(أ ف ب) -اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني عبد الله الثاني الثلاثاء في القاهرة تمسكهما بحل الدولتين باعتباره “من الثوابت القومية” بعد اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه ليس السبيل الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي.
واكد بيان صادر عن الرئاسة المصرية عقب لقاء السيسي والعاهل الاردني ان المباحثات تطرقت الى “سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، فضلاً عن بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها”.
وجاءت القمة المصرية-الاردنية بعد ايام من نشر صحيفة هآرتس الاسرائيلية الاحد معلومات عن لقاء سري جمع قبل نحو سنة وزير الخارجية الاميركي السابق جون كيري ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس المصري والعاهل الاردني، وهي معلومات اكدها مسؤول اميركي سابق ولم تنفها عمان او القاهرة.
وكانت الرئاسة المصرية اكتفت، في تعليقها على هذه المعلومات، بتأكيد ان “مصر لا تدخر وسعاً في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، استناداً إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
كما جاء لقاء السيسي وعبد الله الثاني قبل اسابيع من القمة العربية السنوية المقرر عقدها في الاردن نهاية اذار/مارس المقبل.
واكد البيان الصادر الثلاثاء عقب المحادثات الثنائية التي جرت في قصر الاتحادية الرئاسي انه “في إطار الإعداد للقمة العربية” اعرب الرئيس المصري عن “تطلعه للمشاركة في القمة مؤكداً ثقته في نجاح المملكة في استضافة هذا الحدث الهام وفي خروج القمة بقرارات ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية”.
كما اكد البيان “توافق رؤى البلدين حول معظم القضايا الإقليمية والدولية” مشيرا الى ان المحادثات تناولت الاوضاع في سوريا والعراق وليبيا اضافة الى العلاقات الثنائية ومكافحة الارهاب.
مصر والأردن: “حل الدولتين” من “الثوابت القومية”

Egyptian President Abdel-Fattah el-Sissi meets with Jordan's King Abdullah II, in Cairo, Egypt, Tuesday, Feb. 21, 2017.