الرئيسية » تقارير وتحقيقات » يوميات الثورة السودانية ” الثورة مستمرة ” -23 مايو

يوميات الثورة السودانية ” الثورة مستمرة ” -23 مايو

  • وكالات أنباء
  • قطار الثورة يواصل تقدمه 

تواصلت اليوم فعاليات الثورة السودانية في العاص مة ومختلف ولايات السودان .وقد أعلنت قوي الحرية والتغيير إيقاف مرور القطارات في ساحة إعتصام القيادة العامة .كما أصدر المجلس العسكري الانتقالي قراراً فك بموجبه تجميد التنظيمات النقابية وبرر ذلك بالإلتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية.وشمل القرار فك تجميد كل من النقابات المهنية والاتحادات المهنية بالإضافة للاتحاد العام لأصحاب العمل .وحسب تعميم صحفي اليوم (الأربعاء) عكف المجلس العسكرى الإنتقالي على مراجعة القرارات التي تم اتخاذها خلال المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد وذلك حفاظاً على المصالح العامة والخاصة.ورصدت “التحالف” أبرز أحداث اليوم ومنها:

أولاً – تحركات النقابات والتجمعات المهنية  

شهد اليوم تحرك عدد من النقابات منها :

  1. تجمع التشكيليين السودانيين أصدر بيان جاء فيه :لقد كان تجمع التشكيليين يكحل بصر الثورة  بإبداعاته الثورية الخلاقة من بوسترات الحراك وصولاً لتزيين فضاء الإعتصام بالوعي البصري المباشر برؤية مدركة لمرامي وتطلعات شعبنا الثائر كجسم منتظم داخل بوتقة تجمع المهنيين السودانيين، مُمتثلاً لتوجيهاته وموجهات خط العمل الثوري. وبما أننا وصلنا لطريق مسدود، ننتظم وتجمع المهنيين في مسيرنا نحو الحرية والديمقراطية الخالصة وغير المنقوصة.نسجل نحن تجمع التشكيليين السودانيين حضور كامل للإضراب الشامل متى ما أعلن عنه تجمع المهنيين السودانيين.
  2. لجنة أطباء السودان المركزية أصدرت بيان استجابة لنداء تجمع المهنيين بالتوقيع في دفتر الحضور الثوري للإضراب العام والعصيان المدني نؤكد بأن أطباء السودان مستمرون في إضرابهم ( الذي كسر الرقم القياسي العالمي في صموده واستمراره) منذ ٢٤ ديسمبر ٢٠١٨م (العام السابق) ونحن على أهبة الاستعداد لتنفيذ كل أشكال الإضراب والتفرغ تماماً للعيادات الميدانية لمعالجة الجرحى والمصابين وتحويل المرضى للعلاج في عيادات مؤقتة خارج مسشفيات وزارة الصحة وذلك حتى الانتصار الكامل غير المنقوص لثورتنا الظافرة.
  3. لجنة صيادلة السودان المركزية أصدرت ايضا بيان جاء فيه :لقـد ظللنـا طوال هـذه الفتـرة الماضيـة نترقّب بكل ما أوتينا من حكمة وكُـل ما أُفـرغ علينـا من صبـر، ننتظر ما ستُسفِـر  عنه مفاوضاتنـا فـي قوى إعلان الحرية والتغييـر مع المجلس العسكري، مع تحلّينـا بكامل ضبط النفس. إن المجلس العسكري مهما أبـدى من رغبة من قبل وأظهـر حُسن نواياه بالإنحيـاز لثورة الشعب السلميـة والسعـي لتنفيـذ مطالبهـا كاملـة بتسليم شعبنـا حكومته المدنية بالكامل مع تمثيل عسكـري محدود، إلا أنه وضح جليـاً مما لا يـدع مجالاً للشك، أنّ المجلس العسكري آثـر التشبُّث بالسُلطـة ضارباً بثورتنا وكل تضحيات شعبنـا عرض الحائط. ونحـنُ إذ نستشعـر هذه المسؤولية العظيمـة التي أُلقيَت على عاتقنـا ، وكُـل هذه الدمـاء التي أريقت وكل الأرواح التي أُزهقت، فإننـا أقسمنا على أننا لم ولن نخـذل شهداءنا الأبرار ولا أمهاتنا الثكالى ولن نرمـي راية مقاومتنـا السلميـة.نُهيـب بكل صيادلتنـا الكرام فـي كُل القطاعات الصيدلانيـة برفع التمـام وتسجيل حضورنا فـي دفتر الثورة السلمية والتجهيز للإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني العام وإنتظار ساعة الصفـر ، لأننا نُـدرك تمامـاً أن الحقوق تُنتـزع إنتـزاعاً ، وأن كل من وضع نفسه أمام تحدٍ مع الشعب السودانـي فإن رهانه خاسر لا محالة، فإرادتنا وثورينا أقوى ، وسجل بطولاتنا وثباتنا حافل ومبهر .
  4. رابطة الاطباء البيطريين الديمقراطيين أصدرت بيان رفضت فيه مماطلات المجلس العسكري وقالت :لقد تابعتم التلكؤ من قبل المجلس العسكري الانتقالي في تسليم السلطه لاصحاب الحق والتمادي في استفزاز شعبنا بتمسكهم بعسكرية مجلس السياده مما ينسف جوهر ومضمون ثورتنا الظافره متناسين ان مطالب الشعب واجبة التحقيق وان طال الطريق.وأعلنت الرابطة عن دعمها لماطرحه تجمع المهنيين في بيانه بتاريخ ٢٠ مايو باشهار سلاحنا المجرب العصيان المدني والإضراب السياسي الشامل..معركتنا تستوجب لم الشمل وتوحيد الصف حول الهدف بتكوين لجان الأضراب في مواقع العمل فوراً والبدء في خطة الأضراب وتعبئة الجماهير في الحقل البيطري وصولا لتحقيق الأهداف المنشوده.
  5. نــادي أعضـــــاء النـيـــابــة العــــامــــة أصدر بيان (بشأن إنتهاك جهاز الأمن والمخابرات الوطني لسيادة حكم القانون وإستقلال النيابة العامة). وأكد البيان علي :
  • إن إستقلال النيابة العامة أمر لايمكن التهاون فيه مطلقاً وكفالة الإحترام الصارم للنظام القانوني ولأعلى القيم والمبادئ التي يستند عليها، والحرص على الأداء الأمثل لنظام إقامة العدل.
  • إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات الوطني كانت ومازالت أحد المطالب الجوهرية، والتي أكدت عليها مذكرة أعضاء النيابة العامة رقم (٢)، وإن هذا السلوك يدل دلالة قاطعة على عدم إكتمال ذلك.
  • إن سلطة تنفيذ الأمر بالقبض سلطة خالصة للشرطة وفق توجيه السيد/ وكيل النيابة وفقاً لأحكام قانون الإجراءات الجنائية ١٩٩١م، وما الإشارة للتعليمات التي لم تصدر إلا دلالة قاطعة على إنتهاك القانون من بقايا النظام السابق وسعيه لهدم إستقلال النيابة العامة وتأكيداً على أنهم مازالوا في ضلالهم القديم.
  • إن أوامر النيابة العامة نافذة ولاتحتاج لأي سلطة أٌخرى للموافقة عليها.

