الرئيسية » تقارير وتحقيقات » ذكري رحيل المناضل العمالي فتح الله محروس

ذكري رحيل المناضل العمالي فتح الله محروس

تحل اليوم 22 أكتوبر  الذكري السنوية الثانية لرحيل المناضل النقابي والعمالي السكندري فتح الله محروس أحد مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وعضو اللجنة المركزية .

يوم رحيل العم فتح الله كما كان يناديه تلاميذه ومحبيه كتب مدحت الزاهد علي صفحته الشخصية ” وداعا فتح الله محروس العامل الاشتراكى المناضل الرفيق الاخ الاكبر والاستاذ الذى علم اجيال معنى الاشتراكية وتراث النضال العمالى.. تاريخ من النقاء والاخلاص والمبدئية والتواضع والمثابرة .. مناضل وسجين لكل العصور . دافع بشرف ورجولة عن مصالح الطبقة العاملة المصرية كمناضل اشتراكى عظيم فى مقدمة صفوف حركتها ومن ابرز المدافعين عن الحريات النقابية والسياسية وفى مقدمتها الحق فى الاضراب والتنظيم و الاجور العادلة واستقلالية التنظيم النقابى وساهم فى الحركة النقابية والاضرابية لعمال النسيج وتأسيس مؤتمرات عمال النسيج ، والمؤتمر العام لعمال الاسكندرية مؤلف الدراسات الشهيرة (البنيان المقلوب للنقابات، وخرافة ما تسمى بالمكاسب الاشتراكية) ساهم وفى انتفاضة يناير 77 وشق الطريق لثورة يناير وفى نضال الشعب المصرى ضد الاستعمار والصهيونية والعنصرية والاستغلال والاستبداد ودافع عن اشتراكية انسانية مبدعة وقدم المثال فى تطابق الاقوال مع الافعال، وفى ترجمة الرسالة الى حياة رحبة كاملة من عطاء لم ينقطع حتى اخر نفس ويظل اثره ككل قادة وابناء الشعب المصرى حاضرا لا يغيب”.

واليوم نشر الزميل وليد غالب ملخص للسيرة الذاتية للعامل المشاغب فتح الله محروس قال فيه:

الذكري السنوية ل صديق العمر  ،في مثل هذا اليوم ٢٢ اكتوبر ٢٠١٦ ، ترجل المشاغب عن جواده وغير عنوانه ،المشاغب فتح الله محروس الشيوعي النبيل .
معرفتي لعم فتح الله من سبعينات القرن الماضي في نهاية ١٩٧٤ زاملتة في الحلوة والمرة علي مدار هذا العمر ،،ولم اتخيل اننا سنفترق واصير وحيدا ،كان معلمي بدون وعظ ولا ارشاد يحمل صفات قليل ان نجدها في احد ، فكان هذا الرجل فريد كان صبور علي جميع المكاره ،وحالم بان عمر الظلم مهما طال فهو قصير ومؤمن ايمان عظيم بالجماهير وهي صاحبة الحق قوة لا مثيل لها حينما تعي وتنظم لانه استاذ التنظيم ورص الصفوف .

ولد عم فتح الله محروس في ٧ اكتوبر ١٩٣٦ في قرية الحجيرات محافظة قنا ، وترك دنيانا في٢٢ اكتوبر ٢٠١٦ عن عمر يقارب الثمانون عاما .هاجر الي الاسكندرية وهو صغير مع اسرتة بحثا عن الرزق ،وعمل مع والده في المقاولات وفاتة قطار التعليم بفعل الفقر .تفتح وعي عم فتح مبكرا والتحق بصفوف الحركة الاشتراكية مبكرا وكان في تنظيم طليعة العمال واعتقل في ١٩٥٤وهناك تعلم وعلم نفسه القراءة والكتابة والحساب وتفتحت مداركه وبعد حل هذا التنظيم .انظم الي حلقات صغيرة لانه يؤمن ايماناً مطلق بأهمية التنظيم .

التحق آواخر الاربعينات من القرن الماضي بشركة الغزل والنسيج وتعلم اصول المهنة ( نساج ) ، تعلم هناك يعني ايه نقابة والتنظيمات النقابية وكيفية تكوينها وكيف تكون صوت للعمال في مواجهة الادارة لتحسين ظروف العمل وتقدم للانتخابات ونجح ومثل زملائه في مجلس ادارة النقابة ،وتصدي لكل اشكال التعسف والاضطهاد ومصادرة النشاط النقابي وكان صوت حر لزملائه للمطالبة بحقوق العمال فتم فصله بسبب نشاطه النقابي.
وفي سبعينات القرن الماضي انضم لحزب العمال الشيوعي المصري وظل يناضل ضمن صفوف هذا الحزب ويربي اجيال من النقابيين والعمال علي مدار سنوات عمره والتحق في صفوف حزب التجمع العلني ونزل مرشح علي قوائمه في انتخابات مجلس الشعب في ١٩٧٦ .واسس مع زملائه مجلة صوت العامل وهي مجلة غير دورية تهتم باحوال العمال والنقابات في فبراير ١٩٨٥.
دعتة جامعة لندن لورشة عمل في معهد ال الدراسات الشرقية في يوليو ٢٠٠٩ تحت عنوان مستقبل النقابات في مصر . كمادعاه الحزب الاشتراكي الفرنسي لالقاء محاضرة عن دور العمال المصريين في ثورة ٢٥ يناير المجيده
تم عمل فيلم تسجيلي باسم ( المشاغب فتح الله محروس )  عن حياة عم فتح الله للمخرج عمر الفيشاوي . كما شارك واسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وكان عضو لجنتة المركزية منذ تآسيسة الي ان رحل عن دنيانا .وستظل حياة وسيرة هذا المناضل شمعة وطريق يهتدي به كل مقاوم للظلم وداعيا للحق والانعتاق من القهر والاستبداد وستبقي ذكراه في ضمير كل حر
المناضل الشيوعي فتح الله محروس الي لقاء”.

كما نشر الاستاذ محمد عبدالعزيز سلامة المحامي ” اليوم الذكري الثانية لرحيل عم فتح الله محروس أنبل وأجمل الشقيانين وشيخ النقابيين ستبقي ذكراك مناضلا صلبا في خدمه الطبقة العاملة المصرية وبالصدفة افتكرت امبارح بعد القبض علي الدكتور عبد الخالق فاروق لما كان يستضيفنا في بيته في باكوس وعم فتح الله كان سبب في انه عرفني عليه الحرية للدكتور عبد الخالق فاروق ولروحك السلام يا عّم فتح الله”.

واليوم يحي اصدقاء ومحبي فتح الله محروس ذكري رحيله في الاسكندرية وسيظل فتح الله بسيرته النضالية منارة تهدي كل السابحين في عالم الحريات النقابية والعمالية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.