ردت الناشط مني سيف على حملة التشويه التي طالتها و أسرتها في الآونة الآخيرة
من خلال تدوينة على صفحتها على الفيسبوك ، جاء نصها كالتالي
“فيه حملة تشويه اعلامية منظمة بقالها أسابيع بدأت ضد ماما وبعدين امتدت لتشملني،عادة بأتجاهل الحاجات دي، بس بما انها مستمرة وبتكبر بالشكل ده فالواحد مش، عارف نهايتها فين. فأنا قررت اني هاشتبك معاها ببوست واحد جد -وأتمنى تساعدوني وتشاركوه – وبعدين مش هاتفاعل تاني معاها أيا كانت التفاصيل ،اسمي منى أحمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد بنت ليلى وسيفو أخت علاء اللي انتو غاويين تحبسوهو أنا صغيرة كانت واحدة من صور تمردي على أهلي هو ان أنا كنت مصرة ما اشتبكش خالص مع الشأن العام ومتمسكة بتجاهل المشهد السياسي المصري انتو اللي جيبتوا رجلي
لما فضيتوا اعتصام الشباب المتضامنين مع حركة استقلال القضاء وقبضتوا على أصحابي. وقتها كان أهلي مسافرين وأنا كنت لوحدي وسمعت عالموبايل صوت أصحابي وهم بيزعقوا وبيتقبض عليهم، نزلت ضميت عليهم لأني كنت خايفة العدد يبقى قليل وما يكملوش
بعدها قتلتوا خالد سعيد وهشمتوا وشه وأطلقتوا حملة تشويه قبيحة ضده، كأن تشويهه يبرر أو يلغى تعذيبه وقتله. ناس كتير من سني من بعد اللحظة دي مابقوش قادرين يعملوا أي حاجة غير انهم ينزلولكم ويواجهوكم في الشارع. وأنا من يومها -رغم كل محاولاتي للتمرد على أهلي- عرفت موقعي منكم: أنا ضد كل مسؤول المفروض يبقى بيسعى لحماية المواطنين وضمان حقوقهم لكنه بيختار يفرم حقوقهم وحياتهم كل يوم!
أنا بأقول المقدمة دي عشان أوضح، ان لما تعملوا حملة مستهدفة تشويهنا وتستندوا لاتهامات النيابة عشان تشوهوا المواطنين اللي بنطالب بحقوقهم فده غير مجدي وفاقد معناه تماما، لأن نفس النيابة دي هي اللي متهمة أخويا دلوقتي برضو بالانتماء إلى جماعة ارهابية، وهي اللي سبق واتهمته بأنه نظم مظاهرة الشورى -رغم ان كل الأطراف عارفة انه ما نظمهاش- وبناءا عليه اتسرق من عمره 5 سنين .. ولسة عمره بيتسرق في سجونكم وأقسامكم.
طول ما النيابة مختارة تتجاهل بلاغات المواطنين اللي بيتعرضوا لانتهاكات زي التعذيب والاخفاء في أماكن احتجاز أمن الدولة بالشهور، وما بتترددش في حبس أي مواطن كلامه مزعل الدولة .. هتفضل اتهاماتها كلمات كبيرة مصاغة عشان تخض وترهب لكنها لا تمت للحقيقة بصلة.
أنا أكيد فاهمة اني غير قادرة على وقف مكنة التشويه بتاعتكم ولا حمايتي وأسرتي من التنكيل، لكن أقدر أقف قدامكم وأقول ايه المواقف اللي تعبر عني بجد .. بصوتي
أنا ضد الاعدام تماما.
الحق في الحياة مطلق، بغض النظر عن التفاصيل
أنا ضد المحاكمات العسكرية للمدنيين
بس في الظروف اللي احنا فيها، حيث انه القضاء مدني وعسكري خاضع تماما لأوامر الدولة، فأنا هاستعير جملة صديقتي الجميلة ماهينور “أنا ضد المحاكمات المفترية للبني ادمين”
الحق في العدالة مطلق، بغض النظر عن البني ادمين
كل بني ادم ماهما كان بشاعة اتهامه وشخصه، يستحق اجراءات محاكمة عادلة وضمان لحقوقه ومعاملة وظروف انسانية في كل مراحل تعامله مع كل مؤسسات الدولة أيا ما كانت.
الحرية لكل مظلوم أيا كانت أراءه .. أي سجين مظلوم يستحق دعمي لرفع الظلم عنه
ضد تعذيب او قتل أي شخص أيا كان مش مهم يشبهني و يشبه رفاقي ولا مختلف عني سواء خصم سياسي، مسؤول في الدولة، ظابط، أو قاتل
وكل الحاجات دي مش بس مواقف تبنيتها عشان ده في رأيي واجبي الانساني تجاه العالم، لكن كمان لأني مصدقة حقيقي ان الضمان الوحيد لأماني الشخصي ماهما اتبدلت الظروف هو تعميم الحقوق، وطول ما أنا مختارة أفضل هنا في البلد دي ماعنديش أي طريقة للنجاة غير اني اتكلم بصوت عالي عن اللي بأشوفه وعايشاه.
كل انتهاك بنسكت عليه النهاردة هو مستقبل محتمل لينا أو لحبايبنا
عشان كدة بنتكلم”