من جديد تمتلئ شوارع مدينة إسطنبول بالوقفات والاعتصامات من أجل قضية الشعب السوري وتفاعلا ضد جميع المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في سوريا.

فقد اعتصم العشرات من السوريين والأتراك في مدينة إسطنبول التركية في شارع الاستقلال الذي بات المنفس الوحيد للسوريين للتفاعل مع ما يجري في سوريا.

كانت الوقفة صامتة ولمدة لا تتجاوز الربع ساعة بسبب حالة الطوارئ التي تمر فيها تركيا، حيث رفع المعتصمون لافتات وصور تحمل الرقم 13000 لتدلليل على شهداء التعذيب في سجن صيدنايا، وهو ما أبرزه آخر تقرير لمنظمة العفو الدولية  “أمنستي”، حيث وضح التقرير مقتل ما يقارب ثلاثة عشر ألف معتقل داخل السجن بطرق وأساليب من العنف لا توصف.

“ملهم سمير” ناشط سوري وأحد المنظمين للوقفة، قال لأخبار الآن: “رغم التشديد الأمني في تركيا بسبب فرض قانون الطوارئ قمنا بالوقفة، وتم التنسيق لها مع بعض الناشطين الأتراك المؤيدين للثورة السورية ولمطالبنا في الحرية والكرامة”.

ويوضح “سمير” لأخبار الآن: إننا نسعى لاستمرار الحراك حتى يتم التركيز على قضايا الإجرام التي يرتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين لديه ونطالب بحماية دولية لمن تبقى منهم وكف يد النظام عنهم حتى الإفراج عنهم بعد النظر بأمرهم.

“مي العايد” من المشاركين قالت لأخبار الآن: أخي معتقل منذ ست سنوات ولا نعلم عنه أي شيء، لم أحضر اليوم فقط من أجله فقط، فهناك آلاف من السوريين المعتقلين في سجون الأسد السفاح. علينا التظاهر من أجل المعتقلين الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية والكرامة، ومن خلال موقع أخبار الآن أود توجيه رسالة إلى السوريين في كل بقاع الارض من أجل التظاهر”.

وكان تقرير منظمة العفو الدولية قد كشف أنه في الفترة من 2011 إلى 2015، كانت تؤخذ مجموعات لا تقل عن خمسين من نزلاء سجن صيدنايا كل أسبوع إلى خارج الزنزانات ويُضربون ثم يُشنقون في منتصف الليل في “سرية تامة”.

وأضاف: “خلال هذه العملية، كانت السجناء يساقون معصوبي العينين، وهم لا يعرفون كيف ومتى تكون نهايتهم حتى يلف حبل المشنقة حول رقابهم”.

المصدر: أخبار الآن | اسطنبول – تركيا