كما طالب البيان بما يلي:

– إقالة مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الحالي.

– إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات الوطني فوراً وتعديل قانون الأمن الوطني.

– التحقيق في هذه الواقعة التي تمس إستقلال النيابة العامة، ليس في الشق الجنائي إنما في صدور هذه التعليمات من أعلى المؤسسة رغم سقوط النظام.

– تعتبر هذه المطالب جزء لا يتجزأ من المطالب الواردة في البيان السابق.

6- تجمع المهندسين الزراعيين السودانيين أصدر بيان يحمل تحية الصمود والنضال ونحن على بعد خطوات من إكتمال ثورتنا التي أبهرت العالم أجمع وأظهرت معدن السودانيين الذي صقلته التجارب فكانت البسالة والثبات إستلهاما لتاريخ مجيد من الحضارة التي شكلت واقع اليوم، هذه اللوحة الفريدة التي يشكلها السودانيون الآن يعمل المجلس العسكري جاهدا على تشويه بعض معالمها بدلا عن التوقيع مع الآخرين في إكمالها وخروجها بما يتوافق مع دماء الشهداء التي روت هذه اللوحة وسطرت خطوطها ومنعرجاتها.وقال إننا في تجمع المهندسين الزراعيين نقف صفا واحدا مع إخوتنا في جميع الأجسام المهنية للتوقيع على دفتر الحضور الثوري الذي دعا له تجمع المهنيين من أجل تحقيق كامل مطالبنا غير منقوصة والتي تتمثل في سلطة مدنية بتمثيل عسكري محدود.

7- تجمع أساتذة جامعة الجزيرة قالو في بيانهم “تابعنا بترقب شديد و قلق مع كل ابناء الوطن حال المفاوضات المتعثرة بين قوى الحرية والتغيير و المجلس العسكري”.  كان يحدونا الأمل في التوصل لإتفاق يعلن ميلاد الدولة المدنية التي دفع الشعب السوداني مهرها غاليا بدماء الشهداء الابرار في ثورته المجيدة المستمرة. ولكن تعنت المجلس العسكري ادي لتعثر هذه المفاوضات بعد أن كانت قاب قوسين او أدنى من تحقيق آمال و تطلعات الشعب السوداني العظيم و المتمثلة حاليا في نقل السلطة للمدنيين عبر حكومة انتقالية مدنية. عليه إستجابة لنداء تجمع المهنيين السودانيين نعلن نحن في تجمع أساتذة جامعة الجزيرة  تسجيل حضورنا في دفتر العصيان المدني واستعدادنا لإنفاذ ذلك متى ما أعلن عنه من قبل تجمع المهنيين السودانيين وفاء لدماء الشهداء و إيماناً منا بتحقيق المطالب العادلة للشعب السوداني و التي نادت بها الثورة منذ إنطلاقتها في ديسمبر ٢٠١٨.وندعو كل منسوبي جامعة الجزيرة للمشاركة في العصيان المدني متي ما طُلِب ذلك.

