ذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الخميس أن مسئولين امريكيين حذروا من أن تنظيم داعش وحركة بوكو حرام الارهابيتين بدءا في التعاون بصورة وثيقة مما يثير القلق إزاء العمل على شن هجمات ضد حلفاء الولايات المتحدة في شمال ووسط أفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال دونالد بولدَك القائد الأمريكي للعمليات الخاصة في أفريقيا قوله أن قافلة سلاح يُعتقد أنها توجهت من تنظيم داعش في ليبيا إلى منطقة بحيرة تشاد وهي التي شهدت دمارا على يد حركة بوكو حرام.
ووصف مسئولون عسكريون القافلة بأنها أول مثال ملموس على وجود علاقة مباشرة بين الجماعتين الإرهابيتين منذ أن أعلنت حركة بوكو حرام البيعة لتنظيم داعش في العام الماضي.
وقال المسئولون إنه تم مصادرة شحنة السلاح بالقرب من الحدود التشادية مع ليبيا في السابع من إبريل الحالي وتشمل أسلحة ذات عيار صغير وبنادق آلية، وقالت نيويورك تايمز أنه تم الكشف عن هذه التطورات خلال سلسلة الاجتماعات المكثفة التي جرت في العاصمة التشادية بين المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور والرئيس إدريس ديبي وعدد من كبار المسئولين.
وقال الجنرال بولدَك أن حوض بحيرة تشاد يعد المنطقة الرئيسية لمحاربة العناصر المتشددة في أفريقيا مشيرا إلى أن جانب البيعة التي اعلنتها حركة بوكو حرام لتنظيم داعش، فإن الجماعتين لديهما تكتيكات وأساليب مشتركة.
وقالت الصحيفة الأمريكية أن تصريحات الجنرال بولدَك تعكس القلق الذي عبر عنه مسئولون أمريكيون مؤخرا من أن تنظيم داعش الموجود في ليبيا يعمل على تعزيز تواجده في مختلف أنحاء أفريقيا وجذب عناصر من دول مثل السنغال والتي ظلت مُحَصنة طويلا ضد الأفكار الإرهابية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد اقترحت تخصيص 200 مليون دولار هذا العام للمساعدة في تدريب وتسليح جيوش دول شمال ووسط وغرب أفريقيا.
