أصدرت كيانات حقوقية، تقاريرها في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الأربعاء، عن عدد الصحفيين المحبوسين والانتهاكات التي تعرضت لها الصحافة والصحفيين، فضلا عن تدشين حملة تدوين إلكترونية تحت عنوان «صحافة مصرية حرة».
وبحسب مرصد «صحفيون ضد التعذيب»، سجل 513 انتهاكا ضد الصحفيين والإعلاميين خلال الفترة من 3 مايو 2016، إلى 3 مايو 2017، في بعض محافظات الجمهورية أثناء تأدية عملهم.
ونوه المرصد في تقريره، إلى أن تلك الحالات ليست حصرًا كاملًا، بل هي ما تمكنت الوحدة البحثية من توثيقه بالتعاون مع الفريق الميداني للمرصد.
واعتمد المرصد، على طرق مختلفة في رصد الانتهاكات ضد الصحفيين، حيث وثَّق فريق العمل 364 حالة توثيق مباشر؛ إما عن طريق شهادات مباشرة أو عبر الفريق الميداني، كما تم تسجيل 149 حالة «توثيق غير مباشر»، من خلال جهات صحفية أو حقوقية.
فيما سجلت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، 58 صحفي مصري يقبعون في السجون على خلفية القيام بعملهم الصحفي، وفقا لإحصاء أجرته الشبكة.
وقالت الشبكة، في بيان لها، اليوم، «يقبع خلف أسوار السجون صحفيون مصريون، على خلفية القيام بدورهم في خدمة المجتمع ومراقبة سلطات الدولة، وكشف الانتهاكات ضد المواطنين».
وأشارت الشبكة، إلى تحذيرات تقارير دولية من استخدام مصطلح الحرب على الإرهاب لقمع الصحافة الحرة، حيث قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، خلال مؤتمر صحفي عقد بجنيف أمس، إنه «يتفهم ما تواجهه الحكومة (المصرية) من صعوبات في التصدي للتطرف العنيف، إلا أن فرض حالة الطوارئ لفترات طويلة والاعتقالات التعسفية وأعمال التعذيب وغيرها لا يؤدي إلى القضاء على الإرهاب، بل تساعد على خلق بيئة ينمو فيها الإرهاب».
وترى الشبكة العربية، أن اليوم العالمي لحرية الصحافة هو مناسبة لتذكير السلطات في مصر بأهمية حرية الصحافة في المشاركة في بناء مجتمع الديمقراطية وسيادة القانون.
في السياق ذاته، دعا النادي الإعلامي، للمشاركة والكتابة عن حرية الصحافة ووسائل الإعلام في مصر من خلال هاشتاج «صحافة مصرية حرة».