كتب الدكتور زهدي الشامي نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي تعقيبا علي نجاح الاضراب العام للموظفين العمومين في تونس قائلاً :نجح الإضراب العام فى تونس وشارك فيه أكثر من 600 ألف مشتغل و عامل ، أى بمقاييس مصر حوالى 6 مليون شخص . الشعب فى تونس مهد الربيع العربى خرج للإحتجاج على سياسة التفشف التى ينتهجعا التحالف الحاكم الفلولى الإخوانى ، و التى أعادت إنتاج السياسات القديمة و أضافت لها اتفاقات مرفوضة مع صندوق النقد الدولى ، كانت السلطة فى مصر قد فتحت الطريق لموجة جديدة منها فى كل دول المنطقة باتفاقها المشؤوم مع الصندوق فى نوفمبر 2016 . وعلى الرغم أن التضخم و الغلاء فى تونس لم يصل حتى لثلث معدل الغلاء فى مصر ، فإن المشتغلين و الشعب فى تونس ، مثلهم مثل نظرائهم فى الأردن ، قد قرروا التعبير عن رفضهم الواضح لسياسات التقشف و الإفقار فى ظل استمرار الوجه الآخر للتلك العملية من فساد ورأسمالية المحاسيب و المحظوظين . تعبير سلمى ديموقراطى مشروع كفلته الدساتير ، سمح به فى تونس استمرار المحافظة على الكثير من المكتسبات الديموقراطية للربيع العربى ، على عكس ماشهدناه فى مصر من طى صفحة هذه الحقوق ، و الحظر الفعلى لكافة مظاهر التعبير السلمى عن الرأى ، بما لايتيح للأسف الآن أو مستقبلا ، فى حال استمراره سوى الإنفجارات العفوية غير المبرمجة ولا المتوقعة التى لاتحمد عواقبها . كل التحية لأحرار تونس ونضالهم المشروع ضد السياسات الفاشلة و المرفوضة للظلم الإجتماعى ، وكلى يقين من الإنتصار النهائى لمبادئ ثورات الربيع العربى فى العيش و الحرية و الكرامة و العدالة ابلإجتماعية ، فى مواجهة الشعارات الظلامية الزائفة للثورة المضادة .