الرئيسية » أخبار » كاتب أردني: التحالف المصري السعودي الاستراتيجي بات حقيقة ملموسة

كاتب أردني: التحالف المصري السعودي الاستراتيجي بات حقيقة ملموسة

وكالات

قال الكاتب الأردني فهد الخيطان اليوم الأحد إن التحالف الاستراتيجي بين مصر والسعودية، والذي خط البلدان أوراقه قبل أشهر، بات حقيقة ملموسة يصعب بعدها التفكير بضرب أوتار العلاقة الوثيقة بين الرياض والقاهرة.

وأضاف الكاتب – في مقال له بعنوان (السعودية ومصر تحالف لابد منه) ونشرته صحيفة الغد الأردنية اليوم – “إن وقع الزيارة على خصوم السيسي من حلفاء السعودية ثقيلا ومحبطا؛ تبدى ذلك في التغطيات الإعلامية الشحيحة لنشاطات خادم الحرمين في مصر.. مشيرا إلى أن المحور القطري التركي عمل خلال الفترة السابقة على احتواء التقارب السعودي المصري وتظهير الخلافات في سياسة البلدين حيال ملفات مهمة بالنسبة للرياض كالملف السوري وتأليب الرياض على النظام المصري كما بذلت محاولات كثيرة لمد جسور العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين في مصر والقيادة السعودية.

وقال “إن الرهان كان كبيرا في بعض الأوقات ببعث تحالف واسع يجمع السعودية وتركيا وقطر وحركات الإسلام السياسي وفي مقدمتها جماعة الإخوان، لخنق النظام السياسي، وقطع شريان المساعدات السعودية والخليجية عنه كما تكفلت وسائل إعلام بعضها محسوب على السعودية في حملة تعبوية لدفع الرياض على التخلي عن نظام السيسي والتشكيك بمواقفه حيال القيادة الجديدة في السعودية”.

وأضاف ان متغيرا إقليميا كبيرا دفع بالقيادة السعودية إلى مراجعة حساباتها وإعادة ترتيب أولوياتها وتحالفاتها ، والمقصود هنا الخطر الإيراني في التوصيف السعودي بوصفه التحدي الأكبر، ودخول السعودية وإيران مرحلة المجابهة المباشرة، وعلى كل الجبهات”. وتابع “إزاء ذلك لم يكن أمام الرياض من خيار سوى التشبيك مع مصر بصرف النظر عن تباين المواقف حيال الأزمة السورية .. فمصر الدولة العربية الأكبر ومن دونها لايمكن للعالم العربي أن يقف على قدميه في مواجهة إيران”.

وقال “إن اليمن كانت جسرا للتعاون السعودي المصري، وعليه سارت القيادة السعودية نحو بناء جسور العلاقة الوثيقة مع القاهرة،مشيرا الى ان القيادة التركية التي عملت بجد لتعزيز علاقاتها مع السعودية وسعت جاهدة لتوسيع الفجوة بين القاهرة والرياض، لن يكون أمامها من خيار سوى القبول بالأمر الواقع وعنوانه الرياض لن تغامر بخسارة مصر مقابل تركيا ..وفي مرحلة لاحقة قد تضطر القيادة التركية إلى التخفيف من حدة الأزمة مع القاهرة، إذا ما رغبت في كسب ود السعوديين”.

ولفت إلى أنه بعد الزيارة التاريخية لملك السعودية إلى القاهرة، نشهد ولأول مرة استعادة أسس محورعربي كان حاضرا بقوة قبل ثورات الربيع العربي وركيزتاه الرياض والقاهرة، إلى جانب الأردن والإمارات العربية، والبحرين، وليس بعيدا الكويت”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.