسي لا يجب أن يتوقع أحد بعد 5 سنوات من الحرب أن تحل معجزة في أسبوع، ويتم التوصل إلى حل، وأشار إلى أن هناك نقطة تقدم، وهى أن جميع الأطراف تتفق حاليا على أن الانتقال السياسي هو محور العملية، لافتا إلى أن الجدول الزمني يحدد أغسطس للدستور والانتقال السياسي وهو ما يمنح بعض الوقت لكنه وقت قصير.
قال دى ميستورا إن تعليق المعارضة لمشاركتها الرسمية، يأتي للتعبير عن القلق البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية، وتدهور وقف الأعمال العدائية، مضيفا أن فكرة تعيين رؤساء لنواب الرئيس السوري التي طرحت في الساعات الأخيرة لم تكن فكرة له ولكنها فكرة طرحت من أحد الخبراء العاملين معه وعرضها هو على وفد الحكومة والمعارضة، موضحا أنه لم يفاجأ بالرد السلبي من الطرفين على الفكرة.
دى ميستورا يوضح موقف المعارضة السورية من مفاوضات جنيف
