وداعاً شريف حتاته

وداعا …. شريف حتاته

سوف يجد الكثيرون من كتاب مصر والوطن العربى، بل والعالم الخارجى صعوبة كبيرة فى وداع مفكر؛ كاتب وروائى، وطبيب، ومناضل سياسى وناشط حزبى، بحجم الدكتور شريف حتاته. فقد كان بكل صفة من هذه الصفات علما ورمزا، يتحرك فى هدوء وثقة، ويدفع بالأعمال الكبيرة والصغيرة بنفس الهمة العالية والحماس الذى عرفناه عنه، عاش حياة السجن مرات، وكتب ذكريات السجون وعن عالم الطب الذى خدم فيه بعد تخرجه من كلية طب قصر العينى، وعمل فى الحركة الشيوعية المصرية مخلصا فى عمله حتى أنه تخلى عن الطب من أجل خدمة حركة الثورة والتغيير فى مصر، ثم كتب عشرات القصص والروايات حتى آخرها “رقصة أخيرة قبل الموت”، ووقف الى جانب قضايا المرأة والشباب والفكر الحديث بكل قوته. كان سندا قويا لكل حركة للتحرر فى مصر، حركة الثقافة الوطنية، والتنظيمات الثقافية والمجتمع المدنى وحقوق الانسان. كما سارع بدعم مبادرة إقامة حزب التحالف الشعبى الاشتراكى منذ الشروع فى تأسيسة أثناء ثورة يناير 2011. وبذل من أجل قضايا الاشتراكية والتغيير الاجتماعى، وتحديث المجتمع كشاب شديد الحيوية وهو يجاوز التسعين واذ ينعيه اليوم حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، فإنه يقدم خالص العزاء لأسرته ومحبيه، والجماهير التى عرفته سياسيا وأديبا، وتتعهد قواعد الحزب وقيادته أن تُبقى على اسم شريف حتاته فى مقدمة تخليد من خدموا الجماهير فى مصر كما خدم الحزب والحركة الاشتراكية على مدى عمره الثرى بالعطاء.