أتيليه القاهرة، مكان تاريخى أنشأه الفنان محمد ناجي مع بدايات الثورة فى مارس 1953،رأس الاتيليه عدد من الفنانين الذين حصلوا علي جوائز تقدير ومنهم الفنان أحمد طوغان حصل على جائزة النيل، الفنان الراحل عبدالهادي الوشاحي حاصل على جائزة الدولة التقديرية، الناقد عز الدين نجيب حاصل على جائزة الدولة التقديرية، الدكتور محمد حافظ دياب حاصل على جائزة الدولة فى العلوم الاجتماعية، الدكتور محمود اسماعيل حاصل على جائزة الدولة فى العلوم الاجتماعية.. وآخرون.ويضم الأتيليه من بين أعضاءه الشعراء والفنانين ومحبي الفنون والمثقفون، ويتجازو أعضاءه 3 آلاف، وجميع وزاء ثقافة مصر هم أعضاء فى الأتيليه، ومثقفين كبار يمثلون ذاكرة مصر، منهم أمل دنقل، ويوسف إدريس، وحامد ندا، وأحمد عبد المعطي حجازي، كما أن الأتيليه قبلة للفنانين والأدباء العرب،كما تتنوع أنشطة المركز بين المسرح والسينما والفن التشكيلي والندوات الفكرية والأدبية، ويتم تنظيم عدة مهرجانات ثقافية وفنية بالاتيليه، فكيف تفكر وزارة التضامن في حل هذا المركز، وكأنها تسعى لمحو ذاكرة الوطن.
أعرب الفنان التشكيلي أحمد الجنايني رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة، عن استيائه من دعوى وزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة القاهرة بحل أتيليه القاهرة، حيث يجري التحقيق فيها حاليا.وأكد، أن الجلسة الأولى للقضية عقدت يوم الأحد الماضى، وتم تأجيلها إلى 7 يوليو 2019، موضحًا أن حل الأتيليه “جريمة” في حق الثقافة وذاكرة الوطن.
وأضاف الجنايني : “منذ سنوات ونحن نطالب فى مؤتمر الجمعيات الثقافية، بفصل الجمعيات الثقافية عن وزارة التضامن وإحالتها إلى وزارة الثقافة، باعتبارها جهة اختصاص، لأن موظفي التضامن ليس لديهم فكرة كافية عن نشاط أو دور الجمعيات الثقافية، ومن ثم يتحركون بشكل هزلي، ويحدث اصطدام بيننا وبينهم، فالجمعيات الأهلية فى الغالب هى جمعيات خدمية لتحفيظ القرآن والحج والعمرة ونقل الموتى وأعمال الخير، فهذه هى المناسبة لتتبع وزارة التضامن، أما الجمعيات الثقافية فتتعامل فى أشياء مغايرة تمامًا وهى موضوعات غاية فى الدقة، فى الغالب لا يستوعبها موظف وزارة التضامن، ومن هنا يعوق حركة الجمعيات الثقافية، ويتدخل بشكبل غير علمي تماما فى شؤون الثقافة”. وتابع: “وجددنا هذا الطلب فى المؤتمر الأخير الذي عقد منذ أيام برئاسة الدكتور أحمد نوار، من خلال التوصيات، وهذا القرار يحتاج تغيير قانون من مجلس الشعب، ولا أرى أن هناك مشكلة فى تغيير أى من مواد القانون أو الدستور”.
علي صعيد آخر بدأت حملة تضامن مع أتيليه القاهرة وأهمية الحفاظ عليه من عدد من كبار المثقفين المصريين ، حيث كتب الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد ” قفلوا اتيليه القاهرة بحجة يرجعوه لاصحابه . هو كان مسروق والا حاجة ؟ واشمعني دا اللي حيرجع . الحكاية دي قديمة وللاسف فيه فنان او اتنين لعبوا دور قبل كدا في المسالة دي وفشلت . المسألة زي ما قال صابر رشدي ان تريند وسط البلد ماكانش ع الفاضي والاهم ان فيه لابد جهة ما أو شخص ما نافذ ورا المسالة وحتشتري الاتيليه من اللي بيقولوا انهم اصحابه وتبنيه عمارة . هل اصحابه مصممين عليه مزاج والا علشان يبيعوه . اكيد حيبيعوه وحنعرف بعد كدا مين اشتراه . سؤالي هل لا يمكن لوزارة الثقافة ان تشتريه منهم اذا كان ليهم حق فعلا فيه . باختصار كدا الايام الجاية حتشوف اغلاق لكل مظاهر الثقافة .
