الخارجية الفلسطينية تطلع البرلمان الأوروبي على آخر المستجدات
في عربي ودولي
مارس 23, 2016
250 زيارة
وكالات
أطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الأربعاء، على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن المالكي أدان باسم القيادة والحكومة الفلسطينية – في بداية حديثه أمام اللجنة الأوروبية- العمليات الإرهابية التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس الثلاثاء، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، معبرا عن تعازيه الحارة لعائلات الضحايا، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
وقدم عرضا لآخر مستجدات القضية الفلسطينية في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، التي كان آخرها إحراق منزل الشاهد الوحيد على إحراق أسرة سعد الدوابشة في قرية دوما قرب مدينة نابلس.
وشدد المالكي على ضرورة الضغط على إسرائيل للوقف الفوري لانتهاكاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، خاصة التوسع الاستيطاني وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي والاعتقالات التعسفية والعقوبات الجماعية، وخص بالذكر الخطط الإسرائيلية الممنهجة للتوسع الاستيطاني، التي تهدف إلى تقويض حل الدولتين، وتمنع إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، مشيرا إلى أن الرد العملي الذي يجب أن تَقْدِم عليه الأسرة الدولية هو فرض العقوبات على الاستيطان الإسرائيلي وكل ما ينتج عنه.
وأشار إلى تقديم دولة فلسطين ثلاثة ملفات حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والاستيطان وملف الأسرى والمعتقلين لمحكمة الجنايات الدولية، من ضمنها ملف إحراق عائلة الدوابشة وجرائم المستوطنين العنصرية.
ودعا المالكي دول الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات صارمة ردا على هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي مشاريع ومنشآت في المنطقة المصنفة “ج” في الضفة الغربية، والممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، وطالب بدعم المبادرة الفرنسية، معتبرا أنها محاولة جادة لإنقاذ حل الدولتين، “مثلما حدث في الجهود التي بذلها المجتمع الدولي للوصول إلى حل مرضي للملف الإيراني”.
وأجاب على سلسة من الأسئلة وجهها إليه نواب البرلمان الأوروبي في قضايا متعددة تمس الشأن الفلسطيني، وفي مقدمتها الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية لإنجاح المصالحة الوطنية، وإزالة كافة العقبات لإنهاء الانقسام، وتمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة من أجل تقديم الخدمات للمواطنين في القطاع، وكذلك المساعي والجهود لإنجاح الحوار بين حركتي فتح وحماس، والتطورات الميدانية على الأرض الفلسطينية المحتلة، وتصعيد إسرائيل لحملات الاغتيالات الميدانية بحق الشباب الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، عقد وزير الخارجية الفلسطيني مجموعة من اللقاءات مع الكتل البرلمانية، بحضور مساعد الوزير للشؤون الأوروبية أمل جادو، والسفير عبد الرحيم الفرا، ومستشار أول شؤون البرلمان الأوروبي في بعثة فلسطين عادل عطية.
وتابع المالكي لقاءاته في العاصمة البلجيكية، حيث التقى مع 28 سفيرا لدول الاتحاد الأوروبي، بحضور جادو والفرا والمستشار لشؤون الاتحاد الأوروبي في بعثة فلسطين هادي شبلي، حيث أطلعهم على المشهد السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي في المحافل الدولية، مستعرضا آخر المستجدات الميدانية على الأرض الفلسطينية، في ظل ما تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلية من اعتداءات يومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث استولت على أكثر من 2443 دونما من الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى 1200 دونم قرب نابلس، إضافة إلى شروعها في بناء ما يسمى بالتجمع الاستيطاني (E2)الذي يضاف إلى (E1)، ما يؤدي إلى فصل كامل للقدس عن الضفة الغربية.
من جهة أخرى، أطلع المالكي سفراء لجنة السياسة والأمن للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية، من خلال اللقاءات التي تعقدها مع الدول العربية وممثلي كل من روسيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي، وغيرها من دول العالم الأخرى.
وقد ركز على كيفية دعم المبادرة الفرنسية التي لا تزال بانتظار رد كل من الإدارة الأمريكية وإسرائيل، حيث بدأ حل الدولتين في التلاشي في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية أي مبادرة من شأنها إنهاء الاحتلال وإحلال السلام من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته على حدود عام 1967، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام.
2016-03-23