صرح ﻓرانسوا فيلروا دو جالو محافظ البنك المركزي الفرنسي (مصرف فرنسا)، اليوم الاثنين، بأن منطقة اليورو سلاح في المنافسة الدولية، محذرًا من أن خروج فرنسا من العملة الموحدة من شأنه زيادة دينها بأكثر من 30 مليار يورو كفوائد إضافية سنوية. جاء ذلك خلال المقابلة التي أجراها اليوم محافظ “مصرف فرنسا” مع اذاعة “فرانس انتر” تعقيبًا على تداعيات خروج فرنسا من منطقة اليورو كما تسعى له المرشحة الرئاسية لليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن. ونبه محافظ البنك المركزي إلى أن فرنسا حال صارت بمفردها لن تتمكن من مواجهة المضاربة في الأسواق المالية والضغوط الأمريكية على الدولار وسيحمل ذلك ماليتها العامة تكلفة مرتفعة. وأضاف أن هذه التكلفة الإضافية تعادل ميزانية الدفاع السنوية لفرنسا التي من المخطط زيادتها، لافتا إلى كون اليورو يمثل شكلاً من الحماية، وإلى تراجع أسعار الفائدة بنسبة %1.5 منذ تأسيس اليورو، مذكرًا بأهمية ذلك في تحديد أسعار الفائدة في القروض العقارية وقروض الشركات. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي احتفل الثلاثاء الماضي بالذكرى ال 25 على التوقيع على “معاهدة ماستريخت”، التي أعلنت ميلاد الاتحاد، وهو يعاني من الخروج البريطاني، والأزمة الاقتصادية، والشراكة العبر أطلسية المهددة، وعودة السياسات الحمائية خاصة بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة.
