الرئيسية » صوت اليسار » هالة فودة عن خطاب ماكرون : أقل صلفاً ولكنه غير كافي وغير مرضي أمام حجم الاحتجاجات
احتجاج السترات الصفراء " صورة أرشيفية "

هالة فودة عن خطاب ماكرون : أقل صلفاً ولكنه غير كافي وغير مرضي أمام حجم الاحتجاجات

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  بإلقاء خطاب على شعبه في محاولة للتهدئة بشأن الاحتجاجات الإجتماعية لحركة السترات الصفراء في العاصمة الفرنسية  باريس  في الآونة الأخيرة والتي حاولت السلطات الفرنسية إحتوائها بالقمع أحياناً وتقديم تنازلات أحياناً أخرى كان أخرها خطاب ماكرون الذي قدم فيها حزمة وعود بإصلاحات في النظام الضريبي والاقتصادي

ورأت هالة فودة أمين الحقوق والحريات بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في تدوينة على صفحتها على الفاسبوك  قائلة  أنه من حيث الإنطباعات الأوليه عن خطاب ماكرون فأنها ترى أنه من حيث الناحية الشكلية، جاءت لغة الخطاب أقل صلفاً، أميل للطمأنة علي مستقبل يتشارك فيه مع المواطنين، أكثر عاطفية و تأكيداً علي حالة غضب حقيقي تم استغلاله من بعض “المنتفعين” في محاولة (في رأيي انها غير صادقة) لتفهم الأزمة و تحمل جزء من مسئوليتها لكنه يكرر نفس الحديث الممجوج لدينا عن الفوضي و التخريب و الاستقرار متمسحاً بأدوات ديمقراطية و مشيراً للطبقات الأكثر فقراً و المهمشة بقدر كبير من التعاطف و التفهم كنوع من الابتزاز العاطفي  . أما من حيث  الناحية الإجرائية، جاء رد ماكرون ليذكرها  بالتعبير الأمريكي “too little, too late”. فهو لم يشر الي زيادة المرتبات كما تداول البعض خطأ و لكنه رفع الحد الأدني للأجور SMIC ١٠٠ يورو و رفع الضريبة عن ساعات العمل الإضافية و ذكر القليل من الإجراءات الهامشية و الكثير من الوعود المستقبلية دون أن يوضح كيف سيدبر الاعتمادات المالية اللازمة لها في ظل الأزمة الاقتصادية مطالباً أصحاب الاعمال بالمساعدة من خلال تقديم مكافات اخر العام للعاملين سيتم خصمها من ضرائبهم و مشيراً الي عرض رئيس الوزراء لتلك الإجراءات علي البرلمان، في حين تمسك بقراره السابق الخاص برفع الضريبة علي الثروة و رفض إعادتها.
و أكدت بعدم إعتقادها أن تلك الإجراءات ستكون كافية و مرضية لأصحاب السترات الصفراء الذين ارتفع سقف مطالبهم للمطالبة بإقالة ماكرون و حل الجمعية الوطنية! و لكن تستمر متعة مشاهدة مبارايات كأس الامم الديمقراطية!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.