8- شبكة الصحفيين السودانيين قالت في بيانها :لقد ظلت شبكة الصحفيين السودانيين منذ اليوم الأول لتأسيسها درعاً منيعاً أمام نظام البطش والتنكيل العسكري، ولما كان الصحفيون السودانيون في أوائل من ذاقوا ويلات حكم الفرد سجنا وفصلا تعسفيا وتشريدا، فإنهم لاشك سيقفون في طليعة الرافضين لأي شكل من أشكال إنتاج نظام القهر والاستبداد عبر منح المجلس العسكري أغلبية في مجلس السيادة وترؤسه له.

وإذ تجدد شبكة الصحفيين السودانيين موقفها الثابت بضروة نقل السلطة في بلادنا فورا لحكومة مدنية انتقالية يرأسها مجلس سيادة مدني بتمثيل عسكري محدود وبرئاسة مدنية، فإننا نعلن كذلك جاهزيتنا لتسطير ملحمة أخرى من ملاحم الصمود والتحدي استجابة لنداء تجمع المهنيين السودانيين بالاستعداد للإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني.نجدد التأكيد على جاهزية القاعدة الصحفية على تنفيذ الإضراب والقيام بدورها كما عهدتموها في الطليعة دائما لجعل سلاحنا المجرب أمضى وقعا لتحقيق مطالب شعبنا العادلة بسلطة مدنية كاملة كما كان عهدنا مع شهداء الوطن.

ثانياً – التحركات السياسية

تواصلت اليوم تحركات القوي السياسية

1- تجمع المهنيين السودانيين اصدر بيان جاء فيه إن إعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت ووقعت عليه القوى السياسية والمدنية والمهنية والحركات المسلحة، لمَّا وضع بند السلطة المدنية كجواب شرط للتغيير، لم يكن يرغب في أن يبدل سلطة عسكرية قديمة بسلطة عسكرية جديدة بوجوه جديدة، فالسلطة المدنية تعني أن تكون هياكلها مدنية بالكامل وبأغلبية مدنية في جميع مفاصلها بما في ذلك الشق السيادي فيها، على أن تقوم قوات شعبنا المسلحة بحراستها وحمايتها كواجب وطنيٍّ مُشرِّف يحفظه كتاب التاريخ، هذا وإلا نُسف معنى المدنية فيها وانهزم مشروع الانتقال معها.

وقال التجمع  بهذا ومن أجل تمام الوصول للانتصار نفتح دفتر الحضور الثوري للإضراب السياسي العام ونؤكد على أن ترتيباتنا التي ابتدرناها منذ بدايات حراكنا الثوري تُستكمل من أجل تحديد ساعة الصفر وإعلان العصيان المدني والإضراب السياسي العام بجداول معينة، وندعو الجهات والمكونات التي لم تكتمل إتصالاتها مع قيادات الإضراب في القطاعات المهنية والحرفية والخدمية كافة والتي أعلنت جاهزيتها إلى التوقيع ورفع التمام.وحددت مهام المرحلة القادمة وهي :

– استكمال لجان الإضراب واجب ثوري.

– وقفاتنا الاحتجاجية المعلن عنها اليوم ضربة البداية في جدول الحضور الثوري.

– التواجد في ساحة الاعتصام والالتزام بخريطته هو الضامن الأساسي والمجرب لتحقيق أهداف الثورة.

2- الحزب الشيوعي السوداني أصدرت سكرتارية اللجنة المركزية بيان بعنوان ” الى اين تقودنا المفاوضات مع المجلس العسكري؟؟” وقال الحزب في بيانه :مازلنا عند الراي المجمع والمتفق عليه في قوى اعلان الحرية والتغيير ان تكون رئاسة واغلبية مجلس السيادة مدنية تضم ممثلين لاقاليم السودان الستة وامراة واقلية من العسكريين تمثل رمزا للوحدة في التنوع مع مراعاة خصوصية جنوب كردفان والنيل الازرق.

نحن لانتوقع موافقة المجلس العسكري على هذه الرؤية المجسدة لوحدة السودان بل سيواصل تعنته واصراره على ان تكون الاغلبية والرئاسة من نصيبه مما يعني مواصلة الحكم العسكري الامر الذي سيقود لعزلة السودان حسب قرارات المجتمع الدولي والاقليمي ولن يوفر الفرصة لتحقيق السلام في مناطق النزاعات والحروب.

عليه لابديل امام شعبنا وقواه الثورية سوى تصعيد النضال الجماهيري بمختلف الاشكال السلمية (تظاهرات/ اضرابات/ مواكب/ وقفات احتجاجية – اعتصامات …الخ). وصولا للاضراب السياسي العام والعصيان المدني لانهاء الديكتاتورية العسكرية والحكم الشمولي واقامة البديل الديمقراطي والدولة المدنية في سودان يسع الجميع.

عاش نضال شعبنا الابي والنصر معقود بلوائه ، المجد والخلود لشهداء الثورة السوداني.

وتتواصل الفعاليات والثورة مستمرة .

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.