اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الأحد)، الإدارة الأمريكية بالتمهيد لإسقاط القيادة الفلسطينية بسبب موقفها الرافض لصفقة القرن الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال عريقات، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إن الإدارة الأمريكية “عزلت نفسها عن عملية السلام وأصبحت جزءا من المشكلة وليس الحل” في الملف الفلسطيني.
وأضاف إن معالم صفقة القرن الأمريكية “أصبحت واضحة وهي تقوم على الترويج لدولة بنظامين والتي يرفضها الفلسطينيون ولا يمكن أن يقبلوا بها”.
وكان عريقات يعقب على إعلان جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم أن طرح صفقة القرن الأمريكية سيتم “قريبا”، مؤكدا “نحن على وشك الانتهاء”.
ورفض كوشنر في حوار مع صحيفة (القدس) الفلسطينية، الحديث عن تفاصيل الصفقة، لكنه قال إنه مستعد للنقاش مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حال رغب الأخير في ذلك.
ونشرت مقابلة المسئول الأمريكي في خضم جولة يجريها منذ عدة أيام على رأس وفد أمريكي في المنطقة شملت السعودية ومصر والأردن وإسرائيل.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس في 14 من الشهر الماضي.
واعتبر عريقات أن تصريحات كوشنر “تمثل استمرارا لسياسة الإملاءات على الفلسطينيين”، مشددا على أن “السلام له متطلبات تستند للقانون الدولي والمرجعيات الدولية ورؤية حل الدولتين”.
وقال إن “كوشنر سمع بنفسه مواقف الدول العربية المطالبة بدولة فلسطينية على الأراضي المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحل ملفات الوضع النهائي وعلى رأسها اللاجئين”.
وأضاف إن “إسرائيل تسعى دائما لضرب مشروع الدولة الفلسطينية، وتريد دولة فلسطينية من دون سلطة أو سيادة في الضفة الغربية”.
وثمن عريقات مواقف مصر والأردن والدول العربية في مساندتها للموقف الفلسطيني.
وفي الوقت ذاته، دعا عريقات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007 إلى “أن تختار لتكون في الجانب الصحيح من التاريخ وترفض الصفقة الأمريكية”.
وقال “نأمل من حماس أن تدرك ما تسعى له الإدارة الأمريكية وإسرائيل من خلال صفقة القرن التي تهدف لتدمير القضية الفلسطينية”.
وأضاف إنه سيتم خلال أيام تحرك جديد لتفعيل ملف المصالحة الفلسطينية بغرض الوقوف بوجه الولايات المتحدة الأمريكية حول صفقتها “التي تريد أن تمررها بالبدء بمساعدات لقطاع غزة وفصله عن الضفة الغربية”.