عام 2017 نشرت مجلة الفيصل حديث مع الفنان التشكيلي أحمد الجنايني رئيس أتيليه القاهرة قال فيه ” بدأ الصراع في أتيليه القاهرة حين تواطأ مجلس إدارة الأتيليه الأسبق عام 2008م مع من يمتلكون عقار أتيليه القاهرة، وهم ورثة ليندا كوهينكا اليهودية، وذلك بعدم دفعهم إيجار المقرّ مدة أربع أو خمس سنوات، على أن يقاضي الورثة مجلس الإدارة ويُستَصدَر قرار من المحكمة بطرد جمعية الأتيليه، وتسليم العقار للورثة، كان هذا أساس المشكلة، وأُوقِفت هذه الإجراءات وعُزل هذا المجلس بقرار من وزارة التضامن الاجتماعي، ثم فصلهم من الأتيليه بقرار من الجمعية العمومية، لكن بعد خمس سنوات تغيرت الخريطة، وفوجئ مجلس الإدارة الحالي بخطابات تَرِدُ إليه من مدير التضامن الاجتماعي تُطالِب المجلس بإعادة الأعضاء المفصولين بوصفهم لم يفصلوا، وبدا المشهد مأساويًّا حين تَكشَّفت خيوط التعاون بين إدارة التضامن وعناصر من المجلس المفصول، لنكتشف أن كل ما تسعى له وزارة التضامن هو إعادة الوضع إلى ما كان عليه، بحيث يتمكَّن المجلس المعزول من تسليم المقرّ إلى الورثة، وهذا ما وقفنا ضده، وقاضينا وزيرة التضامن ومحافظ القاهرة السابق، ونحن في انتظار حكم القضاء، ولا يهمّنا إلا أن نحافظ على كيان أتيليه القاهرة من أيدي العابثين الذين يسعون لتحويله إلى مركز ثقافي إسرائيلي، أو على أقل تقدير إطفاء شعلته الثقافية التي أسسها المصوِّر المصري الكبير محمد ناجي في مارس 1953م.
علي صعيد آخر كتب الأستاذ محمد هاشم الناشر وصاحب دار ميريت للنشر والتوزيع ” المثقفين اللي بتقفلوا اماكنهم يابتوع الشئون الاجتماعيه؟؟؟؟؟هم اول من دافع عن مدنية الدوله المصريه وواجه الاخوان بصدره العاري، ومازال يواجه التكفيريين وحيدا ويواجه كل المؤامرات علي ثقافة مصر وعقلها وحريتها، ومش هقول تفاصيل لسه فيه ناس كتير عايشه وصوتها عالي، ومش هتسكت علي الجريمة #لا_لإغلاق_أتيليه_القاهره
ومرة أخري كتب ” أدعم مبادرة الاستاذ سعيد الكفراوي Said Elkafrawy لإنقاذ أتيليه القاهرة#لا_لإغلاق_أتيليه_القاهرة .أحد أبرز حضانات الفن والثقافة والحريه في مصر”
كما نشر الأستاذ أمير سالم المحامي ” أتيليه القاهرة وحتي نادي القضاة خاضعين لوزارة الشئون الإجتماعية
أصل الحكاية قانون ٣٢لسنة١٩٦٤ اللي تم فيه تصفية العمل الإهلي الجمعيات والمؤسسات الخاصة ، يعني تدمير المجتمع المدني وإخضاعه بالكامل لسيطرة العسكر وأمن الدولة السياسي عبر بيروقراطية موظفين وتقارير أمن بشعة وأمتدت للنقابات وقبلهم الإحزاب ، سيطرة كاملة شاملة ،
الأن يريدون إغلاق الأتيليه الثقافي ، الذي لا يمارس عمل سياسي ، ولا يهدف للسلطة ، لقد تم تعديل قانون الجمعيات عدة مرات ، ولكن مواده هي هي القانون ٣٢ لسنة٦٤ نفس المواد والمنطق والمنهج ، القضاء علي المجتمع المدني حتي الثقافي والفني
#إرفعوا_أيديكم_عن_الأتيلييه
