الرئيسية » عربي ودولي » نيجيريا تعزز قدراتها العسكرية بمروحيات روسية متطورة

نيجيريا تعزز قدراتها العسكرية بمروحيات روسية متطورة

قررت نيجيريا شراء مروحيات قتالية متطورة روسية من طرازي مي 171 ومي 35 لدعم قواتها الجوية.
وقال محللون عسكريون إن اتجاه نيجيريا إلى التسلح بتلك المروحيات يأتي في إطار الحفاظ على تفوقها العسكري، ومكافحة الإرهاب والمساهمة في عمليات حفظ السلام التابعة لمنظمة الأمم المتحدة حيث تسعى نيجيريا إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولى وتعد أكبر مشارك بالقوات في عمليات حفظ السلام الأممية.
وبينما تعمل نيجيريا على تطوير قدراتها الدفاعية والأمنية من خلال عمليات شراء خارجي فإن القيادة السياسية النيجيرية لا تغفل دعم أنشطة التطوير والإنتاج الدفاعي المحلية..فقد نجحت نيجيريا في إنتاج أول طائرة تعمل بدون طيار.
وكان قد قال إبرام ماكو وزير الإعلام، والقائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة النيجيرية” إن نجاح بلاده في انتاج اول طائرة أفريقية الصنع بدون طيار يشكل نقلة نوعية مهمة فى تاريخ الصناعات العسكرية النيجيرية ودعما لقدرات البلاد على مواجهة المجموعات الإرهابية المنظمة مثل حركة بوكو حرام وتحقيق المراقبة الجوية الكاملة والمستمرة لأراضيها وحدودها”.
وأضاف ـ في مقابلة مع وكالة الأنباء الوطنية النيجيرية “نان” ـ” إن بلاده تتبنى خطة للتوسع فى انتاج الطائرة بدون طيار الجديدة والتى اطلقت عليها الاسم التجارى “جولما” مشيرا إلى قدراتها المتنوعة في المجال المدني والأمنى والعسكرى، وإن بلاده ستصدر تلك الطائرات المتطورة الى بلدان أفريقيا الأخرى”.
وتتبنى نيجيريا خطة طويلة الأجل لإنتاج الجانب الأكبر من عتادها العسكري اعتمادا على قدراتها الذاتية المحضة.. ففى العام 2006 استطاعت نيجيريا انتاج اول بندقية الية من طراز كلاشنيكوف عيار 62ر7 وسجلت نسختها النيجيرية عالميا / باسم اوبى جى – 006 / نسبة لرئيس البلاد السابق الجنرال اوليسجون اوباسانجو وحققت مبيعات افريقية لا بأس بها ووصلت نسبة الاعتماد على الذات فى انتاج هذه البندقية 100 فى المائة بما فى ذلك سبيكة كتلة مجموعة ضرب النار و التصويب التى تصنع من سبائك عالية الجودة انتجتها نيجيريا فى العام التالى 2007 وأزاحت نيجيريا الستار عن باكورة انتاجها من القواذف الصاروخية المضادة للدروع “ار بى جى” باعتمادية على الذات بنسبة 100 فى المائة وأنتجت كذلك ذخائر هذا السلاح وانظمة التصويب الليلى الخاصة به.
وفى العام 2009 انتجت نيجيريا اول مركبة قتال ونقل جند مدرعة، وتعد لاعبا نشطا في مجال محاربة انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة فى أفريقيا وقد أسست في العام 2008 أول مفوضية وطنية لمكافحة انتشار هذه الأسلحة والاتجار غير المشروع بها فى القارة وتتعاون فى هذا الصدد مع دول جوارها فى غرب افريقيا للحد من انتشار الصراعات المسلحة .
وكان معهد البحوث و التطوير التابع لقيادة القوات الجوية النيجيرية قد نجح فى منتصف شهر ديسمبر من العام الماضى فى اطلاق اول طائرة بدون طيار انتجتها نيجيريا بقدرات وطنية مائة فى المائة مستعينة بأحدث التكنولوجيات المستخدمة فى انتاج الطائرات التى تطير بدون طيار فى العالم.
ويرى المارشال جوى اليكس بادى رئيس اركان حرب السلاح الجوى النيجيرى ان العلماء والباحثين النيجيريين هم من قام بتطوير الطائرة الجديدة معتمدين كذلك على دراسات اولية كان خبراء فى الجامعات النيجيرية المدنية قد طورها بالنسبة لتطبيقات هذا النوع من المركبات الجوية فى اعمال المراقبات المناخية والارصاد و مكافحة الجراد والتصوير الجوى ورصد تطورات الاعاصير و الكوارث و الفيضانات.
وأضاف” أما فى المجال الامنى والدفاعى فقد ابدت الطائرة النيجيرية الجديدة قدرة على تنفيذ مهام الرصد و الاستطلاع و التصوير والتعامل بالنيران مع اهداف ارضية من اوضاع تحليق آمنه”.
ويرى المراقبون أن امتلاك نيجيريا لهذا السلاح ونجاحها فى القفز على كافة الصعاب التى وضعت امامها للحصول عليه بالشراء سيشكل نقلة نوعية كبيرة فى القدرة الدفاعية النيجيرية وكذلك القدرات الامنية لمواجهة جماعات العنف الكامنة فى شمالها مثل حركة بوكو حرام الاصولية المتطرفة وميليشات دلتا النيجر المسلحة فى الجنوب وعصابات مافيا تهريب النفط.
ويتم الإنتاج التجاري لطائرة نيجيريا الجديدة التى تطير بدون طيار في مؤسسة الصناعات العسكرية الوطنية “دايكون” في كادونا بشمال نيجيريا وهي تزن 40 كيلوجراما، وقادرة على التحليق لارتفاعات تصل إلى 10 آلاف قدم والسير بسرعة 4ر86 عقدة فى الثانية، كما تتفوق الطائرة النيجيرية الجديدة على مثيلاتها في العالم بالقدرة على التحليق لوقت متصل يصل الى 8ر5 ساعة بفضل تصميم بدن الطائرة المدمج والمؤلف من قطعة واحدة ومحركها من طراز افيونيك بايلوتس بقدرة 17 حصانا والذي تصل سعته إلى 12 لترا من البنزين لكل أربعين كيلومترا تقريبا من التحليق.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.