أشارت مجلة “ديلي بيست” الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تغرق ببط في المستنقع السوري، وذلك من خلال إرسالها دفعات من جنودها إلى هناك بين فترة وأخرى.
وقالت المجلة إنه رغم وعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم نشر جنوده لمواجهة تنظيم داعش على الأرض، فإن واشنطن تعتزم إرسال 250 جنديا أمريكيا إلى سوريا، وهي زيادة صارت أشبه بالعمل الروتيني والتدريجي في نشر القوات هناك.
وأوضحت أن الإعلان عن نشر قوات أمريكية إضافية في سوريا يعد الثاني من نوعه خلال أسبوعين، وأن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) يرجحون نشر المزيد من الجنود مع الاقتراب من استعادة مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية.
وأضافت أن مهمة هذه القوات الأمريكية الإضافية في سوريا تقتصر على التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن والمؤلفة من عدد كبير من الأكراد.
وأشارت إلى أن نقادا أبدوا قلقهم من أن زيادة القوات الأمريكية لا تعد أمرا كافيا لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، ولكن يمكن بهذه الطريقة محاولة احتواء هذه الجماعة الإرهابية مع الحد الأدنى من الالتزام العسكري الأمريكي.
ونقلت المجلة عن مسئول في البنتاجون القول إن مهمة القوات الأمريكية الإضافية في سوريا ستشمل تجنيد مقاتلين من العرب، وأن المقاتلين الأكراد من بين أكثر القوى الفاعلة على أرض الواقع حتى الآن .
واستطردت: لكن مسئولين أمريكيين يترددون في استعادة السيطرة على المدن الرئيسية في سوريا دون وجود قوة عربية في الصدارة .