الرئيسية » أخبار » مأساة الدلتا للأسمدة ومعاناة مصنع في ظل دولة المقاولات وسماسرة الاراضي

مأساة الدلتا للأسمدة ومعاناة مصنع في ظل دولة المقاولات وسماسرة الاراضي

السادات وصف سماد طلخا  بقلعة صناعة الأسمدة ويراها محافظ الدقهلية لؤلؤة طلخا مجمع سكني 

الشركة تملك 7مصانع ومحطة توليد كهرباء ويعمل بها 2700 عامل مباشر والدولة تراها ارض يمكن بيعها

الشقق خالية في المنصورة الجديدة ودمياط الجديدة والحكومة تريد تصفية الشركة لإقامة مجمع سكني 

ما يحدث ليس خصخصة بل هدم وتصفية للصناعة

لا يمكن وصف الشركة بالخاسرة وهي تملك ودائع بنكية قيمتها 180 مليون جنيه وقطع غيار قيمتها 155 مليون

الشركة لديها 4 محطات رصد بيئي داخل الشركة ومحطات خارج الشركة تابعة لوزارة البيئة 

الكيل بمكيالين الحكونة تبيع الغاز المصري للقطاع الخاص بسعر 3 دولار وللقطاع العام بسعر 4.5 دولار 

كتب : إلهامي الميرغني

خلال ندوة التحالف الشعبي الاشتراكي أمس عن ” الخصخصة وحقوق العمال ” تحدث المهندس فرج علي أحد عمال شركة الدلتا للاسمدة والمعتصم عماله منذ أكثر من ثلاثة أسابيع عن الشركة وتطورها وكفائتها وقال :

المهندس فرج علي

تأسست الشركة عام 1946 واستطاعت ان تصل للريادة في صناعة الاسمدة بما تملكه من كوادر وخبرات بشرية ، كما قامت الشركة من خلال مراكز التدريب باعداد الكوادر في صناعة الاسمدة للعديد من الدول العربية والافريقية.

مجمع صناعي متكامل يضم 7 مصانع 

تضم شركة الدلتا للأسمدة غلايات تنتج الغاز وضوابط ومحطة مياه تنتج ثلاث انواع من المياه للشرب والتبريد ومياه منوعة الأملاح للغلايات اضافة الي :

1- مصنع الأمونيا وينتج 1200 طن أمونيا يومياً وهي منتج وسيط يدخل في صناعة سمادالنترات واليوريا وغاز الأمونيا الذي يدخل في العديد من الصناعات .

2- مصنع اليوريا وينتج 1600 طن يوريا/ يومياً.

3 – مصنع حامض النيتريك وينتج 450 طن / يوم .

4- مصنع سماد النترات وينتج سماد نترات تركيز 33% أزوت  بطاقة 550 طن /يوم.

5- قسم إنتاج الأسمدة السائلة وينتج 100 طن/يوم.

6- قسم إنتاج الاسمدة المركبة وتطويرالاسمدة الذي ينتج 50 منتج من الأسمدة الأزوتية ومعمل لتحليل التربة وتحديد نوع المغذيات التي تحتاجها الارض حيث تصل عينات من التربة يتم تحليلها وتحديد تركيبة الاسمدة المناسبة لها.

7- مصنع بلاستيك ينتج شكاير لتعبئة منتجات الشركة .

قسم التوليد المشترك وهو محطة كهرباء تعمل بفائض الانتاج من بخار الغلايات وهي تكفي لتشغيل توربينات الشركة دون اي اعباء علي شركة الكهرباء بل وتولد 17.5 ميجاوات كهرباء  تغطي احتياجات الشركة والمصانع والمدينه السكنية والفائص يتم ضخه لشبكة كهرباء وسط الدلتا . كما تملك الشركة مجمع ورش علي اعلي مستوي وقد استطاع بخبرات عمال ومهندسي وفني الشركة إنتاج مبادل حراري يصل سعره في السوق الي 19 مليون جنيه وتم انتاجه بتكلفة 3 مليون وتوفير 16 مليون جنيه للدولة.

إضافة الي مركز طبي ونادي اجتماعي وحضانة ونادي رياضي ودار مناسبات. وظل المصنع يعمل بكامل طاقته 100% حتي اول ابريل 2020.

لماذا توقف المصنع ؟!

أفاد المهندس فرج بأنه في يوم 4 إبريل 2020 حدث إهتزاز في الكهرباء نتج عنه حريق بالفرن وانصهار بالمواسير وهي المرحلة الثانية في التصنيع مما أدي لتوقف المصنع لعمل عمرة للفرن أو شراء فرن جديد. واستبشر العمال خيراً واعتبروه بدابة لخطة الاصلاح والتجديد رغم وجود إمكانية لعمل عمرة للفرن المتضرر وتشغيله . والمصنع بشكل مستمر يقوم بعمل عمرات وصيانة لكل أجزاء الشركة ولكنها كانت البداية لمسلسل تصفية المصنع .

هل الشركة خاسرة ام يتم تخسيرها عمداً ؟!

