الضفة الغربية منطقة جيوسياسية تقع في فلسطين، سُمِّيَت بالضفة الغربية لوقوعها غرب نهر الأردن.
تشكل مساحة الضفة الغربية ما يقارب 21% من مساحة فلسطين أي حوالي 5,860 كم².تشمل هذه المنطقة جغرافياً على جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل وغربي غور الأردن وتشكل مع قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المتبقية بعد قيام إسرائيل على بقية فلسطين عام 1948، ضُمَّت الضفة الغربية إلى الأردن في مؤتمر أريحا عام 1951،وتم احتلالها في حرب يونيو 1967. يقدر عدد فلسطيني الضفة الغربية بـ 2.8 مليون فلسطيني موزعين علي 11 محافظة اكبرها الخليل والقدس ورام الله والبيرة ونابلس.
لم تترك اسرائيل الضفة للسكان الفلسطينين لذلك يوجد نصف مليون مستوطن إسرائيلي يعيشون في الضفة ونصفهم في محافظة القدس من خلال 144 مستوطنة إضافة إلي 296 بؤرة استيطانية ومواقع عسكرية إسرائيلية.
في مثل هذا اليوم من عام 1977 أصدر مناحم بيجين رئيس وزراء أسرائيل في ذلك الوقت قراراً بتطبيق التشريع الإسرائيلي علي سكان الضفة الغربية ليؤبد وضع الاحتلال.ورغم ذلك ظلت الأردن تعتبرها قانونيا أراضي أردنية محتلة حتى العام 1988م. وقد كان قرار بيجين مقدمة لخطوات أخري لتغيير هوية الضفة الغربية.
ففي عام 1980 أصدر الكنيست قرار بضم القدس العربية واعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال.لذلك شكلت زيارة وزير الخارجية سامح شكري الأخيرة لدولة العدو الصهيوني كارثة كبري لأنها عقدت في القدس وهي بذلك تقر بخطوات الضم التي قام بها العدو الصهيوني للضفة.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فعندما تم توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الشهيد ياسر عرفات وتقرر أن تكون أريحا مقراً للقيادة الفلسطينية للدولة الوليدة.وفي عام 2001 شرعت إسرائيل في إقامة جدار للفصل العنصري لتفصل سكان الضفة عن الوصول للقدس وباقي الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني.
لذلك عندما نتذكر يوم 6 أغسطس 1977 وماحدث بعده نتذكر مرحلة من مراحل العربدة الإسرائيلية وفرض الأمر الواقع علي الأرض. ولا يجب ان ننسي أن الضفة الغربية هي التي استشهد فيها الشهيد أبو علي مصطفي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2001 والتي شهدت مذبحة جنين وحصار الرئيس عرفات عام 2002 ، ثم حصار المقاطعة ووفاة الرئيس عرفات في 2004.
لذلك تبقي أهمية التمسك باستقلالية الضفة الغربية وسحب كل المستوطنات والبؤر الاستيطانية منها لكي يستطيع الشعب الفلسطيني ممارسة سيادة حقيقية علي الارض وليست شكلية مثل أوضاع مابعد أوسلو.