يحدد البنك الأوروبي المركزي، في اجتماع يعقده اليوم الأربعاء، مصير ورقة الـ500 يورو الشهيرة، والتي يربط الكثيرون بينها وبين عمليات غسل الأموال، والسوق السوداء، وكذلك تمويل التنظيمات الإرهابية، وفقا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح أن يقوم مجلس الاتحاد الأوروبي بالتصويت على إلغاء ورقة الـ500 يورو، التي ينظر إليها باعتبار أنها تسهل على التنظيمات الإجرامية نقل كميات كبيرة من الأموال بدون علم السلطات، وهو الأمر الذي طالما رحبت به فرنسا في نهجها لمكافحة الإرهاب، خاصة بعد الهجمات الإرهابية الدامية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس خلال عام 2015.
ومع ذلك، نوهت الصحيفة إلى أن الموافقة على مثل هذا القرار قد يثير غضب بعض البلدان الأوروبية مثل ألمانيا، حيث لا يزال هناك من يفضلون التعامل بالدفع النقدي.
ولفتت إلى أنه عند ظهور اليورو، كانت ألمانيا حريصة على أن يوجد بديل مماثل لورقة ألف مارك التي كانت موجودة قبل انضمامها إلى منطقة اليورو.
ويبدو أن المعارضين أيضا لفكرة الإلغاء تنتابهم مخاوف من أن تكون هذه مجرد بداية نحو إلغاء العملات النقدية لتحل محلها أنظمة الدفع الإلكترونية، التي يمكن رصدها وتتبعها بشكل كامل من قبل السلطات.