كما نشر الكاتب الاستاذ سعيد الكفراوي تعليق بعنوان ” في معني أتيليه القاهرة ” قال فيه ” عبر السنين ، وفى اتيلييه القاهرة ،شربت شايا ٠مع استاذى لويس عوض ،وشاهدت صورة نادرة لندوة يجلس فيها طيب الذكر طه حسين ،، وحججنا انا وامل دنقل ويحى الطاهر عبد الله لنكمل السهرة فى حديقته ، واحتفلنا بعيد ميلاد يوسف ادريس وغنينا وشربنا وفى الاخر حاكمه احدنا بعنف ولم يغضب وحضرت ندوات لعشرات الكتاب ومعارض لمئات الفنانين ، حسن سليما وعدلى رزق الله وعز الدين نجيب وبقشيش ونبيل تاج واللباد وغيرهم ، وضحكت كثيرا فى صحبة ابراهيم عبد المجيد ، وبكيت بين جدرانه يوم رحيل عبد الحكيم قاسم ومحمد صالح ومحمد عفيفى مطر وانا معلقا فى ذراعه نصف قرن ،
وفرحنا فى هذا المكان عندما كانت الفنون تعنى دفاعا عن حياة الناس ، وعندما كانت دفاعا عن اهوال الحياة ، وحضرت ندوات المعلم ادوار الخراط عندما كان يخوض معركته فى ارساء قيم الحداثة ، وكتبنا العديد من البيانات المعارضة لنظم المظالم ، كتبها بشير السباعى وبعض اهل الفصاحة من الموهوبين الكبار …وقابلت فى حديقته احلام فى اول لقاء حب وفاكر يومها اخدنى ع البارد امل دنقل وقال.. والله والفلاحين بتعرف تحب وهى ضحكت وبقت بعد كده من اصحابه الطيبين …وعلى طاولاته احسنت الاصغاء لشكاوى نجيب سرور ،وعشت سنوات محتملا ضجيج ابراهيم منصور وتباريت وخيرى شلبى وعفيفى مطر فى تقليب ارض الفلاحين وحكاياتهم واوجاعهم ، واحببت مستجاب الكاتب الاستثنائى ، وعلى جدرانه علقت لوحات لفنانين عظام برسم البيع من اجل اصدار جاليرى ٦٨ ، ورقصنا فى راس السنة مع غالى شكرى واخرين حتى الصباح ، وشاهدت انور كامل اخر السورياليين العظام مئات الليالى وهو يحتسى العرقى فى ركن صغير يخصه ، ، وصاحبت الراعى الصالح العم ابراهيم فتحى دفع كثيرا ومضى فى كبرياء …وعاشرت الجهابذة والبراهمة والعباسيين والفلاسفة والقادمين من الازمنة وشيوخ الماضى والزوار الذين يسعون لعلمها وفنها وادراك مابقى من تراثها ..عمى محمد عفيفى مطر وهو يرتل بالليل فى زمنه واروقته..سلام هى حتى مطلع الفجر …وانا مبهور بالزمن والمدينة والمكان ، وأقول الان لكل معتد اثيم …اتيلييه القاهرة ليس بناء هو ذاكرة لمدينة وفضاء لزمن شهد الكثير .
وتستمر حملة الدفاع عن أتيليه القاهرة والمطالبة بتعديل القانون وضم الجمعيات الثقافية لوزارة الثقافة وليس لوزارة التضامن الاجتماعي . وتتواصل حملة الدفاع عن قلعة من قلاع الثقافة في القاهرة ولكي لا يتحول إلي مركز ثقافي إسرائيلي كما قال الفنان التشكيلي أحمد الجنايني .
أخشى أن المقال به شبهة تعصب ديني أثق في أنها غير مقصودة.
هل نخشى من ضياع الأتيليه ليعود إلى ورثة المالكين القدامى بغض النظر عن دينهم؟ أم إننا ضد عودته لأن مالكه القديم يهودي بالذات.
التمييز الديني لبي من شيم الحزب
موافق مع حضرتك والموضوع غير مقصود الاساس لدينا هو الحفاظ علي الاتيليه كمركز ثقافي