السفير الألماني بالقاهرة :برلين مهتمة بالجانب الاقتصادي في مصر
التحرير فريق العمل
وكالات
أكد سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جوريج لوي علي اهتمام برلين بالجانب الاقتصادي والسياسي بمصر في ضوء الزيارة المكثفة التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة.
من بينها زيارة وزير الداخلية وزير الاقتصاد ونائب المستشارة الألمانية ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم ” الاتحاد الديمقراطي المسيحي ” وزيارة نائبة رئيس البرلمان الألماني فضلا عن زيارة وفد بافاريا برئاسة نائب وزير الاقتصاد الولاية
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده ،الأربعاء 4 مايو، بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة أن هذه الزيارات التي تؤكد علي أهمية دور مصر في المنطقة تناولت قضايا السياسة الداخلية والهجرة ومكافحة الإرهاب والأمن وسلامة وأمن الطيران والسياحة إلي شرم الشيخ والمجتمع المدني والحقوق الأساسية بينما ركز المحور الاقتصادي لهذه الزيارات علي الوضع الاقتصادي والاجتماعي في مصر وعملية الديمقراطية والإصلاح الاقتصادي ووضع العملة الصعبة.
واردف قائلا أن وزير الداخلية الألماني ألقي كلمة عن التسامح في عصر العولمة في جامعة الأزهر وفتح حوارا مع الطلبة وقد تم التوقيع خلال زيارته علي اتفاقية أمنية ومناقشة الوضع الأمني في ليبيا والفرص المتاحة لإقرار السلام هناك مشيرا إلي بدء التعاون البرلماني بين الجانبين بعد انتخاب مجلس النواب في مصر .
ولفت إلي أن قضية أمن الحدود وتقديم الدعم الأمني في مصر القاسم المشترك في كل اللقاءات والمناقشات التي تمت بين الجانبين خاصة تأمين الحدود مع ليبيا و شبه جزيرة سيناء مؤكدا علي اهتمام الجانب الألماني بمساعدة مصر لتأمين حدودها ومنع تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود .
وردا علي سؤال حول الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها برلين نحو 90 مسجد ، قال لوي إن بلادنا تقدر قيمة الحرية الرأي والصحافة والأديان ولكن الحرية تنتهي مع تحول الانتقاد السلمي إلي الدعوة إلي العنف وانتهاج العنف موضحا أنه يوجد بعض المساجد في ألمانيا التي يستخدمها بعض الناس للدعوة إلي الكراهية والعنف وهذا ضد قيم الدولة والحكومة الديمقراطية ولذا تم تبني التدابير لمواجهة هذه الظاهرة التي تعد مقصورة علي عدد محدود من المساجد.
وردا علي سؤال حول زيارة أنجيلا ميركل لمصر ، قال إنه تم توجيه دعوة رسمية لها لزيارة مصر وأنه سوف يتم الإعلان عن موعدها عندما يتم الاتفاق عليه نظرا لأن جدول أعمال ميركل محدد لفترات طويلة .
وردا علي سؤال حول القضايا التي طرحها المستثمرين الألمان ، أفاد يوليوس جوريج لوي سفير ألمانيا بالقاهرة بأن المستثمرين الألمان أبدوا اهتمامهم بالاستثمار في السوق المصري وطرحوا قضاياهم علي الرئيس عبد الفتاح السيسي وتم التوقيع علي 5 مذكرات للتفاهم خلال زيارة نائب المستشارة الألمانية زيجمار جابريل وهذا يعكس الرغبة في التعاون بين البلدين ، مشيرا إلي أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ 5 مليار يورو عام 2015 بالرغم القيود التي فرضت لتسجيل منشأ بعض السلع الواردة إلي مصر .
وأوضح أن ألمانيا اقتصادها حر وليس اقتصاد موجه وأن رجال الأعمال الألمان يضعون الشروط الإطارية للتعاون الاقتصادي معربا عن اعتقاده بان الفترة المقبلة سوف تشهد حجم استثمار ألماني كبير وإقامة مشروعات كبيرة التي سوف تخلق فرص للعمل تؤدي إلي الاستقرار لصالح مصر .
وردا على سؤال حول مبادلة الديون أفاد بأنه سيتم عقد لقاء علي مستوي وزاري لمناقشة موضوع مبادلة الديون المصرية في برلين في يونيو المقبل وأنه يتم مراعاة الظروف الحالية للبلاد لافتا إلي أن قيمة الديون المصرية تبلغ 170 مليون يورو .
وردا على سؤال حول السياحة الألمانية لمصر ، قال لوي إن عدد السائحين الألمان الذين زاروا مصر العام الماضي بلغ مليون سائح ولكن المؤشرات الأولية تفيد أنه من المحتمل ألا يصل هذا العدد هذا العام مضيفا أن الأحداث تؤثر سلبا علي السياحة مثل حادث سقوط الطائرة الروسية العام الماضي .. مؤكدا أن برلين تحاول جاهدة دعم مصر لتأمين المطارات وأنها لم تصدر قرارا بوقف حركة الطيران إلي مصر باستثناء شرم الشيخ بعدم سفر الحقائب مع الركاب في نفس الطائرة .
وردا علي سؤال حول دور المجتمع المدني ، أعرب عن اعتقاده بأن المجتمع المدني يلعب دورا حيويا ونشطا ويعد جزءا لا يتجزأ من الديمقراطية وأن المبادرات الأهلية و المنظمات الأهلية تلعب دورا هاما في التطور الديمقراطي وتساعد صناع القرار السياسي بتقديم له المعلومات وردود الفعل وهذا يعد مهما لاستقرار الحكومات بصفة عامة مضيفا أن الوفود الألمانية تبحث هذه القضايا في جميع زياراتها للخارج سواء آسيا أو أفريقيا وغيرها وتجري لقاءات مع ممثلي المجتمع المدني بجانب الساسة وهذا ليس مقصورا علي مصر .
وردا علي سؤال حول تطورات الأوضاع في سوريا ، قال لوي إن بلاده تولي اهتماما كبيرا بالقضية السورية وأن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير نشط في هذا الموضوع وتحاول برلين جاهدة التأثير علي أطراف الصراع والتوصل إلي حل سلمي وتم دعوة أمس أطراف المعارضة للحوار في برلين بهدف التوصل إلي تهدئة وحل الأزمة ليس فقط في حلب وإنما في جميع أرجاء سوريا، لافتا إلي استضافة أكثر من 400 ألف لاجئ سوري العام الماضي .
وردا علي سؤال حول الوضع في ليبيا ، أشار السفير الألماني إلي أن برلين لا تنوي التدخل عسكريا في ليبيا وأنها مستعدة لتقديم الدعم لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضطلع بأمنها وأمن مجتمعها .