يتابع حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ولجنة ومحافظة سوهاج منذ شهور مشكلة فلاحي قرية الكولة االذين صدقوا دعوات الحكومة منذ سنوات واستصلحوا 500 فدان يعيش عليها أكثر من 85 أسرة . وبعد أن انفق الفلاحين الاف الجنيهات وسهرو وعرقوا لتحويل الرمال الصفراء إلي جنة خضراء منتجة.جاء قرار متعسف بنزع الأرض من المنتفعين واستخدامها كطريق . لقد حصل الفلاحين علي حيازات في الأرض منذ سنوات ودفعوا كل ما يملكوه واستادنوا من أجل تحويل الرمال الي ارض خضراء منتجة للمحاصيل الزراعية . ولكن بدلاً من مكافآتهم علي تحملهم مشقة العمل وتكلفة الاستصلاح المرتفعة جاء مخطط جديد ينزع الأرض ممن يزرعها.وقدم الفلاحين عشرات الشكاوي للمسئولين في مركز أخميم ومحافظة سوهاج ووزارة الزراعة والتنمية المحلية . واليوم فوجئ الفلاحين بقوات الشرطة تصاحبها الجرافات تقتحم الأرض الخضراء وتدمرها لتعود أرض خراب . لمصلحة من يتم تخريب هذه الأرض ؟! ولمصلحة من يتم تدمير استثمارات زراعية تراكمت بالعرق والجهد عبر سنوات؟! إن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يجد تناقض ما بين دعوة رئيس الجمهورية لاستصلاح 1.5 مليون فدان وتدمير الأرض المزروعة في كولة . كما ان قرار رئيس الوزراء لم يراعي حماية حيازات الفلاحين بل اتخذ قرار باعدام الارض الخضراء وعودتها كصحراء جرداء. هل مكافأة الدولة للفلاحين المنتجين وزراعتهم بتجريف الأرض وتشريد 85 أسرة تعيش علي هذه الأرض. إن واجب الدولة هو تشجيع المنتجين الجادين علي استصلاح الصحراء بدلاً من الصمت علي كبار المستثمرين الذين لم ينفقوا شئ حتي الآن في الأرض التي اشتروها منذ سنوات . إن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي سيواصل تحركه عبر كل القنوات الشرعية والقانونية للدفاع عن حق المنتفعين بأرض الكولة حتي تعود لهم حقوقهم ، مع تعويضهم عن التلفيات التي حدثت في الأرض. إن تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من المحاصيل يحتاج لمنح أوسمة لفلاحي كولة بدلاً من مطارتهم والقبض علي بعضهم . ونحمل المسئولين جميعا مسئولية الاضرار التي حدثت اليوم وننتظر تصويب الخطأ وتحقيق أمن حيازات فلاحي كولة المنتجين. حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
القاهرة 17 نوفمبر 2015