الحقيقة مش ممكن يكون في مصنع شغال وبينتج ويخسر . اشركة ليها وديعة بخمسة مليون دولار ( 80 مليون جنيه ) اضافة لوديعة اخري قيمتها 50 مليون جنيه اي أن الشركة تملك ودائع بنكية قيمتها 130 مليون جنيه فكيف تكون خاسرة . إضافة لقطع غيار بالمخازن قيمتها 100 مليون جنيه ومعدات في الكراتين قيمتها 55 مليون جنيه . فكيف يمكن وصفها بشركة خاسرة ؟!!!

الشركة بجهودها الذتية وتمويلها استطاعت عمل عَمرَة تكلفت 20 مليون جنيه وعمرة أخري لقسم الحامض بتكلفة 13 مليون جنيه . فهل هذه شركة خاسرة ام شركة يتم تخسيرها؟ ولمصلحة مين ؟!

المعدات والبنية التحتية وشبكة المواسير تكلفتها اكثر من 10 مليار جنيه وهي غير قابلة للنقل لأن جزء منها تحت الأرض فلماذا نهدر 10 مليار جنيه مملوكة للدولة ولماذا تصفية الشركة.

هل الشركة ملوثة للبيئة كما يقال ؟! 

الحقيقة هذا إدعاء كاذب لدينا شهادة توافق بيئي من وزارة البيئة حتي عام 2022 . كما يوجد لدينا 4 محطات للرصد البيئي داخل الشركة وومحطات خارج الشركة تابعة لوزارة البيئة وهي ترصد بشكل دوري علي مدار اليوم نسبة الغازات في الجو. ولدينا عشرات التقارير من وزارة البيئة تؤكد عدم وجود أي أضرار بيئية من الشركة . بل ولمزيد من الحرص انتهينا في الشهر الماضي من تركيب وتشغيل وحدة لامتصاص الغازات بتكلفة 13 مليون جنيه رغم ان مداخن المصنع مرتفعة جداً ولا تخرج العادم في اتجاه الكتلة السكنية . وقد أشاد وزير قطاع الأعمال بإنتاج وربحية الشركة .

عاملونا معاملة القطاع الخاص ( الحكومة تكيل بمكيالين)

تعمل الشركة بثلاثة عناصر فهي تستخدم المياه والغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية . وانتاج الشركة من الأسمدة هو دعم للإنتاج الزراعي المصري ودعم للفلاح المصري . والحقيقة ان الحكومة تحمل شركة الدلتا للاسمدة كل اعباء دعم الزراعة والفلاحين . الدولة بتوزع الغاز والكهرباء علي القطاع الخاص باسعار أقل من القطاع العام وهو أن الحكومة تكيل بمكيلين وتحميل الشركة اعباء اضافية لتخسيرها.

عاملونا معاملة القطاع الخاص الذي يحصل علي الغاز الطبيعي بسعر 3 دولار لكل مليون وحدة حرارية ( 28.5 متر مكعب ) بينما السعر العالمي في حدود 2 دولار ولكن الغاز المصري يباع للشركة المصرية بسعر 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية . طيب عاملونا زي القطاع الخاص . بلاش كدة لو الحكومة باعت الغاز للدلتا بسعر أقل واحد دولار اي اقل من القطاع الخاص ايضا فإن الشركة تحقق أرباح مباشرة تصل الي 600 مليون جنيه سنوياً. هذه السياسة تمثل تخسير متعمد للقطاع العام ودعم للمستثمرين. كما أن خروج الشركة من السوق وتصفيتها يضر بالزراعة المصرية وبالفلاح وبتكلفة الزراعة التي تصبح في يد القطاع الخاص وتحكمه في السعر لمضاعفة أرباحه.

ماذا تريد أن تقول في نهاية اللقاء 

غير منطقي هدم شركة ومصانع منتجة وبنية تحتية قيمتها اكثر من 10 مليار جنيه لآقامة كومباوند لؤلؤة طلخا ، وعمال وبيوت وانتاج داعم للزراعة المصرية وعمال وأسر تعيش علي أجورها من الشركة . وللاسف الحكومة ليس لديها دراسات كافية ولا تملك حلول ولكننا مؤمنين بأن الحق لا بد ان ينتصر .

وننتهز الفرصة لنوجه رسالة للأجهزة الرقابية الجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة الإدارية ومجلسي الشيوخ والنواب : أوقفوا تصفية الدلتا للاسمدة واهدار المال العام . لو تم عمل عمرة وتجديد كامل للشركة ومصانعها ومرافقها لن يتكلف سوي 2 مليار جنيه فقط بينما التصفية تهدر 10 مليار جنيه . وفي النهاية نتسائل لمصلحة من يتم هدم الصناعة المصرية ؟!

وبوابة التحالف تضم صوتها لصوت عمال الدلتا للأسمدة ونتسائل : لمصلحة من يتم هدم الصناعة المصرية ؟!

وكل التضامن مع عمال سماد طلخا الراغبين في استمرار انتاج مصنعهم وعدم تحويله لمجمع سكني .

 

                                       مش هنسلم مش هنبيع .. حقنا فيها ومش هيضيع

من هتافات عمال سماد طلخا خلال الاعتصام

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.