رئيس حزب اليسار السويدي يدعو الى إعادة تفاوض بلده مع الاتحاد الأوروبي

 أصاب قرار البريطانيين الخروج من الأتحاد الأوروبي الأوساط المؤيدة للبقاء بالذهول، وأنعكس ذلك في ردود الفعل الصادرة من الدول الأوروبية، منها السويد، حيث وصفت الوزيرة السويدية لشؤون الإتحاد الأوروبي Ann Linde تصويت البريطانيين بأنه “أمر خطير للغاية سواء بالنسبة الى الاتحاد أو السويد.

لكن رئيس حزب اليسار السويدي يونّاس خوستيدت دعا السويد على إعادة التفاوض حول شروط عضوية بلاده في الاتحاد.

وقال خوستيدت لصحيفة “أفتونبلادت”: “من المهم عدم معاقبة بريطانيا لمغادرتها الاتحاد الأوروبي. نريد الآن إعادة التفاوض على إتفاقية المنطقة الإقتصادية الأوروبية بخصوص التبادل التجاري الحر والتبادل الدراسي. نحن بحاجة لوجود بروتوكول إجتماعي، حيث كل شخص يعمل في السويد يكون لديه إتفاق جماعي. نريد أيضاً خفض الرسوم. كما نريد أن يكون لدينا إستثناء خاص بالفعل من اليورو وقوانين افضل لقوة المستهلكين. هذه فرصة للحد من صلاحيات الإتحاد الأوروبي”.

من جهتها ذكرت الوزيرة السويدية لشؤون الاتحاد الأوروبي Ann Linde “علينا الآن حقاً الأستمرار بالتعاون وإظهار أهمية الاتحاد الأوروبي للناس. أعتقد أننا سنخوض نقاشات منظمة حول الكيفية التي ستؤول إليه الأمور”.

جاء ذلك في حديث لبرنامج Gomorron Sverige الصباحي على التلفزيون السويدي أثناء تواجدها في لوكسمبورغ، حيث سيلتقي وزراء الإتحاد الأوروبي لمناقشة الكيفية التي سيسير عليها الإتحاد قدماً والتحضير لإجتماع القمة المرتقب في الأسبوع المقبل.

“تحديات كثيرة”

وقالت، إنها تخشى أن يفقد الإتحاد الأوروبي الزخم و “أن يصبح أكثر ضعفاً عندما نواجه العديد من التحديات”.

وأوضحت، أنه لن يكون هناك من تأثيرات فورية على المواطنين السويديين الذين يعيشون في بريطانيا الآن، لأن الأمر سيستغرق عامين على الأقل قبل إنتهاء بريطانيا من مفاوضاتها مع الإتحاد الأوروبي بخصوص الإنفصال عنه. وبعد ذلك يمكن أن يكون لذلك عواقب وهذا يتوقف على الإتفاقية التي ستعقدها بريطانيا مع الاتحاد الأوروربي”.