نتنياهو يُشكّك في “حياد” فرنسا إزاء مبادرة السلام
في عربي ودولي
مايو 15, 2016
352 زيارة
وكالات
شكّك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الاحد، في “حياد” فرنسا إزاء مبادرة السلام مع الفلسطينيين إثر تصويت باريس أخيراً على قرار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو).
وأوضح نتنياهو، في بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته: “قلت لـ(وزير الخارجية الفرنسي) إن القرار الفاضح الذي تمّ اعتماده في اليونيسكو بدعم من فرنسا، والذي لا يعترف بعلاقة الشعب اليهودي بجبل الهيكل الممتدة لآلاف السنين، يُلقي بظلاله على حياد فرنسا في المؤتمر الذي تُحاول عقده”، في إشارة إلى تصويت باريس على القرار الذي تبنّته “اليونيسكو” في نيسان الماضي.
وقال نتنياهو لضيفه الفرنسي إن “الطريق الوحيدة لدفع عجلة السلام إلى الأمام مع الفلسطينيين، تكمن في الشروع بمفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة”.
وأكدت مصادر فرنسية تُرافق ايرولت، من جانبها، أن وزير الخارجية الفرنسي سعى خلال لقائه نتنياهو إلى “تبديد سوء التفاهم”.
ونقلت المصادر عن ايرولت قوله لنتنياهو إن ” فرنسا تأسف لأن الصياغات المؤسفة والمهينة، والتي كان بالإمكان تفاديها، أدت إلى سوء تفاهم. فموقف فرنسا حول القدس لم يتغيّر، القدس مدينة رئيسية للديانات السماوية الثلاث. وتنتمي إلى كل المؤمنين من يهود ومسيحيين ومسلمين”.
ويتوجّه ايرولت، بعد لقائه نتنياهو في القدس المحتلة، إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليعرض النوايا الفرنسية بعد أشهر من العمل التحضيري المتكتّم وقبل أسبوعين من مؤتمر دولي حول المبادرة.
ويُعقد المؤتمر قبل نهاية السنة. وتُنظّم فرنسا في 30 أيار اجتماعاً وزارياً يُفترض أن يُرسي أسسه، بحضور عشرين بلداً إلى جانب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لكن من دون الإسرائيليين والفلسطينيين حتى لا يُحكم على الجهود بالفشل مسبقاً.
ويعلم ايرولت أن بوسعه الاعتماد على دعم الجانب الفلسطيني، بينما تُعارض “اسرائيل” بشدّة المبادرة الفرنسية لأنها تُريد استئنافاً فورياً للمفاوضات الثنائية من دون شروط مسبقة.
و”اسرائيل” غاضبة من تبنّي “اليونيسكو” الشهر الماضي قراراً “يُدين بشدّة الاعتداءات الإسرائيلية والتدابير غير القانونية التي تتّخذها تل أبيب والتي تحدّ من حرية العبادة التي يتمتّع بها المسلمون ومن إمكانية وصولهم إلى الموقع الإسلامي المُقدّس المسجد الأقصى/الحرم الشريف”.
ولم يستخدم النص تسمية “جبل الهيكل” التي يُطلقها اليهود على باحة المسجد الأقصى الذي يُعتبر ثالث الأماكن المُقدّسة للمسلمين.
اختيار المحرر 2016-05-15